بین جمیع الفرضیات التي اقترحھا العلماء و الباحثون خلال القرون الماضیة، ھناك سبعة فقط كان لھا قیمة
تاریخیة وعلمیة... ھذه الفرضیات ھي التالیة:
أطلنطيس كانت
وھي احدى أكثر المناطق القدیمة غرابة وغموضاً في التاریخ: إنھا مدینة لم یتم اكتشافھا بعد على المستوى
« أعمدة ھرقل » الأثري... من المفترض أنھا كانت وراء و تحدیداً على سواحل أیبریا... المؤرخ الإغریقي
ھیرودوتوس ذكر أن الیونانیین القدماء وصلوھا راغبین في مصادقة الملك أرغانتونیوس الذي كان في ذلك الوقت رأس
دولة مزدھرة وعادلة... حسب رأي المؤرخ البریطاني رایس فقد كان أفلاطون على درایة ،Rhys Carpenter كاربنتر
ألھمت قصتھ. Tartessos بتلك البعثة و أن
مدینة كنوسوس الملكیة... ھناك من یقول بأن حضارة أطلنطیس ما ھي إلا الحضارة المینویة ( 2500 قبل المیلاد).
DOLPHIN’S RIDGE أطلنطيس كانت
على ھضبة تحت الماء عندما كانت فوق مستوى البحر، في المحیط الأطلسي، حسب ما ذكر إغناتیوس دونیلي
في كتابھ الذي نُشر في نھایة القرن Ignatius Donnelly التاسع عشر، تمكن الإنسان من خلق الحضارة و من ثم قام
بنشرھا في جمیع أرجاء العالم... و لإثبات ھذا التأثیر، قام بالإشارة الى العدید من النقاط المشتركة بین الحضارات التي
كانت منتشرة في القارة الأمریكیة قبل اكتشافھا و بین حضارة المصریین القدماء... مؤكداً ان تشابھ ھذه الصفات
سببھ أن مصدر الحضارة كان واحداً؛ و ھو أطلنطیس.
سانتوريني جزيرة خلابة
ھناك من یعتقد أن أطلنطیس ھي جزیرة سانتورینو الیونانیة (المعروفة الیوم باسم سانتوریني) وھي وجھة سیاحیة معروفة.
أطلنطيس كانت في
منطقة جزر الكناري
التي، إضافة الى جزر أزور ،Madera و جزر مادیرا Azores تشكل ما تبقى من الجزیرة الأسطوریة... ھذه ھي النتیجة
التي توصل إلیھا الصحفي والباحث الاسكتلندي لیویس الذي قام Lewis Spence سبینس في ثلاثینیات القرن الماضي
بإصدار مجلة متخصصة في البحث في لغز أطلنطیس... إلا أن الجیولوجیا الحدیثة أثبتت خطأه؛ فجزر الكناري و جزر أزور لیستا
جزءً من قارة واحدة غرقت.
أطلنطيس كانت في افريقيا
المستكشف الألماني و عالم الآثار والأعراق البشریة كان یؤكد أنھ عثر على Leo Frobenius لیو فروبینیوس
أطلنطیس في المنطقة النیجیریة عند نھر یوروبا؛ و ذلك لسببین أولھما تشابھ المواصفات التي ذكرھا أفلاطون مع
مواصفات تلك المنطقة (مدینة أسطوریة، خصبة، غنیة بالنباتات و الأشجار و النخیل و الموز و الفلفل)؛ وثانیھما
تواجد الفیلة (التي من الصعب تفسیر وجودھا خارج أفریقیا و آسیا).
الجزیرة الیونانیة غرقت أجزاء كبیرة منھا بسبب ثورة بركانیة عنیفة... مؤیدو ھذه الفرضیة یجدون جزءً ھاماً
من روایة أفلاطون مؤكداً تاریخیاً؛ ألا و ھو حدوث انفجار بركاني أدى بالفعل الى غرق جزء كبیر من الجزیرة كان
مأھولاً... لھذا فعدد مؤیدي ھذه الفرضیة ھو الأكبر مقارنة بالفرضیات الأخرى.
أطلنطيس كانت جزيرة كريت
جزیرة الحضارة المینویة و الإنشاءات و القصور و الأبراج لمدینتي كنوسوس و زاكروس و غیرھما تتوافق بشكل جید
مع روایة أفلاطون... ھذه الحضارة، التي نھضت في الفترة التي تعود الى العام 2500 قبل المیلاد، كانت متقدمة
و كانت مصدر العدید من الإنشاءات المعماریة و الفنیة...
Nicholas Platon عالم الآثار الیوناني نیكولاس بلاتون عمل في ستینیات القرن الماضي بھدف ایجاد الدلیل على أن
القصور الأربعة التي اكتشفت على جزیرة كریت ھي في حقیقة الأمر البرھان على وجود أربعة ملوك في حالة سلم
فیما بینھم، كما جاء وصف الملوك في أطلنطیس... الزلازل و، على الأغلب، ثورة بركان سانتورینو ھزت جزیرة
كریت ومن ثم غزاھا المایكینیین... العالم المینوي اختفى بصورة مفاجئة... كما ھو الحال مع أطلنطیس.
أطلنطيس كانت بريطانيا
ھذه الفرضیة ھي الأحدث نسبیاً و یؤكد صاحبھا فیتوریو من جامعة بیزا الإیطالیة Vittorio Castellani كاستیلاني
أن الجزء الذي كان ظاھراًَ من بریطانیا قبل 7 الى 10 آلاف عام ھو أطلنطیس.
أخیراً، ھل وجدت أطلنطیس فعلاً؟
الإجابة: حتى الآن، لا نعرف.
.
المصدر مجلة أفاق العلم
بتصرف