الموضوع: حوارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 31/12/2007   #120
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي




ألم يكن بشير حاج على الشاعر المناضل الشيوعي حاضرا وسط الأحداث؟

الرواية كما تعلم في جزء منها تناولت حادثة انقلاب العقيد هواري بومدين على الرئيس احمد بن بلة يوم 19 جوان1965، والشاعر بشير حاج علي ساعتها كان في السجن وقد ذكرته بالاسم مثلما ذكرت المؤرخ محمد حربي، والصحفي اليساري عبد الحميد بن الزين والمناضل الحقوقي حسين زهوان وكلهم كانوا في السجن ساعتها.

ألا تتداخل بعض التفاصيل هنا، مع مذكراتك الشخصية؟


نعم بعض الأحداث فيها شيء من السيرة الذاتية كما لم أتطرق بالتفصيل إلى ذلك في المذكرات فبين الحين والآخر تطفو الذكريات الشخصية بتفاصيلها وسط الأحداث.

كثيرا ما يحضر الشعراء في مختلف روايتك ما السر في هذا خاصة مع شبه غياب للروائيين وأنت واحد منهم؟


الشعراء كثيرون، والشاعر صوت قبل أن يكون كلمة مكتوبة، ثم أن ثقافة العرب هي شعرية بالأساس، فعندما تنطق كلمة شاعر يكون لتلك الكلمة صدى ورنين مميز وهذا لا نجده مثلا عند الكلام عن الروائيين.

لكن الرواية هي "ديوان العصر" والروائيون حاليا هم أشهر من الشعراء، وأكثرهم مقروئية؟


الشعراء أكثر انتشارا ونفوذا.. الشاعر يصل كصوت في المهرجانات، ومع التكنولوجيا أصبح صوته ينتقل بين الناس عن طريق أشرطة الكاسي والسي دي وغيرها من الوسائل، وهذا لا يتوفر للروائيين الذين يعتمدون على الكلمة المكتوبة.

وكيف تجاوزت اللغة الصوفية التي كتبت بها رواياتك الأخيرة لتعود إلى "لغة واقعية" في هذه الرواية؟


أنا من المستسلمين بشكل نهائي للموضوع، أترك له العنان ليختار شكله من حيث اللغة والانشاء والتركيب والبناء الهيكلي لهذا يصعب عليّ القول بالاختيار الواعي للشكل، فأنا أرى أن هناك علاقة جدلية بين الشكل والمضمون، فهذا يشكّل هذا والعكس صحيح، وما احرص عليه هو الوفاء للشخصيات في أبعادها، فعندما تكون هناك شخصية ولي زاهد متعبد خارج من وجدان الناس فأنت مجبر على استعمال لغة صوفية فيها الكثير من "الأكاذيب" كأن تجعله يحلق في الفضاء مثلا وهي حالة غير طبيعية، وعندما تتحدث عن مناضل فأنت مجبر على استعمال تعابير أيديولوجية، فالشخصيات تفرض شكل الرواية والأسلوب والحوار، وأنا عندما عدت في هذا العمل إلى المتنبي، عدت إليه بشيء من الفنتازيا لأن شخصية أبي الطيب لا يمكن أن توصف بهذه الواقعية.، فهذا مناضل كبير ولو مازال حيا لاختطف معي الرائد شابو (يضحك).

على ذكر المتنبي، هذا الشاعر كان حاضرا في رواية "عرس بغل"، والرواية نفسها للمح لانقلاب بومدين على بن بلة، فهل يمكن اعتبار "قصيد في التذلل" بمثابة جزء ثاني لـ"عرس بغل"؟


ما لم أتحدث عنه في "عرس بغل" هو دور المعارضين للانقلاب الذين دخلوا السجون ودور الذين تم نفيهم والذين هربوا من البلاد، كل هذا كان غائبا في تلك الرواية وفي كل الأعمال الأدبية الجزائرية التي أتت بعد ذلك، فالشاعر في هذه الرواية الجديدة فيه شيء كثير مني ومن رفاقي.

وفيه شيء من الشاعر المغتال يوسف سبتي مثلا؟


لا.. هذا الشاعر على عكس يوسف سبتي عقلاني النزع

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04034 seconds with 11 queries