عرض مشاركة واحدة
قديم 27/06/2008   #8
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : Najm عرض المشاركة
أنا يا سيدي لست في أول العمر ولست في آخره. لست مراهقا سياسيا ولست ناضجا. لست متحزبا ولا مستقلا. لست بريئا ولا مجرما. لست كرسي سلطة ولا سلة قمامة. لست ثائرا ولا متآمرا. لست شاعرا ولا متعهد حفلات. لست زعيما ولا رعية. لست زنزانة ولا كرسي اعتراف...
أنا بلا عمر تقريبا. شيخ بلا قبيلة. مخرب بأسلحة خفيفة. مناضل طبقي في حزب مقره يوجد في الطابق العلوي من المخيلة.
جرائمي الصغيرة تحلم بها شاشات السينما. واضح كفاتورة الكهرباء. أقبل وأمضي مثل نزلة البرد. أتعافى بالجراثيم ونشرات الطقس. ثري بفضل أرصدتي السمينة من أوهام صعبة التي أحتفظ بها في سويسرا !
أنا يا سيدي مصارع الثيران الذي يلوح بقماش أحمر في حلبة الوطن الفارغة. أنا رصاصة من عيار نادر تأكلها الرطوبة في بندقية معلقة إلى الحائط. أنا عاشق وحيد يشغل وقته بتقطيع أوراق الوردة التي اشتراها لحبيبته بانتظار إغلاق المقهى. أنا سعيد الحظ الذي ربح التعاسة بعد مقامرة طويلة مع الحياة. أنا الوديع الذي يحمل كسرة الخبز ويقبلها مرتين قبل أن يدسها في شق بالجدار. أنا الجزار الذي يذبح خروف العائلة في الأعياد بيدين واثقتين. أنا الباحث عن الوردة وسط المزبلة وعن الحب في قطارلا أملك تذكرته أنا فارس الأحلام الذي يركب رأسه عوض الحصان الأبيض. النجم الذي ما يلبث أن يتألق حتى يسقط وراء التل مثل حجرطائش أنا الصعلوك الذي يسكر ليستفيق أنا العربي بلا حاجة إلى معارف في الوزارات. أنا الذي لم يرسب قط في أي امتحان والذي مع ذلك يرتجف عندما يتذكر امتحان السياقة !
أنا عدو الوثائق وقاعات الانتظار. أنا الذي ما إن يضع الطبيب يده فوق صدره حتى يرتفع ضغطه، والذي ما إن يقبل يد جدته حتى يشعر بالأمان. أنا الذي يغني فيروز في الحمام والشاب خالد في العمل ويرتل آية الكرسي داخل الفراش قبل النوم. أنا قاطع الطريق الذي يعترض سبيل الجميلات من الأفكار في منتصف الليل بقلم حبر جاف في اليد. أنا الطفل الشقي الذي بمستطاعه أن يضيع موعدا مهما بسبب حصة الرسوم المتحركة أنا المتخلف الوحيد في بلادي الذي مازال يتحدث العربية في القطار أنا السائح الذي يحمل في حقيبته الجرائد عوض الخرائط، ومفكرة العناوين عوض البطاقات البنكية. أنا عدو الولايات المتحدة الأمريكية الذي يحلم بالغرين كارد، حليف القضايا الرابحة التي يدافع عنها الخاسرون أنا الضمير غير المستتر، والفعل المبني للمعلوم والذي تقديره دائما أنتم.
أنا الجملة الاعتراضية في كل خطاب ثقيل وممل. أنا الفعل المبني دائما على الكسر، والذي عندما يكون مزاجه رائقا يبني نفسه على الضم. أنا واو الجماعة وعلامة الاستفهام الأبدية ونقط الحذف.
أنا الممنوع من الصرف، الذي لا يتنازل عن مبادئه ولو قايضوه بأشد العملات صعوبة...
وأترك لك صديقي النظر بين هذه السطورلاستنتاج الأهذاف المرسومة بماء في هذه الحياة..
تحية صادقة



مَساءُ الخُبز ِ الحَافِي وَ الكَأس ِ الفارغة

مَساءُ العَراءِ الذي تتوسَدُهُ قَلوبنا النابضةِ بـِ القلق

مَساءُ المِلح ِ المُشَقق ِ المَنثور ِ عَلَى عَتباتِ الدم

مَساءُ الأَمَل ِ الجَرِيح ِ وَ الخَاطر ِ المَكْسُورْ وَ الحُلْمِ المُتَشَظِّي

مَساءُ المَوج ِ الذي تَكَسرَ على صَخْرَةِ الصَفعاتِ المُتتالِية

مَساءُ القَتْل ِ وَ النهبِ وَ الشنق ِ وَ الطعن ِ مِنَ الخلف

مَساءُ مُسوداتِنا العَاطِفية وَ قصائدنا العاطفية وَ جموحِنا العاطِفي

مَساءُ الأَصَابِع ِ التِّي بَاتَتْ لَا تُطِيقُ مُضَاجعَة َ الحَرْف

مَساءُ الغُربَةِ يَا وَطَناً يا إنساناً أشتهي أن أقبله

وَ أعجَز،.









مَحبتي الخالصة

نوار

" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04109 seconds with 11 queries