اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ..AHMAD
ملطخة ثيابي بالوحل، وملطخة أيضاً ثيابها بالعطر
تحيط بيديّ قيودٌ بشرية وتلكَ أرخص المعادن .. وأيضا تقيّدها أساورٌ ذهبية
بنطالي ممزقٌ حتى فخذي، وتمزّّق فستانها حتى الفخذ مثلي أيضاً
تمزقه حتى .. يدنو من العهر.. بقليل ، كما تفعل كافة البرجوازيات
أنظر محتاراً ، بحثاً عن وطني ، وتلتفت منتشيةً بحثاً عن يدي
أخبرها كم أنا مشرّد، فتخبرني كم هو مؤنسٌ العناق
يقتلني الأرق ، يجعلني جلدةً على بضعةِ عظام، فتسألني إن كان هذا هو حالي من كثرة التفكير بها
أركض بين الأزقة بحثاً عن وطن، فتظن بأني أبحث لها عن صائغٍ لأجل طوق أو خاتم
أخبرها كم أنا وحيد، لتؤنسني بعبوة عطرٍ لـ Hugo Boss
أشتكي بردَ الاغتراب في الوطن ، لتدفئني بمعطفٍ من Calven Klein
تشاهد كم أصبحت نحيلاً وكم أنا حزين، لترضيني بحزامِ D&G
وتلاحظ ارتفاع حرارتي، فتقبلني لتخفض درجتها
ولكن
أيُّ قبلةٍ ستُشفي مريضاً بالوطن ؟
|
اسجل اعجابي بفكرك وبقلمك
ولم ارى احر من برد الإغتراب في الوطن ولا من دفئ عواصفه
زيتها الحلي وزيتك عقلك
تقبل مروري
يداسُ حمى الأقصى وفي رحبـــــــــــــــاتِهِ بكى اهلٍ مقتولٍ وعربد قاتلُ
اطفالُ ونساء ٌتراقُ دمائهم وقـــــــــــــــــــــــــد اخليت ممن تحبُ المنازلُ
|