عرض مشاركة واحدة
قديم 11/12/2007   #16
شب و شيخ الشباب أبو قمحة
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ أبو قمحة
أبو قمحة is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
مشاركات:
23

افتراضي


واضح أن صاحب هذا الموضوع ذو دوافع سياسية جرته إلى اجترار (مع احترامي) الخطاب الطائفي الجاري في لبنان ضد حزب الله كما جرته إلى محاولة إلباس هذا الخطاب لبوساً موضوعياً. وهي محاولة مكشوفة وباطلة.

الجميع يعلم بأن حزب الله نشأ من قلب حركة أمل اللبنانية الخالصة وإيران كانت ولا زالت مجرد داعم له لا أكثر ولا أقل. ولا يمكن اعتبارها مؤسساً له لا من قريب ولا من بعيد.

صح... دائماً الداعم يستطيع التحكم بحركة المدعوم... بل وبقيادات المدعوم... وهذا ما يحدث في لبنان عموماً عند شتى التيارات...
خذ مثلاً سعد الحريري. لماذا ورث هو كرسي أبيه وتم إبعاد شقيقه الأكبر عن ساحات السياسة؟ الجواب بكل بساطة: هذه هي إرادة أمريكا التي تنفذها السعودية في لبنان.
وعلى ذلك قس في العديد من قيادات الطائفة المارونية أيضاً.

الشعار في لبنان: كما تُدعم تكون. وإن لم يدعمك أحد (من الخارج تحديداً) فأنت لا شيء.

نعم، هناك داخل الطائفة الشيعية تياران مختلفان ومتخالفان، بل ويصل الخلاف بينهما أحياناً إلى حد المواجهات العلنية، سواء على مستوى الداخل الإيراني أو على مستوى إيران وخارجها.

ذلك لأن المدرسة الشيعية السياسية (وأشدد على كلمة السياسية) انقسمت إلى قسمين: قسم يقول بولاية الفقيه السياسية المطلقة، وقسم يقول بعدم وجوب هذه الولاية. وتبنى الشيعة الإيرانيون الرأي الأول بينما ذهب الشعبة العرب إلى الرأي الثاني.

وقد ترتب على ذلك معارك سياسية بين القسم الأول والثاني. ولكن لا يوجد أي دليل على أن هذه المعارك قد وصلت إلى حد التصفية الجسدية بين أصحاب الطائفة الواحدة. ولا يوجد أي وجه حق للتخريفات التي تدعي أن إيران كانت وراء مقتل الصدرين، محمد باقر الصدر في العراق، وموسى الصدر في لبنان. فالأول قتله صدام، والثاني خطفه معمر القذافي بخطة متفق عليها مع عدة دول في المنطقة.

الخلاصة:
حزب الله لبناني وليس إيراني المنشأ، ولكن إيران تسلمت قيادته بحكم الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي. وسيطرة إيران عليه بسبب هذا الدعم هي آلية طبيعية تخضع لها جميع التيارات السياسية في لبنان بلا استثناء كما سبق ذكره.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04481 seconds with 11 queries