يونايتيد يتعافى سريعًا من الهدف المبكر في الدقيقة الأولى، وفي الشوط الثاني يطرد بول سكولز الفريق ويحقق الفريق فوز كبير على ملعب وايت هارت لاين.
وضع جيرمين ديفو السبيرز في المقدمة في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء، بيد أن الشياطين الحمر ردوا سريعًا عن طريق رايان جيجز وأندرسون، ويطرد بول سكولز في الشوط الثاني بعد أن تلقى بطاقتين صفراوين – حيث بدا أن الثاني في ظلم كبير للاعب – قبل أن يتوج وين روني أدائه الملفت للنظر في المباراة بهدف الثالث ليونايتيد.
وطوال 90 دقيقة، فقد قدم يونايتيد أداء رائعًا يشتمل على المهارة والحلول الهجومية التي يجب توفرها في أي فريق يبحث عن البطولة، كما قدم الفريق تحذير شديد اللهجة إلى جميع الفرق التي تطمع في الحيلولة دون فوز الشياطين الحمر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الرابع على التوالي.
وكان ملعب وايت هارت يعم بالكثير من التشجيع القوي من جانب جماهير أصحاب الأرض قبل بداية اللقاء، حيث كان السبيرز قد يتمتع برقم قياسي في الدوري الإنجليزي بعد تلقي أية هزائم على ملعبهم في عام 2009، وهو ما كان يدعم الفريق قبل بدء اللقاء.
وكان السير أليكس قد ألمح قبل بداية اللقاء أن ريو فيرديناند ربما يشارك في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ولكن القليلين فقط هم من توقعوا أن يشترك الإنجليزي الدولي مع جون أوشيه في دفاع الشياطين الحمر.
أما المدافع الأيرلندي الدولي، الذي دارت حوله الكثير من الأقاويل في الصحف الإنجليزية من أنه سوف يغيب عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة من جراء الإصابة التي لحقت به، إلا إنه بدلاً من هذا فقد لعب إلى جوار نيمانيا فيديتش وباتريس إيفرا ليكملوا رباعي الدفاع أمام الحارس بن فوستر.
وجاء أندرسون وسكولز ودارين فليتشر في منتصف الملعب، في حين لعب المخضرم رايان جيجز دور صانع الألعاب من منتصف الملعب خلف المهاجمين وين روني وديميتار بيرباتوف، وجاءت تشكيلة المدرب هاري ريدناب المدير الفني للفريق توتنهام على نفس الشكل، وهو الأمر الذي كان ينبئ بمواجهة مثيرة بين الفريقين.
وقد دل على هذا الهدف المبكر جدًا لأصحاب الأرض في الدقيقة الأولى، حيث تحرك توتنهام بحماس شديد في البداية، وكان بينوا أسّو إكوتو قد أرسل كرة طويلة أمام منطقة جزاء يونايتيد لتصل إلى نيمانيا فيديتش، وتحت ضغط من بيتر كراوتش، ينجح ديفو في استخلاص الكرة ثم يرسل تصويبة قوية تباغت الحارس بن فوستر الذي لم يستطع أن يفعل شيئًا معها.
وخلال دقيقة واحدة، ينجح فليتشر من المرور من إكوتو؛ ليستقبل عرضية رايان جيجز، إلا أن الحارس كارلو كوديتشيني ينجح في صد تلك التصويبه، ويحصل العملاق كراوتش على فرصتين خطيرتين على المرمى خلال الدقائق العشر الأولى من اللقاء، إلا أن النتيجة تظل كما هي.
وعلى الرغم من الثقة الشديدة التي كانت سائدة في ملعب وايت هارت لاين، كما أن الهدف المبكر قد عزز تلك الثقة بصورة كبيرة، إلا أن الفريق الضيف كان واقفًا على قدميه في أرض الملعب بثبات كبير، فقد تحكم أندرسون وجيجز وسكولز في منتصف الملعب بفضل التمريرات المتقنة من هذا الثالوث، وهو ما منح يونايتيد الأغلبية في الميدان في أول 25 دقيقة من اللقاء.
ويقوم ويلسون بالاسيوس بإعاقة بيرباتوف وهو في طريقه إلى المرمى من على بعد 25 ياردة من يسار المرمى، ويأخذ روني وضعية الاستعداد لتصويب الكرة تجاه الزاوية اليمنى للحارس كوديتشيني، إلا أن جيجز يفاجئ الجميع ويطلق تصويبة يسارية قوية في الزاوية العليا اليسرى لمرمى الحارس الإيطالي، ويسجل النجم الويلزي المخضرم هدف التعادل للشياطين الحمر في مسيرته الرائعة التي توجها بما يزيد عن 700 مشاركة بالإضافة المشاركة في عشرين موسم مع يونايتيد.
وقد جاء هذا الهدف تتويجًا لسيطرة يونايتيد على الملعب في الدقائق السابقة، وتلوح للفريق العديد من الفرص السهلة في الدقائق الخمس التالية، وينجح الحارس كوديتشيني من صد كرة البلغاري بيرباتوف من أمام خط المرمى، ويمر إيفرا من الجانب الأيسر ويرسل كرة عرضية هائلة على رأس وين روني، إلا أن الحارس المتألق كوديتشيني ينجح في إبعادها قبل أن تصل إلى روني، وحيث إن اللعب كان مفتوحًا في الملعب، فإن اللاعب سيباستيان باسونغ يقوم بإخراج كرة بيرباتوف من على خط المرمى، ويعود بيرباتوف ويطلق قوية تمر من فوق العارضة من تمريرة سكولز الرائعة.
وخلال 45 دقيقة الأولى، فقد كان سكولز متألقًا بتمريراته السحرية في جميع أرجاء الملعب، كما أنه قد كان لو دورًا كبيرًا عندما نجح يونايتيد في التقدم لأول مرة في المباراة، وذلك عندما قام النجم المخضرم في لعب الضربة الركنية، إلا أن دفاع توتنهام ينجح في إخراج الكرة على حدود منطقة الجزاء، لتصل إلى التمركز أندرسون الذي لم يتوانى في إطلاق صاروخًا لا يصد ولا يرد.
وينجح النجم البرازيلي في فك عقدة إحراز الأهداف التي لازمته من أن لحق بيونايتيد، وينجح أخيرًا في كسر هذا الحظ العسر - وبصورة رائعة، وينتهي الشوط الأول الرائع من جانب الشياطين الحمر بالتقدم في النتيجة 2-1.
ومع أن الشوط الأول قد كان عامرًا بالأهداف واللعب الرائع من جانب كلا الفريقين، إلا أن الشوط الثاني لم يكن على الشكل نفسه، ويبدأ توتنهام في التغييرات - حيث يدخل جيرمين جيناس بدلاً من بلاسيوس - وذلك بهدف تعزيز النواحي الهجومية.
وينجح فيديتش في استخلاص الكرة من المجتهد روبي كين من داخل منطقة الست ياردات، قبل أن ينقذ فوستر التصويبة القوية من جيناس من على بعد 25 ياردة بأطراف أصابعه، ويتواصل ضغط توتنهام من الضربة الركنية، إلا أن كراوتش غير المراقب، يطيح بالكرة فوق العارضة.
ويضغط الفريق المضيف بكل قوة بحثًا عن هدف التعادل، ويحصل سكولز على إنذار مبكر من عرقلته للاعب ديفو، ثم يعود النجم المخضرم ويحصل على الإنذار الثاني بعد ذلك عندما كان يحاول أن يستخلص
الكرة من اللاعب توم هودليستون.
وجاء رد فعل السير أليكس على هذا الطرد بالتضحية بالمهاجم بيرباتوف في سبيل تعزيز منتصف الملعب، وقد جاء هذا التغيير بثماره سريعًا، حيث عادت السيطرة مرة ثانية للفريق في منتصف الملعب.
ويقود روني هجمة عنترية بمجهود فردي من الناحية اليسرى، ويتوغل إلى منتصف ملعب السبيرز ويطلق تصويبة صاروخية تجاه القائم القريب ينجح الحارس كوديتشيني من إخراج الكرة بصعوبة، وبعد تلك الهجمة بفترة وجيزة يتوغل إيفرا داخل منطقة الجزاء ويطلق تصويبة قوية من مسافة قريبة جدًا من المرمى، ولكنها تمر إلى جوار القائم القريب.
ومع أن الفريق كان يلعب ناقصًا في تلك الدقائق، إلا أنه كان الأخطر بغض النظر عن السيطرة عديمة الفاعلية لأصحاب الأرض، وهنا بدت الحاجة إلى هدف الاطمئنان الذي جاء قبل انتهاء المباراة باثنى عشر دقيقة فقط.
ويرسل فليتشر تمريرة سحرية تجاه روني ناحية اليمين، وينجح المهاجم المتألق في المرور من المدافع البديل آلان هوتون، وينطلق روني بسرعته تجاه المرمى، ويطلق تصويبة من داخل منطقة الجزاء تمر من بين قدمي الحارس الإيطالي ليضيف الهدف الثالث للفريق.
ومع أن الفريق قد ضمن النقاط الثلاث للقاء، إلا أن الشياطين الحمر لم يهدؤوا في الدقائق الباقية، فلقد استمر اللاعبين العشرة في تهديد مرمى توتنهام في أكثر من مناسبة، حيث كاد فليتشر أن يضيف الهدف الرابع، بالإضافة إلى كرة روني الذي نجح الحارس الإيطالي اليقظ في إخراجها.
