طاحونة الصَّدى
أنا مشْبعٌ بالرَّملِ
غطيِّني بأجنحةِ الشتاءِ القُرمزيِّ
وقلدِّيني لؤلؤَ المطرِ
المسافرِ في تجاعيدِ الغيابْ
نسرينُ يا حلمَ النوارسِ
في مواويلِ السحابْ
طيرانِ نحنُ.. ولا يحنُّ على
سواقينا سوانا
فادْخلي في غربتي
قمراً لأبزُغَ منْ جديدْ
قمراً يَقدُّ من الظَّلامِ ضلوعَهُ
ويضيءُ من حَطبِ العناقِ شموعَهُ
ويعيدُ ترتيبَ السَّحابْ
أنا ذاهبٌ لأراكِ
لا.. لا تفتحي بابَ الوصولْ
ماذا أقولُ وقدْ
ملكْتِ أعنَّتي.. ماذا أقول؟!
كلُّ الطواحينِ التي أكلَتْ مواعيدي
تذكرِّني بشيءٍ لا يليقُ بشيئهِ
كُوني الطَّواحينَ التي بدمي تليقُ
وتوِّجيني فوقَ محرابِ الهوى
الأزليِّ فاتحةَ الهطولْ
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..
اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات