الموضوع: " أحبكِ للأبَد "
عرض مشاركة واحدة
قديم 01/06/2008   #1
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي " أحبكِ للأبَد "



تناغمتْ حَياتهُ مَعْ ضجيج ِ الأنا وَ هذيان ِ العَتمة

لا يَملكُ إلا أنْ يُعانقَ الليلَ الوفيَّ لـِ حُزنه مُنذ ُ أمَد

الليلُ حَبيبه ُ الأخرس لا يَنطقُ مُعاتباً له إنْ مالَ قلبه ُ عنه ُ لَحظة

وَ لا يَشكُ بـِ خيانةٍ ما

واثقٌ مِنْ ارتباطهِ بها وَ مِنْ عَودتها إليه مَهما تزاحَمَتْ طَعناتُ أصدقائهِ على جَسده

أصدقاءٌ سُـكارى وَ رجالُ دين وَ ملحدون وَ بَعضهم آلهة

في النهاية لنْ يَكونوا أكثرَ مِنْ فرقعَةِ سـوّط ٍ قدْ يؤلمُ صداها قلبه لـِ تعودَ مِن جَديد

الحياة ُ لا شَيء بـِ النسبةِ له

ما دامَ قلبه ُ حَزين وَ لا أملَ بـِ الخلاص

حياته ُ كأسٌ فارغ يُلقي فيهِ القدرُ نخبه

يُطربه ُ لَحظة لـِ ينتشـي مِنَ السُـكرة ثمَ يَرجُمُها لـِ سَـنوات

ما عادَ قلبه ُ يَحتملُ فرحة ً كاملة حتى لو جاءَ الفرحُ كاملاً

أو هَكذا يبدو

تأدبتْ أحزانه ُ على اغتصباهِ بـِ تتابع

وَ بـِ صورةٍ توحي بـِ هسـتيريا الجراح وَ فسـوق الألم

يُفتشُ عن حَبيبته لـِ يضمَ قلبه ُ بينَ ثنايا روحها

لـِ تتوجَ صبرهُ بـِ تاج ِ اهتمامها

يَحتمي بظل ِ حَنانها وَ يتناسى أنهُ عار ٍ تماماً وَ تعصفُ في دواخلهِ رياحُ المَوت

أدمَنها ذلكَ الرجل

لا يُدَنِـسُ قلبها بل يُقدسـه

لا يغتالُ روحها بل يَضمها

يُقبلها كـَ كِتابٍ مُقدس كانَ متوارياً في معبدٍ ما مُحترق

يَعشَـقها كَما لَمْ تـُعشَقْ أنثى بَعدْ

سَـتعودُ يوماً ما لـِ تجدَ قلبهُ يَنبضُ لها أو لا ينبضُ البتة

سَـتعودُ يَوماً ما لـِ تقول : هُنا يَرقدُ أولُ العاشـقين وَ آخرهم


.


.








" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05150 seconds with 11 queries