بصراحة لا أثني على الاختلاط بصورة عامة في وضع مجتمعنا العربي بشكل خاص وفي المجتمع الأجنبي بشكل عام
ولكني حاولت أن أرى السلبيات والأيجابيات بعدما قمت بمقرانة بين بلدين فأنا كنت أعيش في سوريا وأدرس في مدارسة منفصلة وعدت إلى تونس والمدارس فيها مختلطة والآن أنا اعيش في جو كله مختلط -مقارنة بسوريا-
المحاسن والمساوئ:
حسناً فلنبداْ بمساوئ الاختلاط والتي بعد تمحيص وحصر لأفكاري وجدت أكبرها المشكلات الجنسية التي لا يحب مجتمعنا ان تحصل مع انها امر عادي ان تحصل فنحن بشر وذلك جانب من حياتنا (بغض النظر عن نظرة الدين للأمر)
لم أجد أي مساوء آخرى للاختلاط بصراحة
وخصوصاً على نسبة التحصيل العلمي فهنا -في تونس- كل الناس يحصلون ويدرسون بغض النظر عن الفتيات والفتيان فبالنسبة للشباب التونسي بجنسيه، الجنس الآخر هو عادي وليس أمراً على تلك الدرجة من الإثارة بغض النظر عن الحاجات الطبيعية للحب والجنس والغرائز الموجودة فينا غريزياً
وأما مشكلة عدم الاختلاط وهي الكبت وهي التي أعرفها بالفضول الغريزي للبشر لاكتشاف أمر محظور وخصوصاً إذا كان هذا الأمر يقدم لنا متعة ويغذي غرائزنا وينمي احساسنا بالأنا
فالمشكلة اننا كلنا نكون قد تربينا ان الفتاة او الشاب امر محرم علينا ولكن عندما نبداً بالتحرر شيئاً فشيئاً من قيود الأسرة والمجتمع -بغض النظر إذا كان التحرر واضحاً للعيان او هو في قرارة انفسنا فقط- ولذا فنحن مذ كنا صغاراً عرفنا شيئاً يمنع عنا ولم نجد السبب المنطقي لمنعه عنا (-أكرر: بغض النظر عن وجهة النظر الدينية-) ولذا فعندما نكبر ونستطيع التحرر أكثر وأكثر سيكون هذا الدافع عندنا من أقوى الأشياء التي تقودنا وبإمكان الجميع ملاحظة هذا الشيء في طريقة تصرف الجنسين مع بعضهما عندما يصبحان في الجماعة -أتكلم عن جامعة دمشق لأني درست فيها-
كملخص لهذا الحديث باعتقادي أنه من الأفضل وجود الاختلاط مع ثقافة الوعي للجنس الآخر
يعني بقليل من النوجيه التربوي وقليل من الحكمة في التعامل مع الأمر سنجد أنه يمكننا إنشاء جيل ليس أسمى أهدافه هو الجنس
وغيري أعلم!!!
|