الحرية هي احدى الخصائص الطبيعية في حياة البشر افراداً ومجتمعات والشعوب التي تصادر حرياتها وتقيد إرادتها ويمنع أفرادها من ممارسة حقوقهم الطبيعية يصيبها التخلف والضعف والعجز والفقر وينتشر فيها الفساد ويضيع العدل وتجدب الكفاءات ويختل التوازن الإجتماعي والإقتصادي وتصبح عاجزة عن مواجهة ما يهددها في داخلها وخارجها.
إن الخوف من الحرية أسوأ أنواع الخوف فالحاكم الخائف منها سجين غير مدرك أنها الضمانة للوحدة الوطنية التي يضعفنها الإستبداد وحافزة للنهوض والإستقرار وتحقيق الأمن للمجتمع. إن الحرية تقود إلى الديمقراطية والتي تضمن حق الشعب في إدارة شؤونه وتقرير مصيره وتتيح للناس ممارسة حرياتهم في الإعتقاد والتفكير والتعبير.
سوريا اليوم ومنذ عقود تعيش في ظل مصادرة الحريات العامة والفردية ومصادرة الحقوق الطبيعية للمجتمع والأفراد مما أدى إلى تصدع وحدتها الوطنية وضعفها وافقارها وانتشار الفساد وغياب القانون و ضياع العدل والحقوق.
ومما يزيد الوضع خطورة استمرار فرد وأسرة في التحكم بمصير البلاد وفي نشر الفساد ونهب الأموال وزرع الخوف بين المواطنين وتسليط أجهزة القمع.
|