[أنيس الجليس]

أضع هنا بداية لترجمة كتاب (الكاما سوترا).. وسأضع بقية الترجمة تباعاً إذا رغب الأعضاء بذلك، وبناء على الإهتمام والردود الكافيين سأتابع أو أتوقف عن النشر.

الكاما سوترا

تقنيات ممارسة الحب الكلاسيكية

أعيد تفسيرها لممارسي الحب في هذا العصر[1]

تنبيه:هذا الكتاب موجه أصلاً للبالغين الراشدين المالكين لزمام أمور أنفسهم، ولا تقع علينا مسؤولية قراءة غير الراشدين لهذه الترجمة، ومن لا يقوى على كبح جماح شهوته وضبط نفسه حين تصفح هذا الكتاب ينبغي عليهالخروج من هذه الصفحة فوراً فهي ليست لأمثاله وإنما هي لمن يبغي المعرفة لزيادة إداركه وتوسيع آفاق علمه. وننصح كل قارئ بعدم قراءة هذا الكتاب ما لم يكن على ارتباط مع شريك جنسي شرعي لكي يساعده على إطفاء النار حين اندلاعها فلا يتضرر نفسياً أو جسدياً.
مثل هذا الكتاب كمثل المبتكرات المزدوجة الاستخدام يمكن استخدامها لفعل الخير أو لفعل الشر، كالطائرات والصواريخ وحتى التلفزيون والتلفون، فالشر ليس مطلقاً وكامناً فيها بل في مستخدميها ويتعلق بإرادتهم واختياراتهم.
والجنس عموماً أمر خلقه الله ليكون فطرة للبشر، وعلى كل فرد تقع مسؤولية إساءة استخدامه، لأن ممارسة الجنس يجب أن تكون في المكان والزمان المناسبين وبالأسلوب الصحيح والطريقة الملائمة ومع الشخص المناسب، فالجنس أصلاً هو علم وفن ينبغي اتقانهما حتى لا يقع المرء في مطبات الجهل المظلمة.


المحتويات:
المدخل
التهيئة للحب
اللمس والمداعبة
التقبيل والمداعبات الفموية.
وضعيات كاما سوترا Kama Sutra
وضعيات أنانجا رانجا Anaga Ranga
وضعيات الحديقة العطرة Perfumed Garden
وضعيات من الديانة الطاوية Tao (الطاوية هي إحدى الديانات الثلاث في الصين إضافة للبوذية والكونفوشيوسية)
قبل وبعد ممارسة الحب
فهرست أبجدي
قراءة إضافية
تعريف بالكتاب

وسأضع تعريف الكتاب في هذه الترجمة بالصفحة الأولى منها.

تعريف الكتاب Acknowledgment

الكاما سوترا

إحدى الروائع العريقة من الأدب الجنسي المثير القديم محدَّثة بواسطة طبيبة مرموقة في علم النفس الجنسي آن هوبر) وهي صاحبة الكتاب الرائج الشهير ( ذروة الجنس Ultimate Sex) تحلل في هذا الكتاب تقنيات (الكاما سوترا) وتعيد تفسيرها لتكون دليلاً لممارسي الحب في هذا العصر.[1]
وفي هذا الكتاب أكثر من مئة صورة فوتوغرافية ملوّنة تشرح الوضعيات الكلاسيكية اعتماداً على النصوص الأصلية الشهوانية المثيرة. والكتاب ممتلئ أيضاً بمعلومات مُهيِّجة سوف تعطي تنوّعاً أكثر وإثارة أشد لحياتك الجنسية.

------
[1]- باللغة العربية الفصحى يقال "عشاق" عن ممارسي الحبLovers – سواء الجنسي أم غير الجنسي(العذري)- فالممارسة الجنسية الحقيقية النابعة عن حب حقيقي هي في الواقع ممارسة " عشق "، وهكذا يجب أن تكون كل علاقة جسدية بين رجل وامرأة مرتبطين معاً بعهد وميثاق.

مدخل الكتاب Introduction
عندما طلب مني تدوين تعقيبات تعيد شرح كتاب (الكاما سوترا) لتكون طبعة حديثة منه، لم أكن للوهلة الأولى متحمسة كثيراً، ففي الستينيات والسبعينيات ظهرت دزينات من نسخ مختلفة بأقلام متعددة عن كتاب (الكاما سوترا)، وكلها انمحت من طراز حياتي الشخصية، ولم أشعر أن هناك المزيد في النص الأصلي لأروي عنه.
ورغم أني مفتونة بالطبيعة الجنسية البشرية إلا أني لست مهتمة كثيراً بالممارسة الجنسية إذا مورست كصنف من صنوف الرياضة. وبالتالي سوف أدافع بحرية عن الوضعيات الجنسية المعقدة ولكني لن أشعر بأن الوضعيات الرياضية لها علاقة وثيقة بطراز حياتي الشخصية.
لذلك جلست وبدأت القراءة بامتعاض في النسخة المترجمة للكتاب بقلم ( بورتون و أربوثنات Burton& Arbuthnot) المنشورة للمرة الأولى عام 1883م والتي اقتبست منها نصوصاً كثيرة في كتابي هذا. وياللمفاجأة، فقد اكتسبت من هذه التجربة أكثر بكثير مما ظننت أنه بالإمكان فعله، إذ بدأت أشعر بحس الطرافة الكامن خلف الوضعيات الأكثر شهوانية ، وأدركت أن كثير من الوضعيات لم تكن فقط تتعلق بالجنس وحده إنما كانت أيضاً حول اتحاد الجسد مع العقل. بعض الوضعيات الجنسية في الكاما سوترا هي وضعيات " يوغا"، والهدف المنشود من اليوغا هو خلق حالة انسجام جسدية- عقلية.
(الكاما سوترا) يصنع معناًً واعياً في عالمنا المعقد الذي ما نزال نكافح فيه من أجل اختبار النشوة. حيث أن الكاما سوترا وملحقاته - أنانجا رانجا والحديقة العطرة والطاوية- ليست صفاقة جنسية صريحة كما يخيل للمرء، ففي الواقع توجد صلة وثيقة ما بين هذه الكتابات العريقة وبين الحياة في القرن العشرين، صله مرتكزة على الأحاسيس والمشاعر، إذ رغم أنه من الممكن لنا التواصل الجنسي مع عديد من الأشخاص، إلا أننا لن نقترب من الهدف الحقيقي للكاما ما لم نكن قد كرسنا بعض الحب والمشاعر الحارة تجاه الشخص الذي يوقظ أحاسيسنا ويهيجها.
يشتمل مفهوم الكاما على " إمتاع المواضع الملائمة بواسطة الحواس الخمس الرؤية والسمع والشم والذوق واللمس بمساعدة من العقل متضافرة مع الروح ".
وكفهوم مبدأي فإن الكاما وثيق الصلة بنا الآن كما كان بالنسبة للهنود حوالي العام 400 م.
من المحتمل أنّ الكاما سوترا ظهر في وقت ما بين العام 100م وبين العام 400 م، وكتب بلغة هندية قديمة لم تعد موجودة في عصرنا. وفي تلك الأيام فإن المواطن الهندي المثالي صقل حياة مثالية، فقد أحاط نفسه بالأصدقاء، ومارس الجنس كما لو أنه ضرب من ضروب الفن، أكل وشرب جيداً، وكان مهتماً بالرسم والموسيقى، واعتبر نفسه مولى شرعياً وسيداً. وقد كتِب كتاب الكاما سوترا لطبقة النبلاء في الهند القديمة بقلم نبيل من النبلاء، يدعى (فاستيايانا)، وقد فكر الكاتب بأن الحياة مؤلفة من دارما وأرثا وكاما، حيث أن الدارما Dharma كانت حيازة الفضيلة الدينية، والأرثا Artha كانت حيازة الثروة، والكاما Kama كانت حيازة الحب أو المتعة الحسية.
وهذه التصورات الذهنية ليست متباينة ومختلفة عن الشيفرات التي نحيا بواسطتها في عالم اليوم. إذ على الرغم من أن الغالبية لا تركز كثيراً على الفضيلة الدينية إلا أننا كلنا فعلاً نلاحق المعرفة الذاتية والتنمية الشخصية، ومعظمنا يود لو أنه يكتسب مالاً كافياً ليتمتع بطراز حياة مريح، وأغلبيتنا يودون أن يرتبطوا بعلاقة جنسية غرامية (ليس شرطاً أن تكون غير شرعية). الفارق الرئيسي هو أن عالم اليوم بعيد كثيراً عن المساواة التي كانت سائدة في عصر (فاستيايانا).
وقد أعد كتاب الكاماسوترا بهدف أن يكون كتاباً نصياً لرجال الأعمال، إلا أن المسألة الموضوعية فيه ليست المال وإنما الجنس.

- ولترجمة المدخل بقية -