من خلال ما فهمت منك انك من المغرب العربي ..... و لذلك من الصعب ان تعرف الكثير عن السريانية ...
مثلما صعب علينا ان نتعرف عن الامازيغية و البربر او جبهو البوليزاريو .... او عن ثقافة شعب الصحراء الغربية
و كل هذا بسبب
الثقافة الشمولية المطبقة في العالم العربي !
مسئلة الفرض الشمولي مارستها الثقافة العربية تحت مسميات كثيرة .. و لكن الثقافات لا تموت !
حتى حاولا ان يفرضوا العروبة على الاندلس !
و لكن ليس كل شيئ يتم وفق منطق القوة ... لان القوة تولد قوة مضادة و العنف يولد العنف !
عزيزي سريويو:
لعلي بتعقيبي على رد صديقي القرصان، أكون قد تطرقت للرد على بعض ما قلته. مهما كان الأصل، هناك حقيقة لغوية، و هي أننا نتحدث اللغة العربية، بغض النظر عن انتماءاتنا العرقية، كلغة أم. هو واقع قد فرض تاريخيا، و ليس يوسعنا أن نغير التاريخ.
هناك، نعم، لغات محلية صمدت على مر التاريخ برغم سياسة التعريب التي تقول (و الأمر أيضا قد يكون نسبيا)، لأني لم أقرأ أي معلومة تشير إلى أن العرب، خلال عصور المد الإسلامي، قد فرضوا لغتهم فرضا (و أقتصر هنا فقط على اللغة) و منعوا السكان الأصليين من تداول لغاتهم، و إنما قد يتعلق الأمر بتعريب طبيعي، كونها لغة السياسة التي كانت مسيطرة آنذاك ( فأهمية اللغة الانجليزية حاليا على الصعيد العالمي، تعود إلى أهمية الدولة الناطقة بها و التي تهيمن حاليا على العالم ).
هذه اللغات، ما دامت حية، بطبيعة الحال، لها حق الحياة و التعبير عن ذاتها و ثقاقتها، فالبربرية مثلا تدرس الآن في الجامعات و لها نتاجها الأدبي و لها حضورها النسبي في الإعلام، لكن ليس من الحكمة أن نصب جام غضبنا على لغة هي جزء من حاضرنا، لأنها تاريخيا فرضت علينا.