[boozy]

خالد خضير
رسام عراقي من مدينتي البصرة الفيحاء
ناقد فني وشاعر
يعد خالد خضير واحداً من الرسامين الذين كرسوا جهودهم لتأسيس تجربة ارتبطت منذ بداياتها بالصحافة، من خلال عشرات الرسوم التي نشرها في الصحف والمجلات، داخل وخارج العراق، وأغلفة الكتب التي صممها كالمعدان وانفجار دمعة لوارد بدر سالم ومراثي الشمس لعبد الخالق محمود و نار القطرب لحسين عبد اللطيف وغيرها الكثير.
كانت تجربة خالد خضير تجربة تميزت بفرادة أسلوبية لا تخطئها العين فرسومه تمتاز برشاقة خطية تظهر القدرة التعبيرية الضخمة التي يتميز بها الخط بيد رسام مخطط ماهر.

إن النظام التدويني الذي يستمد خالد خضير من أبجديته الشكلية ليست إلا مجزءات إشارية للشكل الإنساني التي يستطيع الرسام طرح تنويعاته الشكلية فيه ضمن نظام تشاكلي يشتمل علي تعددية استعارية داخل الوحدة التشاكلية كما يسميها خالد خضير ذاته في كتاباته عن الرسم، حتى إذا بدأ يجرب(اللعب) بتخطيطاته، خلال برامج الحاسوب الحديثة، بدأت تلك التخطيطات تشهد تحولات ، محسوبة حينا، وغير محسوبة احيانأ ، فصارت تلك ( التخطيطات) تشهد تاريخا مدونا من التحولات الشكلية ، وتدخّل اللون فيها عنصرا حاسما بما يشبه دخوله جسد الجدرانيات المنسوجة، والسجاجيد و(المدات) الشعبية المحاكة من الصوف الملون بألوان نباتية زاهية، فشهدت تلك التخطيطات تحولات تشابه تلك التي سجلتها أحدى زوجات بيكاسو للوحة (الجورنيكا) من خلال الكاميرا، الا ان الفرق الجوهري بين التجربتين، هو أن تخطيطات خالد خضير أعمال (أصلية) في كل مرة ، وليست صورا فوتوغرافية تسجيلية ملتقطة لمراحل عمل ما ، فهي أقرب إلى الطبعات المتعددة لعمل غرافيكي واحد بتغيرات طباعية متنوعة. مرة رسم وجه السباب ونشر التخطيط في أماكن متعددة منها موقع: http://www.iraqiwriter.com/

فقد اشتغل مرة على نموذج تخطيط أنجزه لنص قصصي هو (انفجار قلب) ، وإذا بذلك الانفجار يمتد إلى عشرات الأعمال التي لم يبق منها سوى ثمانية نماذج فقط . لندع نماذج من تلك الأعمال تفصح عن نفسها في هذه التجربة المرتبطة بالأدب اساسأ من خلال رسم النصوص الأدبية، ولنر كيف يتواشج الفعل البشري والامكانات الإضافية التي يحققها العقل الآلي له.