عرض مشاركة واحدة
قديم 10/07/2006   #24
شب و شيخ الشباب TheLight
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ TheLight
TheLight is offline
 
نورنا ب:
May 2006
المطرح:
عند ساركوزي اللعين..
مشاركات:
3,091

افتراضي


وقد زادت شعبية تنسيقية العروش كتنظيم وليد بين شباب البربر فى ظل الغياب السياسى للحزبين المحسوبين على البربر وهما جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة الديمقراطية وكأن الاحداث السياسية الشبابية والمعطيات الاجتماعية الجديدة قد تجاوزنهما فى الوقت الذى برز فيه عبريكه كزعيم بربرى – شاب – ولا سيما بعد ان تصدر حملة احتجاجية لمنع الانتخابات المحلية والتشريعية فى منطقة القبائل الا بعد تحقيق مطالب البربر واستطاع تحريك الشارع البربرى للمطالبة بحقوق اساسية كان مسكوتا عنها منذ حقب طويلة مستغلا المناسبات المختلفة لاعادة المطالبة بها وقد اعقتل بلعيد عبريكة فى 10 أكتوبر 2002 بسبب دوره فى عرقلة اجراء الانتخابات البلدية والشريعية فى منطقة القبائل ولم يطلق سراحه الا فى يونيو 2003 وادى ذلك الى زيادة شعبيته واصبح المتحدث الرسمى لتنسيقية العروش والمفاوض الاول وذلك عندما طلبت الحكومة الجزائرية على لسان أحمد أو يحيى رئيس الوزراء فى نهاية يونيو 2003 وبعد اطلاق سراح بلعيد عبريكة ورفاقه إجراء حوارا مع التنسيقية لإحلال السلم الاهلى لمصلحة سكان منطقة القبائل أولا ولمصلحة الامة الجزائرية ثانيا على حسب قول أويحيى.

وقد قبلت التنسيقية الحوار الحكومى بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات للتهدئة مع "البربر" واقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فى اوائل 2003 تعديلا دستوريا اعتبر فيه اللغة الامازيغية لغة وطنية فقط دون مساواتها باللغة العربية والنص على ذلك فى الدستور الجزائرى.

ولم تسفر الجولة الاولى لحوار – يوليو 2003- عن نتائج ملموسة ولكن سرعان ما جددت الحكومة دعوتها للحوار مع تنسيقية العروش على لسان اويحى ايضا فى 25 ديسمبر 2003 ووافقت التنسيقية على الحوار شريطة تنفيذ ستة مطالب عاجلة منها ان ترفع الحكومة الملاحقات القضائية عن نشطاء البربر وهذا ما تم بالفعل فقد أصدرت محكمة جزائرية فى 28 ديسمبر 2003 قرارا برفع الملاحقات القضائية عن نشطاء البربر الذين شاركوا فى احتجاجات أبريل 2001بعد مقتل قرباح واثناء الانتخابات فى أكتوبر 2002 وقد نجحت الاحتجاجات وقتئذ فى إجبار الحكومة على إلغاء الانتخابات فى 63 بلدية ولم يشارك فى تلك الانتخابات الا 3% فقط من القبائل.

وحتى لا تحدث احتجاجات مماثلة عند إجراء انتخابات الرئاسة والتى تمت فى أبريل 2004 وأسفرت عن فوز بوتفليقة بفترة رئاسة ثانية فقد هيأت الحكومة المناخ للحوار مع تنسيقية العروش ليس فقط بالغاء الملاحقات القضائية عن نشطاء البربر والإفراج عن 30 قياديا بربريا والاعتراف باللغة الامازيغية كلغة وطنية تدرس فى بعض المدارس ولكن أيضا بالاستجابة الى مطالب بلعيد عبريكة ورفاقه الـ 24 من تنسيقية العروش بإلغاء الانتخابات البلدية والتشريعية التى تمت فى دوائر مدينة تيزى وزو كبرى مدن البربر. وفى مدينة بجاية ثانى اكبر المدن الجزائرية وذلك اعتبارا من 20 يناير 2004 وإقالة النواب غير القانونيين – كما يطلق عليهم البربر – الذين فازوا فى تلك الانتخابات -. وهو المطلب الذى كان يقف حائلا دون اجراء الحوار بين الحكومة وتنسيقية العروش.

وقال بلعيد عبريكة فى مؤتمر صحفى – 23 يناير 2004 – ان المفاوضات مع احمد اويحيى رئيس الوزراء الجزائرى تضمنت الاتفاق على تنفيذ مطالب " وثيقة القصر " الخمسة عشر مشيرا الى ان اويحيى وافق على التفاوض فى هذا الاطار.

والمعروف ان وثيقة برنامج القصر تم الاتفاق عليها من الحكومة وتنسيقية العروش فى 11 يونيو 2001 فى قصر بجاية وتضمنت 15 مطلبا امازيغيا وطلب مندوبو التنسيقية تنفيذ 6 مطالب منها بشكل عاجل كشرط لاستمرار الحوار مع الحكومة.

واكد عبريكة ان الحكومة وافقت على الغاء الانتخابات فى منطقة القبائل ورحيل المنتخبين غير الشرعيين من المنطقة والذين انتخبوا دون وجه حق واجراء انتخابات بلدية وتشريعية جديدة فى " المنطقة بعد الانتخابات الرئاسية مهددا بالعودة الى الشارع وعرقلة انتخابات الرئاسة الجزائرية فى حالة عدم موافقة الحكومة على تلك المطالب .

والاعضاء الذين الغى انتخابهم هو أعضاء موالين لحزب جبهة التحرير الوطنى واخرين محسوبين على حزب جبهة القوى الاشتراكية رغم ان الحزب الأخير أعلن رسميا مقاطعة الانتخابات، وقد اتهم حزب الجبهة فى بيان له – 23 يناير 2004 – الحكومة بعمل صفقة مع تنسيقية بوتفليقة على حساب مصالح الشعب الامازيغي وقال الحزب فى بيانه ان الحكومة و " العروش " اتفقوا على إجراء سياسى أدارى " للسطو " عل الجمهورية الجزائرية ومؤشرات ذلك اللجوء الى " صعلكة " انتخابية بمناسبة انتخابات الرئاسة ".

وحذر الحزب من محاولات " العروش " التى تريد بعث الهة الموت فى الجزائر من جديد والى تفكيك الامة ودفع منطقة القبائل الى حرب اهلية.

وبالطبع يخشى جزب جبهة القوى الاشتراكية من سحب البساط السياسى من تحت قدميه لصالح التيار المتنامى من الشباب ووجهاء القبائل فى تنسيقية العروش وفقد نفوذه السياسي التاريخى هناك اذا ما حدث تفاهم او تحالفات بين الحكومة والتنسيقية فى اى انتخابات مقبلة.

ولم يكن لحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية اى موالين له من الأعضاء الذين ألغى انتخابهم فى منطقة القبائل، ورغم انه قد نادى بمقاطعة الانتخابات البلدية والتشريعية فى تلك المنطقة الا ان رئيسه سعيد سعدى رشح نفسه فى انتخابات الرئاسة ووافق المجلس الدستورى على خوضه للانتخابات بعد ان نجح مع خمسة مرشحين آخرين فى الحصول على 75 الف توقيع من اجل ترشيحه كما ينص الدستور.

ويحظى حزب التجمع " العلمانى " بتأييد العلمانيين فى الجزائر اكثر من الامازيغين رغم جذوره البربرية.

وقد طالب أعضاء له فى اجتماع عقدوه فى مدينة تيبازة (60 كيلو غرب العاصمة) بعد إعلان الحكومة إلغاء الانتخابات فى مناطق القبائل بمنح مناطق البربر حكما ذاتيا.. وقال رمضان شريف القيادى بالحزب فى الاجتماع :" لقد آن الأوان لكى تعبر مناطق الامازيغ عن رغبتها فى ان يسيرها أولئك الذين تختارهم وأولئك الذين هم قريبون منها".

وأضاف شريف " انه يمكن للجزائريين الاقتداء بما هو حاصل فى أسبانيا بناء على الخصوصيات التى تتميز بها كل جهة من جهات الجزائر

I am quitting...
 
 
Page generated in 0.04354 seconds with 11 queries