عرض مشاركة واحدة
قديم 02/10/2006   #1
شب و شيخ الشباب فاوست
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ فاوست
فاوست is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
في وطني السليب
مشاركات:
655

افتراضي مع السجناء السياسين


رياض الترك مانديلا سوريا

رياض الترك معارض سوري بارز, و سجين سياسي سابق, حيث أمضى حياته سجيناً سياسياً في ظروف اعتقال مريعة معروفة في السجون السورية ، أحد أهم المطالبين بالديمقراطية و ضرورة التغيير الديمقراطي في سوريا . تقلد الترك سابقا منصب الأمين العام الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) منذ تأسيسه في 1973 كما يعتبر الأب الروحي لحركة المعارضة السورية منذ الثمانينات . في الفترة الخيرة أعلن الترك تحوله من الشيوعية الديمقراطية إلى الليبرالية الديمقراطية،
بؤكد لطفي حداد في كتابه رياض الترك ، بأن رياض الترك لم يكن شيوعياً ويسارياً فقط ، بل كان يؤمن بماركسية جديدة وطنية سورية خاصة خلقها التأمل الفردي الممتد على مدى عقدين في زنزانة انفرادية.... رياض الترك مفكر سوري من الطراز الأول ورمز صادق للأجيال القادمة في الزمن الصعب فهو، بألم صامت، وجدان المقاومة السورية من أجل وطن أجمل، وهو، بثمن باهظ، حامل آمال عشاق الحرية في وطن عربي محروم منها..
تواضعه وبساطته ثمرتان نضجتا عبر السنين الطويلة من الانفراد بنفسه، حيث صحح أخطاءه وطلب من الذي يستطيع الغفران أن يغفر له خطاياه.. فاغتسل الحقد في قلبه وتحول إلى فهم عميق للآخر المختلف.. وبصبر عجيب خرج من ليله الأسود إلى الحرية في "السجن الكبير" ليكسر كل يوم، بحريته الداخلية، قضباناً أكثر نحو شمس أكثر إشراقاً.
يفضّل رياض الترك أن يترك حياته الداخلية لنفسه وما يريده في "البحث في ماضي الاستبداد ليس رغبة في التشفي والتشهير لكن كي لا تعود سنوات القمع الأسود إلينا مجدداً". وهو، رغم بعض الاعترافات الإنسانية العميقة في فيلم ابن العم عن عائلته وابنتيه، يقول عن نفسه: "أنا وفكري السياسي واحد فإذا أردت أن تعرّف الناس عليّ، أخبرهم عن مواقفي السياسية أما أنا نفسي فشخص زائل وواحد من ملايين"..
اذا تكلمتم مع رياض الترك تكتشفون بساطة "ابن العم" وفي الوقت نفسه صلابته.. تعجبون بشغفه بالديمقراطية، وتستغربون كونه أميناً عاماً لحزب سياسي لأكثر من ثلاثين عاماً..
تكبرون فيه موقفه السياسي واندماجه بحزبه، ولكن هل من وجود لجماعة رياض الترك من غير رياض الترك!!

ولد رياض الترك في حمص عام 1930، وعاش في دار الأيتام الإسلامية سنوات طفولته الأولى، ثم درس في كلية الحقوق.
كان عمره لا يتجاوز الثانية والعشرين عندما ألقي القبض عليه أول مرة عام 1952 بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي؛ وظل رهن الاعتقال لمدة عدة شهور تعرض خلالها للتعذيب.
ويقول الترك "لقد كان التعذيب خفيفاً بالمقارنة بما استُخدم فيما بعد... لم تكن هناك سوى غرفتين في القصر تستخدمهما قوات الأمن... أما الآن فهناك حصون تحتوي على سجون محصنة تحت الأرض تتسع لأعداد غير محدودة من السجناء".
انضم إلى خالد بكداش والحزب الشيوعي السوري عام 1955، وتميز بسرعة كمفكر وكاتب في صحيفة الحزب "النور".
وفي عام 1960، اعتقل مرة أخرى، وتعرض للتعذيب والسجن، وكان السبب هذه المرة هو معارضته الوحدة بين سوريا ومصر في أوج حركة القومية العربية التي قادها الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر.
ويقول الترك "لقد جاءت قوات الأمن المصرية بأساليب من التعذيب أشد قسوة من الأساليب المستخدمة من قبل... ولقي بعض المعتقلين حتفهم في الحجز من جراء ذلك".
في أعقاب ثورة مارس/آذار 1963، سجن لفترة قصيرة قبل نفيه، حيث انتقل إلى لبنان مع خالد بكداش.
وقد بدأت أطول فترة قضاها وراء القضبان في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1980، عندما اعتُقل بسبب عضويته في "الحزب الشيوعي – المكتب السياسي"، ومعارضته الصريحة للوجود السوري في لبنان ؛ وانتقاد الحكومة السورية وحزب البعث ، خاصة الأسلوب الأمني الذي اتخذته السلطات في مواجهة بعض الإسلاميين، وعندما تولت سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد قمع جماعة الإخوان المسلمين. ونتيجة تلك المواقف تعرض الترك للاعتقال ليبقي فيه مدة 17 عاما بدون محاكمة. وأطلق سراحه عام 1997 بعد أن أنهكه المرض. وخلال هذه الفترة ، قاسى أشد صنوف التعذيب.
وعلى مدى السنوات الثماني عشرة التالية، ظل الترك رهن الحبس الانفرادي بصفة شبه مستمرة، حيث كابد مشكلات صحية خطيرة، من بينها داء السكري وأمراض في القلب والكلية.
وتقول زوجته أسماء الفيصل، وهي طبيبة بشرية سُجنت هي الأخرى لمدة 20 شهراً بين عامي 1980 و1982 "لم نره لمدة 13 عاماً، ولم نكن حتى نعرف مكانه يقيناً".
في عام 1987 وقع الترك في غيبوبة لمدة 25 يوماً بعد جلسة تعذيب شديدة.
وبعد الإفراج عن رياض الترك بموجب عفو 30 أيار عام 1998، وعمره آنذاك 68 عاماً، ربما كان من المتصور أنه سوف يخلد إلى الراحة ويعتزل العمل السياسي؛ ولكن بعد ذلك بعامين، وخلال فترة صارت تعرف باسم "ربيع دمشق"، شارك الآلاف من الأشخاص، في منتديات سياسية تنبض بالحيوية والحماس في شتى أنحاء البلاد؛ ولم تلبث السلطات أن عادت إلى الاعتقالات السياسية، فاعتُقل رياض الترك في سبتمبر/أيلول 2001، ثم حُكم عليه بالسجن لمدة عامين أمضى منها 15 شهراً، ثم أطلق سراحه وهو ما يزال يقيم في حمص ويتنقل بين المحافظات السورية.

لم يمنعه عمره الطاعن في السن من النشاط السياسي المستمر، شيوعي بارز في الوسط السياسي السوري ومعارض معلن لمعارضته، ذلك هو رياض بن محمد علي الترك المولود عام 1930 في حمص، والمتخصص في الحقوق والذي امتهن المحاماة منذ زمن طويل.

النشاط السياسي
يشغل الترك منصب الأمين العام للجناح الثالث من الحزب الشيوعي السوري المعروف باسم "الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي". مع العلم أن هناك جناحا تترأسه وصال بكداش، وجناحا برئاسة يوسف فيصل، وكلاهما عضو في التحالف الحزبي الحاكم.
تأسس الحزب الشيوعي السوري عام 1924، ثم تعرض لنزاع داخلي عام 1969، ظل ينمو حتى عام 1972 حين انقسم إلى جناحين: جناح بكداش، وجناح رياض الترك. انضم إلى تحالف المعارضة اليسارية السورية "التجمع الوطني الديموقراطي" منذ تأسيسه عام 1980.

مواقفه
كثيرا ما أحرج رياض الترك النظام السوري نتيجة لمواقفه الصريحة والمعلنة. وهنالك ثلاثة مواقف حديثة لرياض الترك أثارت غضب النظام وهي:
• كتابته لمقالة تحت عنوان "حتى لا تكون سوريا مملكة للصمت".
• انتقاده الطريقة التي تم بها تعديل الدستور السوري في 10 يونيو/ حزيران 2000. فغداة وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد تم تعديل المادة 80 من الدستور، ليصبح السن القانوني للمرشح لمنصب رئيس الجمهورية 34 عاما -وهو عمر الرئيس بشار الأسد عند التعديل- بدلا من 40 عاما الذي كان الدستور ناصا عليه.
• قوله متحدثا عن الرئيس الراحل حافظ الأسد "مات الدكتاتور"، باتصال هاتفي مع قناة الجزيرة في أغسطس/ آب من عام 2001.
ورغم التجارب المروعة التي كابدها رياض الترك، فلا يزال يتقد نشاطاً وحماساً وتحدياً، ولم تفل هذه المحن من مضاء عزمه على "النضال من أجل الحرية والعدل والديمقراطية".
ويقول الترك "إنني من بلد تُنتهك فيه حقوق الإنسان الأساسية، حيث يلقى السجناء السياسيون حتفهم تحت وطأة التعذيب، وحيث تجري الاعتقالات التعسفية، وحيث يعتقل السجناء السياسيون بدون محاكمة...
"إن البشرية صارت الآن أحوج لمنظمة العفو الدولية منها في أي وقت مضى لأن انتهاكات حقوق الإنسان ليست مقصورة على الأنظمة الاستبدادية".
وأعرب الترك عن امتنانه للتضامن الذي أبداه أعضاء منظمة العفو الدولية معه ومع غيره من السجناء القابعين في السجون السورية؛ وقال الترك "إن تأييد منظمة العفو الدولية كان مثل الشمعة التي بددت بنورها ظلام الزنزانة، وأبقت شرارة الحياة متقدة في نفوسنا".

الحرية لسوريا من الإحتلال الأسدي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04713 seconds with 11 queries