هيَ الأُنثى
أنا الأُنثى الّتي جُبلتْ بماءِ الحّبِ والزيتِ
يُطالبني بأنْ أشهدْ
على إحدى جرائمهِ
وأنْ أغدو لهُ شيئاً
وفي إحدى حظائرهِ
يناديني بأعلى جمرةٍ حمراءْ
يهدِّدني بكلِّ معاولِ الإفناءْ
يخطفُ لونَ خارطتي
وإنْ أقبلتُ... أو أدبرتُ
يرجمني بألفِ شظيِّةٍ عمياءْ
يفتحُ حفرةً خرساءَ في جَسدي
ولكنِّي أنا الأفقُ الّذي
يزهو بهِ الألقُ
ومَنْ شربتْ
دماهُ البرقَ زيتاً
كيف يحترقُ؟!!!
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..
اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات