عرض مشاركة واحدة
قديم 04/06/2007   #8
شب و شيخ الشباب وائل 76
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وائل 76
وائل 76 is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
Gaza Palestine
مشاركات:
2,210

افتراضي


( 6 ) اقوال شيخ جليل وارادة شعب صامد صنعت


ولد ابي في العقد الثاني من القرن العشرين ... وككل ابناء فلسطين ترعرع وكبر في ظل الصراع القائم بين العرب واليهود وفي ظل احتلال اجنبي مقيت ..

بريطانيا العظمى التى سمت احتلالها انتدابا مؤقتا " لخير العرب وتقدمهم " والذين صدقوا وخدعوا ..! والتي ساهمت مساهمة فعالة في خلق بؤر الأستيطان على ارض فلسطين وحمته ،

ونتج عن ذلك تنامي مقاومة، لهذا الأحتلال ومخططاته .... وابي كان واحد من الذين اشتركوا مثل غيره بفعالية ضد هذا الأحتلال مع اشقائه الأثنين .. .. وكان مندفعا بشدة ..

ربما يعود ذلك الى ان قائدا عظيما وشيخا جليلا ، كان يسكن بجوار بيت جدي في مدينة حيفا .. وكان هذا الشيخ الجليل صديقا حميا لجدي فأن لم يكن موجودا في الجامع تراه موجودا في مضافة جدي "ابو محمود" يقوم بالتوعية الدينية والوطنية ويحرض على حمل السلاح لمقاومة الأحتلال البريطاني وعصابات العدو الأسرائيلي ...

يقول ابي : لقد كنت ترى كما كبيرا من الرجال يأتون اليه لسماع خطبه الحماسية المحرضة ضد الأحتلال والصهيونية ..

ورغم ان الشيخ الشهيد عز الدين القسام رحمه الله لم يكن من ابناء حيفا مثل جدي .. لكن.. جمعتهما هموم الوطن من اقصاه الى اقصاه ... فالشيخ الجليل من شمال بلاد الشام ... وجدي كان من جنوبها .. فشمالها كان محتلا من الأستعمار الفرنسي وجنوبها تحت الأحتلال الأنكليزي ، فالهم كان واحد ...

لكن خطرا اكبر كان محدقا بالجنوب .... والمسافة ما بين الشمال والجنوب ، لم تكن عائقا امام شيخنا الجليل( عزالدين القسام) الذي وفد الى حيفا والتي منها فجر ثورة استمرت ثلاثة سنوات بعد استشهاده كانت مفصلا وتاريخا جديدا لنضال شعب فلسطين العربي ...

ورغم مرور عشرات السنين ما زال عزالدين القسام ملهما واستشهاده شعلة انارت طريق النضال امام المكافحين والثوار الحقيقيين حتى هذا اليوم .... فما بالكم بالذي عايشه عن قرب وسمع وحفظ دروسا ما زالت الى الأن تفعل ... ؟؟

لقد كان ابي واحدا من هؤلاء المحظوظين مع جدي وأعمامي الأثنين مثل كثيرين غيرهم ..

-- لقد عاشوا عن قرب مع ذلك الشيخ الجليل .. سمعوا وحفظوا .

اعتقل ابي من قبل سلطات الأحتلال البريطاني ، وحكم عليه بالأعدام في العام 1937 رغم انه لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ، وبرغم ان القانون البرطاني المطبق في فلسطين لا يجيز حكم الأعدام تحت سن الثامن عشر.. لكنه الظلم والأحتلال والعنصرية ..

ذلك الأمر دفع جدي لرهن قطعة ارض صغيرة كان يملكها في حيفا ليكون قادرا على دفع تكاليف المحامين ، فقط لأثبات ان ابي لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ..!

وبعد جلسات عدة خفض حكم الأعدام الى حكم مؤبد ... قضى منهم 3 سنوات وأفرج عنه وعن كثيرين غيره لأسباب سياسية تتعلق بما سمي وقتها " بالكتاب الأبيض " الذي اصدرته بريطانيا بعد قضائها على ثورة عام 1936-1939 .. و انفجار الحرب العالمية الثانية ومحاولتهم استمالة العرب الى جانبهم والذين صدقوا مرة اخرى !!

الم نتعلم من دروس الماضي ؟!



إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!

19 / 6 / 2007
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04525 seconds with 11 queries