[..AHMAD]

يصادف اليوم 16/11/2008 وبعد ساعات قليلة بدء الاحتفالات الذكرى الثامنة والثلاثون لميلاد الحركة التصحيحية بقيادة حافظ الأسد رئيس سوريا الخالد لكرسيه ومن بعده أولاده.

وقد قامت الحركة التصحيحية على حد زعم المقربين من النظام بالكثير من الانجازات لدعم المواطن والوطن.
فـ بالاضافة إلى المنجزات المعنوية كـ جعل الديمقراطية هي السمة العامة للحياة في سوريا (وعلى ذكر الديمقراطية، أستغرب لماذا اطلق رياض الترك على حافظ الاسد يوم رحيله عبارة: رحل الدكتاتور! بالرغم من الكم الوافر من الديمقراطية الموجودة )

واصبحت الجماهير تنعم بحرية أكبر من المعهود في ظل أي دولة عربية وغربية(وبالحديث عن الحريات نجد أنه سجن صيدنايا وحده ينعم ب 6000 نسمة من المواطنين السوريين فقط بغض النظر عن الجنسيات الأخرى .. او السجون الأخرى المتوفرة في 14 محافظة وليس لدينا إلا 14000 فرع آخر) وبالاضافة أيضا لترسيخها دعائم الاستقرار على أسس ديمقراطية (على أساس ترسيخ هالاستقرار تم حدوث حرب تشرين بعدها بثلاث سنوات وخسارة الجزء المتبقي من الجولان ).
أيضاً لا نستطيع أن ننسى المنجزات المادية كـ سد العالي و سد الفرات ، وسد بوزك ولاك.

بالاضافة إلى كل ما سبق ذكره .. لا أستطيع هنا أن أنسى المنجزات الأخرى

القضاء على كل قيادي سوري دعا الى التحرر بدايةً باعتقال جمال الأتاسي الذي فضل سجنه على أن يرضخ لبساطير الدكتاتورية ومن بعدها رفض النظام فكرة المنتدى الذي أقاموه تخليداً لذكراه قبل أن يعرفو ما هي الأفكار التي تدور في داخله ومروراً برياض الترك الذي قضى ما يقارب ال 20 عاماً بين فترة حكم حافظ الأسد وابنه بشار. وانتهاءً بالنتائج البعيدة لهذه الحركة باعتقال كل من ميشيل كيلو وعارف دليلة الذي تم اطلاق سراحه مؤخراً وعبد العزيز الخير ورياض سيف وفئة ليست بقليلة من الشباب ذوو العقول والضمائر الذين ليسو أقل شأناً ممن تم ذكرهم والذي كان مصيرهم خلف القضبان لانهم رفضو بساطير النظام أيضاً.

وأيضا لا نستطيع نسيان دفن الجزء الأكبر من الحضارة التي تم بناؤها عبر التاريخ...

وأما على الصعيد الثقافي : تم منع أكثر من 3500 كتاب ورواية كانت من الأوائل بدول الدامية وليست فقط النامية.( كي لا يأتيني من حلف المولاة .. عندي استعداد كامل من الآن وحتى سنة كاملة أن استعرض لكم هذه الكتب واحداً واحداً التي كانت .. ولا زال جزء كبير منها ممنوع تحت تأثير هذه الحركة المجيدة ).

وعلى صعيد الإعلام المرئي.. لا أستطيع أن أرى أكثر من صحيفة الثورة والبعث وتشرين وأما عن باقي الصحف الخاصة فهي ليست إلا صحف اجتماعية ثقافية فنية منوعة وأخبارها السياسية لا تتعدى حدود استقبلكم السيد الرئيس وودعكم السيد الرئيس - عسى أن نجد استودعكم السيد الرئيس - . ويبدو واضحاً لنا أسباب إغلاق جريدة الناقد والدبور .. وصحيفة بلدنا عام 2006 بسبب نشرها كاريكاتورات استفزت النظام وكان من شأنها زعزعة الأمن القومي والإخلال بالنظام العام ويمكن وهن الشعور القومي وما إلى ذلك...

وعلى صعيد الإعلام المسموع، كافة الإذاعات هي عبارة عن أغاني ثم أغاني وبين الأغاني هنالك نشرة أخبار لا تتعدى النصف ساعة لا تتعدى أيضاً اخباراً عالمية وتذكرني ببرنامج كان يعرض على القناة الأولى يسمى بـ "طرائف من العالم" بالاضافة لبضع الأخبار الرياضية العالمية واما عن المحلية فهي لا تتعدى الا التضامن والتشجيب والاستنكار لخسارة منتخبنا الوطني وإن اللعبة مباعة لا محال.

وعلى صعيد الإعلام المرئي والمسموع أي إذاعات التلفزة فإن هي كانت أكثر تحرراً فمصيرها الإغلاق كمحطة سما شام، وأما عن استمرارية بعض المحطات كقناة الدنيا او شام فهي ليست الا تحصيل حاصل وان رأينا بضعة تجاوزات لدى أخبار الدنيا فإنها لا تتعدى الحد المسموح له.

وإن كل ما اذكره الآن هو في ظل العامين الأخيرين بينما في ظل قيادة حافظ الأسد لم أستطع أن أرى أي من هؤلاء الصحف والإذاعات ومحطات التلفزة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، نجد أن كل الأسهم ترتفع وتنخفض في كل الدول حتى أفقرها، إلا في ظل الحركة التصحيحية فهي في ارتفاع دائم.
توفر الخصخصة إلى حد إلغاء الدور الفعلي للمواطن في انشاء المشاريع الصغيرة، تعقيدات في تسيير الأمور المالية ولا تستغرب مستقبلاً أن تجد بأنك تحتاج إلى كفالة من الله نفسه حتى تستطيع أن تشتري رغيف خبز.

وعلى الصعيد السياسي فحدث ولا حرج اعتقالات وقمع وتكميم افواه ومواطنين بالسجون "على قفا مين يشيل".

وفي النهاية لا أستطيع أن أنسى الـ 32 سجناً الذي تم بناؤهم لاستيعاب الفئة الأكبر من الشعب في 14 محافظة متوزعين في كل المناطق.

فهل بأحدٍ منكم يا رعاكم الله يخبرني أين التصحيح في ذلك.
بالنسبة لي لا أستطيع أن أطلق عليها أكثر من الانقلاب على قيادة حزب البعث والتخلص منها وليس لها بالتصحيح علاقة من قريب أو بعيد.


ورغم كل هذه المنجزات التي حصلت وستحصل والتي كانت دائماً مخبراً لفئات الشعب فإنه يبقى كما قال حسام"فك الله أسره":

فلتحيا سوريا للأبد
وسيكون أكسيرها للخلود دماء محبيها

وما أكثرها من دماء.


ودمتم .. ودامت لنا سوريا... ولتدم عقولكم النيرة أصدقائي... وقوداً يلهب أفئدة الظلم.