الموضوع: مبروك لألمانيا
عرض مشاركة واحدة
قديم 09/07/2006   #10
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي بارتيز ودومينيك وقلة تعاون هنري تهدد احلام الديوك ..الليلة


قبل ساعات من المباراة الاهم في تاريخ الكرة الفرنسية وهي نهائي كأس العالم 2006 (على اعتبار ان التأهل الى نهائي 98 كان متوقعا بدرجة ما للدولة المستضيفة) وبعيدا عن الاستعدادات
الفنية والجرائية للقاء المرتقب نرصد معا بعضا من اهم نقاط القوة والضعف في المنتخب الفرنسي او الديوك الذي توقفوا عن الصياح طوال مباريات الدور الاول الذي عبروه من خرم ابرة كما يقولون ثم ما ان شاهدوا نور الادوار المتقدمة حتى صاحوا فلم يكفوا عن الصياح.وفي البداية فانه من البديهي ان يكون تألق زيدان العربي الاصل والذي لا ينكر عروبته ابدا بل ان له العديد من المواقف المشرفة مع الجزائر اخرها عقب الزلزال المدمر الذي ضربها منذ فترةحين نظم مباراة خيرية تخصص للمتضررين كما يرعى مئات من الالاف المشردين وهي التصرفات التي انكرها بعض قراء ايلاف الاعزاء كما لاحظت في التعليقات الواردة على مباراة فرنسا والبرتغال.
والواقع ان حالة الفريق الفرنسي في هذه البطولة مرتبطة تماما بحالة زيدان حيث يتألق الفريق حين يعبر زيزو عن مواهبه الكروية الفذة ويسكت الديوك عن الصياح اذا ما الم التعب بزيدان او غاب عنه التوفيق وهذا ما شاهدناه في المباريات الاولى للديوك في البطولة التي لم يقنعوا فيها لان زيدان لم يقدم شيئا ثم حين تألق زيزو اقنعوا وابدعوا واطاحوا بفرنسا وحين استمر الساحر في التألق دمروا منتخب السامبا في طريقهم وما ادراك ما السامبا لكن حين تعبزيدان من اثر المجهود الكبير في لقائي ثمن وربع النهائي قدم الفريق الفرنسي كله عرضا باهتا امام البرتغال رغم الفوز الذي تحقق عن طريق زيدان نفسه من ضربة جزاء.
واذا كان من حديث عن فرص للفرنسيين في الفوز بالبطولة الحلم لاي منتخب في العالم فالامر بصراحة يرتبط بمستوى زيدان واستعداده ليس فقط لانه لاعب محوري في فريق يعتمد على فلسفة اللاعب المحور (كنت قد كتبت تحليلا كاملا عن فلسفة اللاعب المحور قبل ايام) ولكن لان زيزو هو قلب الديوك وملهمهم ومضخة الثقة بالنفس التي يملأ منها لاعبو الفريق خزاناتهم خلال أي مباراة ومن المستحيل على فريق يلعب بخزانات خاوية ان يستطيع السير قدما نحو الامام.
فريق المشاه:
ومع التسليم بأن زيدان هو سلاح المدفعية والشؤون المعنوية كاملة في الفريق الفرنسي فأنه مثل السلاحين لا يستطيع بمفرده النجاح في المعركة وانما لابد ان يتواجد سلاح المشاه الذي يقوم افراده بتمشيط الارض وتحقيق الاستيطان عليها وهذا الدور يقوم به عدد من اللاعبين على رأسهم باتريك فييرا وكلود ماكليلي وريبيري ومانودا وهنري ومعهم في الخلف تورام وجالاس وابيدال وسانيول وكلهم تقريبا تألقوا في مباريات الادوار الاقصائية وقدموا ادوارا مهمة باشكال مختلفة في مساعدة الجنرال زيدان على قهر الجيوش المعادية، ففيرا على سبيل المثال قدم نموذجا رائعا للاعب الوسط المدافع الذي يتقدم لاداء مهمات هجومية محددة خلف خطوط العدو كما يقولون في الجيش ثم يعود سريعا اما ماكليلي فابدع في مهارة تخليص الكرة من الخصوم وهدم هجماتهم قبل ان تصل الى المنطقة الخطرة الفرنسية وساهم رباعي الدفاع بجهد وافر في القيام بدور الهدم ليحموا بارتيز من أي اختبارات جادة طوال اللقاءات الثلاثة، واذا اردنا ان نحكم على اهمية ما قام به هؤلاء علينا ان نتخيل ان قوة هجومية بقدر قوة البرازيل لم تتح لها فرصة واحدة محققة التهديف على مرمى بارتيز، وعندها سنعرف ان لقاء الاحد سيدور بين قوتين دفاعيتين من الطراز الاول وليس الطليان فقط هم المتفوقين دفاعيا كما يتصور البعض.
احذر من بارتيز:
اما اهم نقاط الضعف الفرنسية فتبدا بالحارس العجوز بارتيز الذي بدا في كل الاختبارات الخفيفة التي تعرض لها مهزوزا جدا فسقطت الكرة من يده عدة مرات دون سبب واخفق في حماية منطقة مرماه في اكثر من مباراة وضعفه يزداد وضوحا اذا ما قارناه بالمتألق جدا بوفون الذي بدا مرماه في كثير في المباريات هدفا مستحيلا لمهاجمي الفرق المنافسة، واعتقادي الشخصي ان الخطر الاول على الديوك في لقاء الاحد سياتي من بارتيز ولا احد سواه.
وهناك بعض التفاصيل الاخرى التي تعيب الفرنسيين اهمها ارتباط مستوى الفريق باداء زيدان وهو الامر الذي يعتبر معيبا للفرق الكبرى، كذلك فأن دكة الاحتياطي في فرنسا ليست بقوة نظيرتها الايطالية خصوصا مع اصرار دومينيك على الاحتفاظ بتريزيجيه احتياطيا دائما، ويكفي ان نشير الى ان ايا من احتياطي فرنسا لم يقدم أي بصمة خلال الاوقات التي شاركوا فيها.
ومن الامور التي تحسب على الفرنسيين كذلك (وهذا رأي شخصي) عدم تعاون هنري بالشكل الكافي مع باقي افراد الفريق ويبدو ان في النفوس شيء بينه وبين زيدان خصوصا الذي يسرق منه في المنتخب صفة اللاعب المدلل ومحط الانظار التي يتمتع بها في ارسنال، ورغم ان هذا الامر لم يظهر تأثيره بشكل ملحوظ في المباريات السابقة الا انه قد يكون مدمرا للفريق في اوقات الازمات حين يتراجع الاداء او يتأخر الفريق وهو ما لم يعشه الفرنسيون حتى الان.
والامر الاخير هو المدرب دومينيك الذي لا يبدو مقنعا تكتيكيا مقارنة بنظيره الايطالي المحنك، وبدا في المباريات السابقة ان دومينيك لا يتدخل بشكل ناجع لعلاج قصور فريقه وانما يعتمد بشكل كلي على المحاضرات التي تسبق اللقاء ثم على توفيق لاعبيه في تنفيذ ما قيل اضافة الى ابداعهم الشخصي وهي توليفة نجحت حتى الان لكنها ليست بالضرورة تستطيع الاستمرار حتى النهاية، كذلك ظهر ان تغييرات دومينيك تقليدية ومحفوظة لا ابتكار فيها او مفاجأة للخصم.

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
 
 
Page generated in 0.04699 seconds with 11 queries