عرض مشاركة واحدة
قديم 24/10/2008   #4
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي


الدماغ
هو العضو الأكبر للجهاز العصبي, وهو عضو النطق والعاطفة ومركز السيطرة على الجسم.

الخلايا العصبية و الجينات
في الأسبوع الثالث من الحمل يتكون أنبوب عصبي يشبه الأسطوانة داخل الدماغ من طبقة رقيقة من الخلايا العصبية تتكاثر داخل هذا الأنبوب بمقدار ربع مليون خلية في الدقيقة، ويكون هذا الأنبوب تحت رحمة البيئة، أي بيئة الرحم؛ اذ أن أي تغيير فيها نتيجة سوء التغذية, إدمان على الكحول, تعاطي أدوية معينة يؤدي إلى تغيير طبيعة هذا الأنبوب.

الجين و تصرفات الفرد

الدراسات المتتالية أثبتت أن الجينات تلعب دوراً هامّاً بتصرفات الفرد وحالته العقلية. إن عمل الجين يرجع إلى فعل البروتين الذي ينتجه. فمثلا نقصان مادة السيروتونين في الدماغ يؤدي إلى الكآبة, لأن السيروتونين يكبح الاعتداء والغضب ويسيطر على الشهية والرغبة في تناول المشروبات الروحية وينظم النوم ويحسنه, فلذا يحسن النشاط والحيوية، وهو موجود في الغدة الصنوبرية، وينتج أثناء النهار، ويتحول إلى مادة الميلاتونين ليلا. فتركيزه يرتقع استجابة للضياء. أما الميلاتونين فيرتفع في الظلام. وهذا الأخير يسيطر على الساعة البيولوجية في الإنسان ويتناقص مع التقدم في العمر إذ ينخفض تركيزه ليصل 10% عندما يبلغ الإنسان 80 سنة من عمره نسبة إلى ما هو موجود منه في من هو في 20 سنة, وهو يساعد على النوم المنتظم, ولذا يكون كبار السن عادة أكثر أرقا من الشباب.

جين الساعة (clock)

قد يكون غريباً أو جديداً أن يكون ثمة جين أو عدة جينات تسيطر على الساعة الداخلية الآلية في الدماغ، فاكتشف الباحثون جيناً في الفأر أطلقوا عليه اسم الساعة clock. وهو واحد من عشرة جينات على الأقل في الإنسان تنتج بروتينات متنوعة تنظم دورة الجسم خلال 24 ساعة، وأهميته هي أن بعض الأمراض مثل عدم النوم أو مرض الكآبة قد يكون نتيجة خلل هذا التنظيم.

جين كرب (creb)

لاحظ اريك كاندل من جامعة كولومبيا جين آخر يدعى "كرب"، فوجده مسؤولاً عن قوة الذاكرة, ذلك أن فاقد هذا الجين يستطيع التعلم ولكنه ينسى ما تعلمه بعد فترة قليلة، فاستنتج أن التطبع مهم ولكنه يعمل من خلال الطبع.
إن شحذ الخلايا الدماغية يكون بواسطة الاتصال فيما بينها وهذا يعتمد على محاكاة الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر, إن قلة أو عدم التكلم مع الطفل خلال هذه المرحلة أو إهماله وعدم اللعب معه يحرمه كثيرا من الأنسجة الدماغية، والتعلم في مرحلة متقدمة من العمر.
يكون دور الجينات بارزاً في هذه المرحلة إذ تسبب نمو الاتصالات بين الخلايا العصبية، فما نقش في الجين في السنين الثلاث الأولى من العمر يبقى راسخًا وثابتًا جداً في السنين التي تلي.

يتأثر دماغ الطفل سلبيًا إذا حرم من المحفزات البيئية، فالأطفال الذين لا يلعبون كثيرا ولا يتصل بهم يكونون ذوي عقل أصغر 20-30% من الأطفال الطبيعيين الذين يلقون العناية, وفي نهاية البلوغ 18 سنة تقل المرونة في الدماغ ولكنه يزداد قوة, عند هذا تتفتح المواهب والأهداف والميول الكامنة التي ترعرعت خلال الفترة السابقة, إن الخبرات والحوادث التي مرّ بها الفرد منذ طفولته تنطلق بعدئذٍ كتصرفات سواء أكانت حسنة أم سيئة.

مادة الدوبامين وجين ناقل الدوبامين

ثمة مادة أخرى في الدماغ كناقل كيمائي هام هي (الدوبامين). هذه المادة التي تفرزها جينات معينة في خلايا منطقة الانشراح الدماغية تكون مسؤولة عن الطرب والانشراح وإن نقصانها يسبب مرض الرعاش (البركنسون) والكآبة.
فعند سماع الإنسان موسيقى عذبة أو كلمة إطراء ينبعث الدوبامين من منطقته ويسبب انتعاشاً ولكنه سريع الزوال, أما إذا كان الإفراز كثيراً نتيجة سماع الإنسان أخبار سارة جداً يرقص طرباً ويصاب بالهلوسة.. إن الكحول والنيكوتين يساعدان على إفرازه, أما المادة المخدرة الكوكايين فتمنع إعادة امتصاصه.
تسبب هذه المواد المذكورة سابقاً وفرة الدوبامين مما يسبب شدة الفرح أو الهلوسة.
إن ثمة جين يدعى بالجين ناقل الدوبامين ينظف الفجوات من الدوبامين، فبعد أن يفعل هذا تستنفذ كميته لدى بعض الأفراد، فتكون النتيجة هياجاً وعنفاً وتصرفاً طائشاً, وقد يلجأ هؤلاء الأفراد إلى الإدمان على الكحول لتعويض ما فقد.
لقد قام الدكتور مارك كارون من جامعة هارفارد بإزالة الجين ناقل الدوبامين من الفئران، فوجدها في حركة ونشاط دائمين، ودون تفكير في الأكل حتى تسقط, فصار الاعتقاد أن ثمة تأثيرا جينياً على إدمان الكحول والمخدرات, ولكن هذا لا يعني أن ثمة جيناً واحداً للإدمان على المخدرات تم اكتشافه وعزله.


أكسيد النتريك الجين والعنف

هناك ناقل كيماوي هام هو أكسيد النتريك (NO)، الذي ينتج غاز يدوم بضع ثوان فقط مسبباً انبساط الأوعية الدموية. وإن قلة إفرازه يسبب الغضب والعنف، كما يقول دكتور سنايدر وزملائه 1993 من جامعة جون هوبكنز، ولكن لم يتم حتى الآن عزل هذه الجينات المسببة للعنف أو تسميتها.
جين ناقل الدوبامين : يؤدي إلى الإدمان ومن ثم إلى العنف.
استنفاذ السيروتونين: لا يسبب الكآبة فحسب، بل العدوان والعنف.
الدكتور جون أزال هذا الجين من الفأر الذكر فأصبح معتديا, قاسيا, مغتصبا جنسيا, قاتل أفراد جنسه, فاستنتج أن أكسيد النتريك يعمل كفرامل على التصرفات الانفعالية .


جين التدخين

ينتج الجين الطبيعي خميرة تبطل عمل النيكوتين بجعله أكثر ذوباناً في الماء لذا يسهل على الجسم التخلص منه.
يوجد هذا الجين بأليلين، فإذا كان أحدهما مشوها غير طبيعي لا يستطيع التخلص من النيكوتين فيتجمع هذا الأخير و يصبح المدخن عرضة للتسمم فيتوقف عن التدخين.
اكتشفت راشيل تنديل من جامعة تورنتو بكندا هذا الجين في حزيران 1998، ونشرت بحثها في مجلة nature تقول: أن الأشخاص الذين يحملون هذا الجين المشوه يكونون مرتين أكثر قدرة من الأشخاص ذوي الجين الطبيعي على ترك التدخين.
ووجدت أن20% من غير المدخنين يحملون هذا النوع المشوه من الجين, كما أن هؤلاء يكونون أقل قابلية على تحويل المواد الكيماوية في دخان التبغ إلى مواد سرطانية وأقل احتمالا للتعرض سرطان الرئة.

يتبع ...

// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05901 seconds with 11 queries