مما لاشك فيه ان المجموعة الرابعة التي تضم كلا من المكسيك, البرتغال, ايران, انجولا هي من المجموعات متوسطة المستوى من بين المجموعات الثمان , ويعتبر الفريقان المكسيكي والبرتغالي أبرز المرشحين لحجز بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة, وتبقى مباراة البرتغال والمكسيك قمة هذه المجموعة هي الفيصل في تحديد بطل المجموعة .إلا إذا كانت ايران تنوي بقيادة مدربها إيفانكوفيتش صنع المفاجأة بخطف احدى بطاقتي التأهل وذلك نظرا للأداء الرجولي والحماس الذي يتميز به لاعبي الفريق بالاضافة الي وجود اربعة من لاعبيه محترفين في الدوري الالماني "البوندزليجا"والذي سيضفي على بقية اللاعبين الثقة في الاداء.
اما انجولا صاحبة المستوى المتواضع في البطولة الأفريقية الأخيرة فربما تظهر بمستوى طيب خلال مبارياتها وتكون ندا للفرق الثلاثة لكن احتمال تجاوزها الدور الاول ضعيف.
المكسيك:
منتخب المكسيك
وضعت اللجنة المنظمة لكأس العالم المكسيك في التصنيف الاول وذلك لتقدم تصنيفها العالمي في وتحتل الان الترتيب السادس عالميا وبذلك جاءت على قمة المجوعة الرابعة , وتعتبر هذه هي المشاركة الثالثة عشر للمكسيك منذ انطلاق البطولة وكانت ابرز النتائج التي حققتها كانت في عامي 1970 و 1986 عندما وصلت الي الدور الربع النهائي حيث عمت الفرحة الأجواء المكسيكية. وهذا ما يسعى الفريق المكسيكي إلى تحقيقه في ألمانيا.
ومن ابرز اللاعبين في المنتخب المكسيكي مهاجم بولتون الانجليزي جاريد بورجتي هداف الفريق في التصفيات ب14هدفا ولاعب خط الدفاع ماركيز لاعب برشلونة الاسباني , بالاضافة الي اللاعب الصاعد كارلوس سالسيدو وفرانشيسكو فونسيكا اللذين تُعلّق عليهما آمال كبيرة.
البرتغال :
تعتبر هذه هي المشاركة الرابعة للبرتغال وكانت افضل النتائج حققتها في عام 1966 عندما حصلت على المركز الثالث اما المشاركتان الاخريان كانتا في عامي 1986 و 2002 وكان الخروج من الدور الاول.
يعول الفريق البرتغالي على مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين ذوي القوة في الأداء منهم ريكاردو كارفالو وفريناندو كوتو لاعبا خط الدفاع , وديكو ولويس فيجو صانعا الالعاب في خط الوسط والمهاجمان الفذان كريستيانو رونالدو ونونو جوميز, ولاننسى هداف الفريق باوليتا الذي سجل عشر اهداف في التصفيات, ويدرب الفريق فيليب سكولاري الذي تولى تدريب الفريق في عام 2002 ويسعى الي تحقيق نتيجة جيدة مع الفريق.
ايران :
تعتبر من الفرق متطورة المستوى وتحتل التصنيف 22 عالميا لكن ينقصها الطموح والثقة في الاداء, هذه هي المشاركة الثالثة لايران في النهائيات الأولى كانت عام 1978 والثانية عام 2002 لكن لم تتخطى في المشاركتين الدور الاول, ويعد المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش بتحقيق مفاجأة المجموعة بحصوله على احدى بطاقتي التأهل.
ويعول الفريق على لاعبيه المحترفين في الدوري الالماني الذين سيكون لهم دور كبير في بث الروح والثقة في اللاعبين بحكم الخبرة والتعود على الاجواء والملاعب الالمانية ويعتبر علي كريمي "بايرن ميونيخ" و مهدي مهديفيكيا "هامبورج" هم من ابرز المحترفين الاربعة في الدوري الالماني.
يذكر ان الفريق الايراني غير مرغوب به في المانيا بسبب تصريحات رئيس حكومته الاخيرة احمدي نجاد بشأن المحرقة وقد يؤدي ذلك الي اطلاق صافرات الاستهجان من الجمهور خلال مبارياته ولن يلقى اي مساندة جماهرية من الالمان وسيؤثر ذلك على اللاعبين في الملعب وقد يفقدهم التركيز اثناء المباراة.
انجولا :
اما انجولا التي تأهلت لاول مرة في تاريخها وعلى حساب المنتخب النيجيري القوي فمن المرجح ان تكون ضيف شرف هذه المجموعة وذلك بناءا على المستوى الذي ظهرت به في كأس الامم الافريقية الاخيرة بخروجها من الدور الاول بالاضافة لاصابة لاعبين من اهم عناصر الفريق هما موريتو لاعب الوحدة الاماراتي وجلبيرتو الظهير الايسر للمنتخب والنادي الاهلي, ولكنها قد يكون لها يد في تحديد فارق الأهداف بين الفرق الأخرى بناء على ما ستستقبله شباك ابناء لويس اوليفييرا في مشاركتهم الاولى في المونديال.
يذكر ان انجولا كانت تحت الاحتلال البرتغالي وستكون مباراتها مع البرتغال ذات طابع خاص.