[krimbow]

ع راسي حسون والله .. موضوع شيق

بس خيو ...

تاريخيا .. تاريخيا هاه

كان بالفعل في فوائد جمة للديكتاتورية و رح اعطيك بعض الاوجه من التاريخ

1-
بالقرن السابع قبل الميلاد، كان الصراع بين الامبراطوريتين القرطاجية السورية و الرومانية للسيطرة على المتوسط في اوجه، ظهر بقرطاجة مجموعة نادرة من القادة الاسطوريين منهم هاني بعل برقة اعظم قائد عسكري بالتاريخ، يللي قدر يهزم الرومان بعقر دارهم و حاصر روما سنوات طويلة جدا...
المهم،
وقتها قاموا الرومانيين بحل الكونغرس الروماني الاشهر و تعيين ديكتاتور لقيادتهم للنصر، نسيت اسمو بصراحة (يمكن كسينافون).
بالوقت نفسو تمسك القرطاجيين يللي هنن على مشارف اهم و اخطر حملة (حياة او موت) بيقوموا فيها بتاريخهم .. تمسكوا بالكونغرس اللي سيطر عليه تجار شافوا بالحملة خسائر مادية .. و ما انتبهوا انو حياتهم و حياة امبراطوريتهم على المحك، و تخلوا عن هاني بعل و حملتو، .. و النتيجة كانت خراب الامبراطورية القرطاجية إلى الابد، و سيطرة الرومان لاكتر من الف سنة على حوض المتوسط


2-
بعد نجاح الثورة الفرنسية بتغيير النظام الحاكم بفرنسا، و لدواعي الابقاء على نتايج ثورة الحرية و الاخاء و المساواة و حمايتها من اعداءها الملكيين، اضطر الفرنسيين إلى تنصيب القائد نابوليون بونابارت امبراطورا عليهم و حاكما مطلقا لكل فرنسا (حيث اكون انا يكون صدر المجلس.. نابوليون)
و النتيجة كانت انتشار الثورة كالنار في الهشيم في جميع اصقاع اوروبا


3-
بعد هزيمتهم النكراء بالحرب العالمية الاولى، اختار الالمان الانقياد وراء ادولف هتلر الطموح لاعادة اعمار بلادهم، و تغيير نتائج الحرب القاسية و المذلة يللي فرضت عليهم
هلأ على الرغم من هزيمتهم بالحرب العالمية التانية الاشد مرارة من الاولى، إلا انو الالمان بقيوا من اهم شعوب العالم على كافة الاصعدة، الصناعية و الثقافية و حتى السياسية، فألمانيا اليوم دولة لا يستهان بها بكافة المجالس الدولية


طبعا الدلائل لا يمكن حصرها
و يللي بدي قولو
انو الديكتاتورية ليست دائما ذات مساوئ، و كتير احيان بتكون ضرورية و مصيرية... بس....

بس دايما دايما
الديكتاتورية ضرورية لفترة زمنية محدودة، و بعد هيك.. بتصير مدمرة

بسنة 1970 .. ما كان ممكن نتخيل كيف ممكن يكون الوضع لولا وصول حافظ الاسد للسلطة بسوريا
فالنتايج يللي تحققت بوجودو بالسلطة كانت بدون شك تحول تاريخي استراتيجي بحياة سوريا و السوريين، بس بدأ هالشي يتحول لرد فعل مدمر بعد هيك ...
يكفي انو وصلت الحالة بسوريا بأواخر القرن الماضي انو يقول حافظ الاسد شخصيا لمحمود الزعبي (رئيس الوزراء السوري آنذاك) "انا على استعداد للنزول إلى الشارع مع الجماهير و التظاهر ضد حكومتك"

اليوم، نحنا السوريين بامس الحاجة لشيء من الديمقراطية
فنار الثورة الدينية المتعصبة العمياء بلشت تغلي تحت الرماد، لهاللحظة الخيوط كلها باجهزة الامن، لكن ماذا لو انفجر الوضع ؟؟؟؟

لازم ينعطى فرصة للعلمانيين
لازم يخف الخناق حول رقابهم
لازم يتم التفريق بالتعامل بينهم و بين الدينيين

فلا حياة للسوريين بدون العلمانية