الموضوع: EURO 2008 ... Spot Light
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/05/2008   #43
شب و شيخ الشباب هدوء البحر
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ هدوء البحر
هدوء البحر is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
UAE
مشاركات:
3,984

افتراضي


هولندا أقوى منتخب في العالم لم يحرز كأس العالم"، عبارة لطالما رددها الهولنديون بمرارة لكنهم نالوا جائزة ترضية واحدة في تاريخهم الكروي صنعها الثلاثي الذهبي ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد عندما أحرز المنتخب البرتقالي كأس أوروبا 1988 في ألمانيا.
اختلفت مسيرة هولندا في تصفيات كأس أوروبا 2008 عن تصفيات مونديال 2006 رغم أن المدرب لم يتغير إذ سيبقى فان باستن متربعاً على مقعده حتى نهاية العرس القاري المقبل، ففي المونديال الماضي تأهلت "البلاد المنخفضة" بسهولة إلى النهائيات ثم خرجت من الباب الخلفي عندما سقطت أمام البرتغال صفر-1 في الدور الثاني مع 7 بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوين، بعد أن كانت البرتغال نفسها أخرجتها من نصف نهائي أوروبا 2004.
مشوار التصفيات الحالي كان معقدا فعانت هولندا كي تتأهل من مجموعة عادية إذ حلت ثانية خلف رومانيا وتقدمت على بلغاريا بنقطة واحدة فقط مختتمة مشوارها بخسارة على ارض روسيا البيضاء، فهل ستنقلب الأدوار ويقدم "أشقاء" فان باستن الصغار بطولة مغايرة عن المونديال؟
استعراض لائحة النجوم في تشكيلة هولندا يقود إلى الملل، فمن ويسلي سنايدر إلى رافايل فان درفارت مرورا بأريين روبن وادوين فان درسار وروبن فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار وديرك كويت، لكنها لائحة نجوم من دون نكهة لم يتمكن فان باستن الاستفادة منها لخلق تشكيلة مثالية، بل كان دفاعها متهالكا في بعض المباريات وهجومها عقيما في البعض الآخر حيث لم يتمكن من تسجيل سوى 15 هدفا في 12 مباراة في التصفيات.
يعزو فان باستن تراجع نتائج هولندا إلى صغر اعتمار لاعبيه خصوصا المفاتيح منهم مثل سنايدر (23 عاما) احد المفضلين عند المدرب، روبن (24 عاما) وفان بيرسي (24 عاما) وهونتيلار (24 عاما)، وإصابة لاعبين اخزين مثل المهاجم رود فان نيستلروي الذي استبعده فان باستن في فترة سابقة.
وكان فان باستن، أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، حمل راية التجديد عندما استلم مهمة تدريب هولندا بعد كأس أوروبا 2004، فأبعد المخضرمين أمثال ادغارد دافيدز وباتريك كلايفرت وروي ماكاي ومؤخرا مارك فان بومل وكلارنس سيدورف نجم وسط ميلان الايطالي الذين عرفوا بانقساماتهم داخل غرف الملابس وكرههم المتبادل، لكنه أبقى على عناصر خبرة قليلة قادرة على كبح "صغاره" مثل حارس مانشستر يونايتد العملاق فان درسار المتوج حديثا بدوري أبطال أوروبا والمهاجم الفتاك فان نيستلروي والظهير المخضرم جيوفاني فان برونكهورست.
يقر فان باستن، الذي قاد بلاده بأهدافه الخمسة منذ عشرين عاما للقبها القاري الوحيد، أن فريقه يفتقد للعب الجماعي، لذلك اضطر للتخلي عن طريقة 4-3-3 التي اشتهرت بها بلاد زهرة "التوليب"انطلاقا من سبعينات القرن الماضي ولجأ إلى طريقة 4-2-3-1 التي لاقت نجاحاً في مبارياته الأخيرة التي توجها بفوز كبير على أوكرانيا 3-صفر الأسبوع الماضي.
وأبعد فان باستن الحارس ساندر بوشكر ولاعب الوسط داني لاندزات عن تشكيلته بعد مباراة أوكرانيا مفضلا على الأخير ديمي دي زوف ونايغل دي يونغ واورلاندو انغيلار الذي قدم أداء رفيعا في مباراة أوكرانيا، ويبقى على فان باستن إبعاد لاعب واحد من الثلاثي الدفاعي خالد بولحروز وماريو ملشيوت واندريه اويير قبل مهلة 28 أيار/مايو النهائية التي يتعين عليه فيها تقديم لائحة الـ23.
يعلم الهولنديون جيدا أنهم لن يصنعوا أي انجاز في النمسا وسويسرا إذا كرروا أداء التصفيات، وخصوصا أن مجموعتهم الثالثة تضم بطلة العالم ايطاليا وفرنسا حاملة لقب 2000 ووصيفة المونديال الأخير، إضافة إلى رومانيا التي هزمت "البرتقالي" في التصفيات، لكن لو عدنا أربع سنوات إلى الوراء يبرز أول تصريح لفان باستن آنذاك قال فيه: "لن نكون مستعدين لمونديال 2006 لكن من دون شك سأبني فريقا بمقدوره إحراز كأس أوروبا 2008".

دمي ولا دمعة أمي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03541 seconds with 11 queries