عرض مشاركة واحدة
قديم 14/02/2009   #4
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اسبيرانزا عرض المشاركة
شكرا قرصانو على التحليل الوافى لحدائق النور
ذكرتنى برواية سيد هارتا لهارمن هسه
قرصان سؤالين من بعد اذنك
الى اى حد يجب على الاديب ان يكون أمينا فى تناول الأحداث التاريخية ؟
حسب قناعاتى الحالية فى هذه المسألة ان الأديب حر تماما فى تناول التاريخ واللعب فيه ما دام لم يغير تواريخ أو يبدل احداث رئيسية جدا ومعروفة مثل القول بانتصار الهكسوس وهم مهزومون أو أن يتجنى بوجهات نظر شخصية ,,,الأديب حر فى الفرد والتفصيل ما دامت منضدته الموضوعية

السؤال الثانى
فى تيار فى التناول الأدبى بيرتد لتناول القادة الروحيين القدامى ...بوذا , مانى , محمد والمسيح

شو تحليلك لهذا اللجوء
الصديقة العزيزة إيمان... بالنسبة للسؤال الأوّل، فلا يخفى على دارسي الرّواية ومتتبّعيها، أنَّها ارتبطت في بداية نشأتها بالتاريخ ارتباطاً حميماً، وهذا ما جعل بالزاك يعتبر أنَّ الرّواية حليفُ التاريخ، بيدَ أنَّ فولكنير عارضَه وعدَّ الرواية إبطالاً لمسار التّاريخ. (لدراسة معمّقة في الرّواية ونشأتها ونظريّاتها، يُمكن مراجعة عمل M. Zéraffa "الرّواية"، في الأدب والفنون الأدبيّة Le roman, in Littérature et genres littéraires. أو مؤلَّف الدكتور عبد الملك مرتاض، "في نظريّة الرواية"، بحث في تقنيّات السّرد، الصادر في سلسلة "عالم المعرفة" الكويتيّة، العدد 240). والرواية التاريخيّة اشتهرت في القرن السّادس عشر، واستمرّت بشكل ملحوظ، إنّما أقلّ حظاً، حتى يومنا هذا، كما نراها في عمل اللبنانيّ "أمين معلوف". ولأنّك سألتِني عن رأيي فأجيبك بأنَّ كاتب الرّواية، أيّاً كان شكلها، حرٌّ تماماً في عمله السرديّ هذا، وغير ملزم لا بالتاريخ ولا بالاجتماع ولا بأيّ علمٍ آخر، فاللغة والأدب يجعلان من الرواية وفنها عالماً بحدِّ ذاته، لا يخضع لأيّ عالمٍ آخر. لكن... وبما أنَّ كاتبنا معلوف أخضعَ روايته لتفاصيل تاريخيّة دقيقة منذ السّطر الأوّل، ذاكراً الأشخاص والأماكن والأحداث والتواريخ بشكلٍ دقيق وصحيح، مؤرّخاً لأهمّ معلّمي القرن الثّالث، فكان عليه إذاً، من باب الأمانة، أن يبقى أميناً لما فعل، دون أن يترك تلك الثغرات التي جئتُ على ذكرِ بعضها فقط! فأمّا عن سؤالك الثّاني يا عزيزتي، فلكثرة ما عاناه الإنسان على مرّ التاريخ، بسبب الأديان عامّةً وبعضها خاصّةً، حاول في عشرات السنين الأخيرة قراءة أولئك المعلّمين قراءة جديدة ومختلفة، مسلّطاً النّور على عالمهم الإنسانيّ الاجتماعيّ الفكريّ، مبتعداً عن الإلهيّات بكلّ ما فيها!!! أشكرُك على مرورِك الجميل هذا، وإلى لقاءٍ جديد.

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04072 seconds with 11 queries