قرأتُ شعرَكَ مرّةً واثنتين وشعرتُ بأنّي انتقلتُ معه إلى خِدْرِكَ حيثُ مأدبة العرس تقوم!
شعرتُ بأنَّ جلجامشَ راحَ يطوفُ بمركبِه نحوكما، مُحدّثاً زميله أنكيدو:
منذُ اليومَ باتَ الخدرُ الريميُّ شجرةَ الحياةِ،
فهاتِ مجدافَك يا أنكيدو وحرّك تلك المياه لتبحرَ بنا حيثُ الخُلود،
حيثُ أنهرُ الشّهدِ ومقام الخصبِ والجمال،
حيثُ لا موتَ يُدرِكُ ولا حدَّ يبلغُ،
حيثُ مخدع الحياة،
في منزلِ الأبد.
شعرُك ملحمةٌ تستحقُّ الثّناء... لكن طوبى لمن كانَ سبباً لها وفيها،
طوبى للحبيبِ الذي استطاعَ أن ينقلَ أوراقَك،
من رواسبِ العقمِ السياسيّة،
إلى حُسنِ الأدبِ الأمجد!