عرض مشاركة واحدة
قديم 11/04/2009   #1
شب و شيخ الشباب شامي للنخاع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شامي للنخاع
شامي للنخاع is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
مضيع جحشت خالتي
مشاركات:
562

افتراضي الدين ودوره في المحافظة على أنظمة الاستبداد


الدين هو المعادل الفكري الراية الفكرية لمراتبية نظام العشيرة القبيلة
في الدين ثمة شيخ هو أكبر الشيوخ إطلاقاً يتحكم بالكون لا العشيرة وحسب و سلطة الذكور هي "هبة من السماء أُعطيت للشيخ للشيوخ ... أي السلطان الملك الخليفة الأميرالوالي الزعيم الرئيس التسمية تختلف فيما الدور في الأساس واحد
هذا النظام يقوم على مراتبية تمر من السماء إلى الأرض و تنحدر من فوق لتعبر من السلطان إلى الوزير إلى قائد الجند حتى العسـس و المخبرين و دائماً في أدنى السلم هذا الرعاع و الدَهْماء.. و النساء.. ما يسمى عادة بـ (الرعيّة) ..
العديد من أنظمة الإستبداد العربية المعاصرة تستخدم فكرة " الإمتياز الإلهي " هذه صراحة و مواربة .. ما يعني أن الدولة المعاصرة الإستبدادية لم تختلف كثيراً عن سلطة و سطوة القبيلة في المجتمعات البدائية، ، حيث سلطة الشيخ تنحدر من ولايته و الوالي هذا وُلّي َ له من الله أي أعطي إنابة( بدون أن يرى أحد هذه الإنابة بطبيعة الحال )
نظام الإنابة هذايعطي للـ الشيوخ الحق في كل شيء إبتداء من الثروة إلى النساء ...

و من المدهش أننا نجد أن هذا المبرر الذريعة للتسلط و الإستبداد ما يزال يعمل في أيامنا هذه ، ففي كل مرة ينهض المجتمع المدني ، موضوع الإستبداد و ضحيته،أنظمة الإستبداد تستعمل هذه الذرائع تحديداً في تبرير القمع و كمّ الأفواه أي ، بالتعبيرات المعاصرة ، الأخطار المحيقة بشعبنا و الظروف الإستثنائية و العدو الغاشم ...
فيما المعني حقاً نظام الإمتيازات ... ،نظام النهب ، نظام التسلط .. هذه هي الأخطار الحقيقية " المحيقة بشعبنا " ...

التكفير ......و التخوين و الإنحراف هي الأدوات الخطابية في منع حرية الفكر
الرأي المختلف هو نفسه الخروج عن الإجماع القبلي أي الخروج عن سلطة الشيخ و سلطة الأب ...
التكوين البطريركي في أساسه ينتمي إلى التشكيلات الإجتماعية ما قبل الرأسمالية
و لا يغير كثيرأ في هذا التكوين حقيقة أن المجتمعات العربية قد انتقلت فعلاً إلى أنماط إجتماعية- إقتصادية رأسمالية بصفة ما و لكنه انتقلت لها في هامشها فحسب ، في الموقع التابع فحسب ، إذ أن النظم الإقتصادية – الإجتماعية تلك لم تتطور إلا بصفة شريك تجاري و مستهلِك ، شريك كومبرادوري و ملحق في النظام الرأسمالي العالمي ، و في العديد من الحالات منتج للنفط بشكل أساسي ...
هو لا يشارك فعلياً في إنتاج النفط ، دوره في هذه " الشراكة" هو أن النفط ببساطة موجود في أرضه ..
إذن " شريك" في إنتاج النفط -رغماً عنه - و مستهلك لمنتجات المتروبول الرأسمالي أيضاً رغماً عنه ...
، هذا "الإستهلاك"يتضمن فيما يتضمنه شراء أسلحة حذيثة و أنظمة دفاعية بآلاف ملايين الدولارات ، " إستخدامها" الفعلي ينتهي و يقتصر على شرائها ...

ديمومة هذا الدور و إدامته تحتاج إلى " تثبيت" هذه المجتمعات في و ضعها المتخلف ، و ما من "نظام " يمكن أن يكون أحسن أداءً لهذا من النظام العشائري البطريركي نفسه ، هذا يفسر لماذا الولايات المتحدة ، و قبلها و معها بريطانيا العظمى منذ القرن العشرين ، من أوله ، كانت و مازالت تضع كل ثقلها السياسي و العسكري في حماية هذه الأنظمة العشائرية ، أنظمة الإستبداد العشائري – البطريركي و معادلها " الفكري" : الدين
و لو وَجدت غير الدين الإسلامي ديناً بطريركياً آخر في هذه البلاد ( التي فيها أيضاً النفط ) ، لدعمته بنفس القدر
الولايات المتحدة مثلاً لا تيأس و لا تتعب من محاولة إعادة نظام " الدالاي لاما" إلى التيبت ...

ثمة حروب شُنت و أنظمة أقيمت و منظومات أيديولوجية و ثقافية أنشئت و حصنت و موّلت لحماية بقاء هذا الدور ، دور التابع و "الشريك " الذي ليس له من هذه "الشراكة" سوى دور التابع

، هذا الدور التابع بالتحديد ما يمنع أو يبطىء أي إنتقال منساب أو عميق على المستوى الثقافي و الإجتماعي إلى تكوين جديد للمجتمعات العربية قائم أساساً على العلمانية أو حتى على علمانية ما

ما يخفف من قتامة هذه الصورة حقيقةُ نمو و تطور نخب ثقافية عربية تتمتع ، في كثير من الحالات على الأقل ، بديناميكية مشهودة و روح قتالية عالية ، و لا ينبغي على سبيل المثال أن نتعجب من أن من بين هذه النخب سنجد أن بعضها قد نشأ و تجذر في بيئات شديدة المحافظة و في دول هي رسمياً و فعلياً تنتمي إلى القرون الوسطى من حيث الإستبداد المطلق و الهيمنة الثيوقراطية على مستوى مؤسسات الدولة و المجتمع و الثقافة

نظام " بوش" – المحافظون " الجدد" – الليبراليون " الجدد- لا فرق كبير ، هو بدوره ينتمي إلى النظام البطريركي ،
نظام " الطالبان" الجديد الذي يؤسّسُ له في العراق ، أو بالأحرى " الطالبانات" ، المتعددة حسب مذاهبها ، يجري برعاية " بوش" و زمرته ... المبدأ الأساسي هنا ، انشروا التدين و التمذهب و التعصب ، و خاصة تجادلوا و تقاتلوا ، مثلاً حول "زواج المتعة" و زواج " المسيار " أو حول " موقعة الجمل" .. أو غير ذلك ، ما تجدونه مناسباً ، و دعوا لنا النفط ..
الشعار الرسمي لـ " بوش" و حزبه الجمهوري : الله ، العائلة ، الوطن
هو أيضاً يكلمه الله في نومه ، لا أسامة بن لادن و حسب ..

حازم عظمة.....

أي حبيب..ئعود لئلك كلمتين نضاف.....أحسن من جريدة معفنة........في حيط تنين تلتة أربعة.....وسئف ول الارضية....تم نطاح راسك بي ربون ليمشي حال......شو ستبينا يا معليم؟؟؟؟!!!!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06291 seconds with 11 queries