عرض مشاركة واحدة
قديم 28/11/2008   #77
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك عرض المشاركة

قرصاني العزيز:
لم أفهم رسالتك جيدا و أخشى أن أقع في شر التأويل، لذلك، أرجو أن تصحح لي إذا ما كنت قد أسأت الفهم: تقول أنك تؤمن بتساوي الجنسين من حيث الإنسانية، مع اختلافهما في الخاصيات، وهذا ما يجعلهما متكاملين بشكل متبادل، لأن كلاهما يحتاج للآخر. إلى هنا، لم نختلف، و أوافقك الرأي تماما.
ثم تقول:

إنَّ أيَّ دعوةٍ لمساواة بين رجلٍ وامرأة، لا تقوم على أسسٍ صحيحة لأنّها لا تنظر إلى تلك الامتيازات وتحاول أن تشبعَ جوعَ التاريخِ والدين والمجتمع بطعامٍ عصريٍّ ليس فيه ما ينمي أو يبني... بل أرى أن نسعى معاً إلى دعوةٍ تنادي بتساوٍ حقيقيّ بين الحقوق والواجبات دون المغالاة في رفعِ شأنِ أحدهما كما وقع فيها بعضُ من مروا هنا.
هنا رسالتك ظلت مبهمة بعض الشيء، و لم أفهم المغزى من المناداة بمساواة لا تقوم على أسس صحيحة، ما هي في نظرك هذه الأسس التي يجب أن تقوم عليها هذه المساواة؟


فأمّا عن الاقتباس أعلاه فأراكِ أنتِ أيضاً حكمتِ على صاحبِ الحكمِ دون تمييز عندما قلتِ: "الأحكام المجانية التي لا أساس لها إلا اعتقادك المجاني بتفوقك"!!!
فهل ترينَ حقاً أنَّ التفوّق هو اعتقادُ pleasurable المجانيّ؟!
فأينَ ذهبتِ إذاً بكل تلك العصور وأركانها من دينٍ ومجتمعٍ وفكرٍ رسّخت لهذا التفوّق بدون حقّ؟!
وأنتِ تعلمين أنَّ مثل هذا الاعتقاد له أساسٌ ثابتٌ حتى اليوم وماضٍ حافلٌ بآلاف السّنين، ولتدمير هذا الأساس تحتاجُ البشريّة زمناً ليس يسيراً كما يُخيّلُ إلى البعض!

هنا سأجيبك باقتباس من صلب كلامك. كنت قد أدرجت أول الحوار ما يلي:

بالطبع في اختلافات إن كان جسدية أو نفسية... إلخ، بس هالشي ما بيتعلق بأدوار كل واحد منن بقلب المجتمع.وانطلاقاً من هالشي أنا بشوف أنو المرأة لو يعطى لها ما أعطي للرجل في عالم اليوم هي قادرة لتلعب أي دور قيادي أو عملي. باختصار لو يولد الإنسان (رجل أو مرأة) في مجتمع معافى متحرر من كل قيد أو رابط يشد الإنسان لكانت المرأة مساوية للرجل في الحقوق والواجبات والفكر والعمل...


و أنا هنا أرى تناقضا بين ما كنت قد قلته سابقا، و بين ما تبنيته هنا من تفوق للرجل بحكم طبيعته،
و ليس بسبب الظروف الملائمة التي أتاحت هذا التفوق على مر التاريخ. هل يجب أن أفهم هنا أنك تؤمن بأن نجاحات الرجال عبر العصور تعود إلى كونهم رجالا؟ و ليس إلى كونهم أشخاصا مميزين، خولت لهم ظروفهم الملائمة كل مقومات النجاح؟ هل التاريخ دليل قاطع على التفوق الطبيعي للرجل و غباء المرأة؟


مع محبّتي لبناتِ حوّاء محبّة لا تسعُ كلماتي وصفَها .
و محبتي لكل من يحترم الإنسان لإنسانيته، لا لجنسه

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03176 seconds with 11 queries