الموضوع: تحليل الكذب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/08/2009   #6
صبيّة و ست الصبايا sweetangle
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ sweetangle
sweetangle is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
المطرح:
in atlantis
مشاركات:
136

افتراضي


التوتر .... الكاشف الأساسي للكذب

ينخرط الإنسان عير حياته اليومية في تحقيق مجموعة من الأهداف الشخصية وفي سبيله لتحقيق هذه الأهداف تصادفه بعض العوائق التي تتطلب بذل جهد أكبر مما كان متوقعاً وهنا يكمن مصدر التوتر.
مع انخراط الشخص في الكذب يبذل ذهنه جهداً كبيراً في تفكيك وإعادة تركيب وتصنيع الأحداث والإنتقاء الفوري من بينها بحيث يكون لها تأثير محدد من الشخص الآخر ويمثل هذا الجهد عبئاًثقيلاً جداً على الكاذب وتظهر علامات هذا المجهود على صاحبه في شكل توتر شديد
فتصبح نفس الكاذب ميداناً لمعارك خاطفة بين الحقائق والتفسيرات الممكنة, وإجراء عمليات النتقاء الدقيق بين كل منها في أقل من ثوان معدودة ويتم كل هذا في ظل ملاحظة ردود فعل الطرف الآخر مع حساب مخاطر الكذب. وتصاحب الكذب ثلاثة أنواع من التوتر :


توتر جسدي :
يبدو في صورة أعراض جسمية مثل ارتعاش اليدين, وتسارع التنفس,
وانقباض المعدة, واصفرار الوجه وارتفاع ضغط الدم.
توتر نفسي:
ويبدو في صورة أعراض الغضب والخوف والانفعال والاكتئاب.
توتر ذهني :

ويبدو في أعراض التلعثم وفقدان التركيز , وعدم ترتيب الأقوال

علم كشف الكذب:
بعد دراسة سلوك الناس العاديين والمتهمين أمكن من ملاحظة بعض الأساليب المناسبة لكشف الكذب في كل المواقف

فعمليات كشف الكذب تركز على ملاحظة الأعراض والإرشادات التي يرسلها الشخص وذلك بمراقبة نوعين من قنوات الاتصال الأساسية وهما:
الاشارات الصوتية
يكمن في الصوت نحو20% من فحوى الرسالة التي تصدر عن المتكلم ويمكن للإنسان ان يسيطر على صوته أكثر مما يستطيع أن يسيطر على بقية إشارات الاتصال الصادرة عن جسمه
وتتوزع الإشارات اللفظية عبر ثلاث قنوات هي نبرة الصوت – نقاء الصوت- معنى الألفاظ)

الاشارات غير الصوتية :
وتمثل 80%من فحوى الرسالة التي تصدر عن المتكلم وذلك لأنه يتعذر عليه السيطرة على تعبيرات جسده بالدرجة ذاتها التي يسيطر بها على تعبيرات صوته وتشمل التعبيرات غير الصوتية تعبيرات الوجه ونظرات العين وحركات اليدين وغيرها وهي تعكس الحالة النفسية والانفعالية للشخص.

تناغم ونشاز الاتصال:

يهدف الاتصال إلى توصيل المشاعر الداخلية على هيئة أعراض وإشارات اتصالية ومن المفترض ان تتوافق الأعراض والاشارات الخارجية التي تصدر عن الانسان مع مشاعره الداخلية وفي ذلك يمكننا تشبيه قنوات الاتصال الانساني بأوركسترا تعزف سيمفونيات موسيقية متناغمة فعندما ينفعل الشخص يرتفع ضغط دمه ويمتقع لون وجهه ويعقد بين حاجبيه وتصبح حركات ذراعيه أشد عنفاً ويحتد صوته أما إذا شعر الشخص بالطمأنينة فإن وجهه يشرق وترتخي عضلاته وتنفرج أساريره ويخفت صوته وينخفض ضغط دمه ففي الحالات الداخلية المختلفة يعمل الجسم على إصدار منظومة متوافقة من الإشارات والأعراض تسمى هذه الحالة(توافق الاتصال) ويحدث فيها توافق بين ظاهر الشخص وباطنه وهذا يعني أن الحالة النفسية والانفعالية والذهنية تبدو وترتسم على ملامحه الجسدية وتنعكس في نباته الصوتية دون تصنع او تكتم
يحدث العكس في حالة الكذب فالكذب يقوم على الاخفاء, والاخفاء يؤدي إلى الفصل بين الظاهر والباطن فالكاذب يحرص على كتم ما يعمل في باطنه ويتصنع بإظهار ما يؤيد من كلماته ثم تربكه عقدة انتقام الذات فيحدث تضارب بين الحالة الداخلية وما العراض والإشارات الخارجية التي يبدو على ملامحه وصوته يؤدي هذا التضارب الى حدوث نشاز ايصالي فالحالة الداخلية تعزف سيمفونية مختلفة عن تلك التي تعزفها الحالة الخارجية وباستقراء ملامح الشخص بدقة يمكنك الاستماع الى لحظات النشاز وعدم التوافق الصادرة عنه.

هي الحياة كل شيء فيها ممكن..ولا شيء فيها ممكن أن يكون.


..East..or.. west,,home is the best
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03713 seconds with 11 queries