بهالشي غير انو بتكون عم تفيد حالك بتكون عم تفيد وطنك
حتى لو يللي قروا قبلك قالولك عكس هالشي ... بيكونوا هنن غلطانين
النعيق
(عدد خاص مهداة لكل مين بيقرا بكتاب (حصرا كتاب) غير ديني اكتر من ساعة كل يوم)
على ذمة الراوي:
بزمناتو احد اصدقائي (الله يذكرو بالخير و يفك اسرو) بعد ما قرا كتاب "سأخون وطني" للاستاذ الكبير محمد الماغوط، قرر انو يلتقي فيه و لو دقيقة
و عرف صديقي انو الاستاذ الماغوط معتاد يقعد بمقهى الهافانا بالشام
صار ينزل لهنيك كل يوم و يقعد لساعات هوي و ناطرو، و بالاخير ... فات مرة ع الهافانا، قام ركض لعندو الغرسون و قللو لصاحبي .. حظك حلو ليكو الاستاذ قاعد هنيك و اشرلو ع طاولة الماغوط
ركض لعندو رفيقي و دار بيناتهم الحوار التالي...
حسام: "حبيت قابلك لحتى قدملك احترامي و مودتي، كتاباتك و اشعارك هيي وجدان امتنا و شبابها"
الماغوط: "انا و كتاباتي و اشعاري منسوا قشرة بصلة بيوم الغلا، اتطلع حواليك و شوف بشو مهتم وجدان شبابنا، غير بالموبايلات و السيارات و قصات الشعر ؟؟؟
كل شي كتبتو ما قصر بعمر اسرائيل ساعة
كل شي كتبتو ما رجع حبة رمل وحدة
كان بدي امشي من ساعة، بس الغرسون قللي انو صرلك كزا يوم عم تسأل عني فنطرتك، و هلأ اسمحلي، و شكرا ع مشاعرك النبيلة"
و مشي الاستاذ تارك قلب صاحبنا بحلقو و الدمعة عم تغرغر بعينو
لو كنت محل حسام كنت قلتلو للاستاذ الماغوط:
غلطان كتير يا استاذ
ما بعرف اديش باقي من عمر اسرائيل
و ما فيي عدلك حبوب الرمل
بس بعرف التالي
على الرغم من كل الجنون الاعمى يللي عم يضربنا، بدءا من دخان المكاري الشيطانية و بيروقراطية الموظفين المعترين، و انتهاءا بكل تهديدات الدول العظمى اليومية بتدميرنا، مرورا بكل حثالة جنبلاط و خدام و الحريري، و فساد المخلوف و غزالة و غيرو، و حرق السفارات و هبل الناس،
و على الرغم من اكتر من 2500 سنة احتلال من ما هب و دب من شعوب العالم
على الرغم من كل هالشي
بس لسا ما صرنا لا عراق 2، و لا لبنان 2، و لا كويت 2، و لا حتى دارفور 2...
الفول و الفلافل موجودين بكل هدول يللي ذكرتهم، إذن مو الفول و الفلافل هنن الرقم الصعب بهالمعادلة، و اكيد ولا الفيلات و المرسيدسات ايضا هيي الرقم الصعب
الرقم الصعب
هوي انو عنا الماغوط ... و عنا يللي بيقرا الماغوط و غير الماغوط
احد الحكماء قال: "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل بكل كلمة" و ما بيعنينا باقي الحكمة بشي
و بالنهاية بتبقى الحقيقة هيي انو "أن تشعل شمعة، خير من ان تلعن الظلمة"