عرض مشاركة واحدة
قديم 14/03/2008   #5
شب و شيخ الشباب Nihal Atsiz
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Nihal Atsiz
Nihal Atsiz is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
دمشق
مشاركات:
350

افتراضي


أنا بصراحة اعتبر القائد العظيم مصطفى كمال أتاتورك قدوة لي في هذه الحياة لأنه خدم القومية التركية بكل اخلاص و أعاد اليها عزتها و رونقها بعد أجحاف كبير لحق بعا ايام الدولة العثمانية.
يعني في أواخر عهد الدولة العثمانية كان الشعب التركي في حالة فقر مدقع و جهل و تخلف نتيجة سياسات الخلافة العثمانية التي كانت تعمل فقط على نشر الدين الاسلامي و تجر شعبها من حرب لحرب, لذا فقد سأم الشعب التركي من كل هذا, و سأترجم لكم بعضا من المقولات التي كان يرددها سكان الأناضول التركي تعبيرا عن سخطهم من العثمانيين:

" هذا العثمانلي المشاكس ذات السروال, هذا العثمانلي الذي سرج حصانه من الخشب , لا هم له لا في الزرع , و لا في الحصاد, في الأكل فقط ... شريك هذا العثماني.

وهناك مقولة أخرى:

" أتعلق الخيمة السوداء ... بالسخام
تصدأ بندقية الأمير
إن بكت.. فأمي وحدها تبكي...
هذا عثمانلي يا صاحبي...
إنه لا يعرف المأتم...

لهذا كله خرج القائد العظيم مصطفى كمال أتاتورك من صميم معاناة الشعب التركي لينقذهم من هذا الوضع المتردي و عندما فأعلن رسميا انهاء الخلافة العثمانية ثم قام بتحرير تركيا من المحتلين الانكليز و اليونان و أعلن قيام الجمهورية التركية العلمانية الحديثة.
إن أعظم ما قام به القائد العظيم مصطفى كمال هو ( تغيير فكر الشعب التركي) فكما نعلم أن الأتراك في عهد الدولة العثمانية كانوا يتبنون الفكر الاسلامي و يدرسون كلهم في المدارس الدينية وهذا كله أنشأ جيلا تركيا ذو فكر اسلامي متشدد, فعمل القائد العظيم مصطفى كمال على الغاء هذا الفكر و لم يجد أي معارضة من الشعب التركي و كلهم ساروا تحت زعامته تعبيرا عن سخطهم لسلاطين بني عثمان , فخلعت الفتيات الحجاب بملئ ارادتهم في الجامعات و المدارس و اغلقت المدارس الدينية و غيرها من الاجراءات التي أنتجت الان جيلا منفتحا متحضرا و مثقف.
أما بخصوص الأخ الذي يقول ان هناك ازمة هوية في تركيا قأقول له انه لا يوجد شيء من ذلك , كل ما هنالك أزمة الحجاب التي يجب ان تحل , لأن الحجاب حرية شخصية و لا تشكل خطرا على العلمانية و كن وائقا انه لو اجريت استفتاء في تركيا عن اذا كانوا يريدون العلمانية او النظام الاسلامي لصوت غالبية الشعب للعلمانية.
ومع الأسف هناك بعض المتشددين الاسلاميين من العرب و الاتراك و غيرهم يخترعون الاكاذيب حول هذا القائد لإلغائه الخلافة فتارة يقولون انه يهودي و تارة يقولون انه غبر معروف الاب و تارة يقولون انه شاذ جنسيا و لكن هذه الاكاذيب لن تنطلي على احد و خاصة على الشعب التركي.

أما بخصوص تأليه أتاتورك فهذا بالتأكيد شيء مرفوض و لكن انجاوات هذا القائد العظيم اتجاه القومية التركية تجعل الانسان القومي التركي يرفعه لمراتب عالية .
وأنا بصراحة لو كنت ملحدا لقلت ان مصطفى كمال هو الله, ولكني لست ملحد وأؤمن بوجود الله.

The homeland of Turks is not Turkey or Turkistan
its great and eternal place called Turan
 
 
Page generated in 0.03839 seconds with 11 queries