الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 26/05/2009   #306
شب و شيخ الشباب yass
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ yass
yass is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
الآن... هنا
مشاركات:
9,461

افتراضي


- 38 -


الصباح



إن قدرة الشعب الفلسطيني, رغم كل الصعوبات و التحدّيات الكبرى التي يواجهها, على المحافظة على حيوية علمية و ثقافية و فنية هي من الأمور التي كثيراً ما أتأثر عندما أفكر بها أو أشاهدها.

شعب يعاني احتلالاً و تهجيراً و استهدافاً شاملاً منذ أكثر من ستة عقود, و رغم ذلك هو من أكثر الشعوب العربية علماً و ثقافة, و نسبة الأمية ضمن الفلسطينيين هي من النسب الأصغر على مستوى العرب, إن لم تكن الأدنى. و عدا عن ما يخص التعليم المدرسي و الجامعي, يتمتّع الشعب الفلسطيني بمقدرة هائلة على الإبداع رغم كل ما يعانيه, و هذا الإبداع هو أساسٌ من أساسات الحياة, و لذلك يحاول الصهاينة مرات كثيرة تقييد هذه القدرة الإبداعية عن طريق منع نشاطات و تظاهرات فنّية و ثقافية مثلما حدث منذ أيام في القدس.

تابعت باهتمام كبير مسيرة المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس و مظاهر الإعجاب و الثناء على فيلمها الأخير "أمريكا" و الذي قال عنه الصحفي إبراهيم العريس في جريدة الحياة على هامش مشاركته في مهرجان كان العالمي للسينما:" أمريكا باختصار هو, و مهما كان هذا الكلام في جانبٍ منه حزيناً, فيلم فلسطين الجديدة, أي فيلم اللامكان.. بالتالي هو فيلم كلّ مكان.. برافو !"

شيرين و غيرها من المبدعين الفلسطينيين هم أفضل سفراء لشعبٍ يأبى الموت, و يأبى شبه الحياة تحت مظلّة القهر.. شعبٌ حيّ مهما كره غربان الموت ذلك.

إن شعباً يتسلّح بالكلمة و الصورة و اللون و اللحن لا يمكن أن يُهزم.. مهما كان الحديد أمامه صلباً, و مهما كانت النار حوله حامية.




الظهر


منتجعات الشواطئ المفتوحة لاستقبال السوريين مجاناً ابتداءً من حزيران

حسبما نشرت سيريانيوز فإن وزارة السياحة قد أعلنت عن بدء إجراءات التعاقد مع مستثمرين من أجل استثمار منتجعات شاطئية يكون الدخول إليها مجانياً, و يتكفّل المستثمر بالنظافة و المرافق المجانية مقابل القدرة على استثمار مرافق أخرى غير مجانية (مطاعم و كافيتريات و فنادق.. الخ).

لا شك أنها خطوة جيدة, و أقصد إعطاء المواطنين حق الدخول في شواطئ بلدهم مجاناً, فالوضع الحالي, على الأقل في الكثير من المناطق السياحية الشهيرة, ليس طبيعياً ولا عقلانياً, فلا أعلم بأي حق و تحت أي مبرر يسيطر المستثمرون على الشريط الساحلي و يمنعون المصطافين من الدخول إن لم يكونوا من زبائنه, و هذا لا يعقل! قد نستطيع أن نفهم (على مضض) أن تعطى بعض الفنادق حق استثمار شواطئ خاصة, و لكن أن يكون كل الشاطئ السوري "خاصاً" فهذا غير عقلاني..

أتمنى أن تحافظ هذه المنشآت على طابعها المجاني, و أن تتم مراقبة حقوق المواطنين و سلامة تطبيق عقود الاستثمار, و أتمنى أيضاً لو كان هناك توجّه لإزالة جميع المخالفات العمرانية و غير العمرانية من الساحل السوري, و أن يحافظ عليه طبيعياً, فهذا هو أفضل استثمار ممكن...

و عمـــــــــار يا بلد..




العصر


بينما كنت أتجوّل في بعض المدونات منذ أيام عديدة وصلت إلى مدوّنة كان محرّرها قد أدرج مقالةً ناقدة بحق شخصية ما, و من ضمن ما وصف فيه المحرّر هذه الشخصية المذمومة لحظت استخدامه مرّتين للفظ "منغولي".

ما يدعى عامياً و لغطاً بالـ "منغولي" هو شخص مريض, مصاب بمرض متلازمة داون و هي عبارة عن وجود صبغي إضافي ضمن خارطة المريض الصبغية, و هذا الاعتلال يسبب تشوهات بنيوية مميّزة في الجسم, بالإضافة إلى تخلّف عقلي, بدرجات مختلفة.

أعترف أنني أمتلك حساسية خاصة تجاه هذا الأمر, و أقصد استخدام مصطلح "منغولي", إن كان للتوجّه إلى المريض بداء داون أو لهجاء شخص و شتمه, فلا أعتقد أنها طريقة عقلانية و لا إنسانية في الحديث, فالمرض ليس موضوعاً ملائماً للمزح أو الابتذال.

للأسف أعتقد أن هذه الطريقة في استخدام المرض شائعة إلى حدّ ما, و أتمنى أن يفكر من يستخدمها (و غالباً من يستخدمها لا يفكر جدياً بمعناها أو مضمونها) في شعوره لو أن لديه أخاً أو ابناً مصاباً بهذا المرض و سمع أحدهم يتحدّث بهذا الأسلوب.

لمزيد من المعلومات حول متلازمة داون اضغط هنا




المغرب


سنتحدّث اليوم عن كرة القدم

ستقام يوم الأربعاء المباراة النهائية لكأس أبطال أوربا بكرة القدم بين فريقي برشلونة و مانشستر يونايتد, و لعلّ المباراة النهائية للشامبيونز هي المباراة الأكثر متابعةً و حضوراً سنوياً في كلّ أنحاء العالم (ربما باستثناء كأس العالم).

بعيداً عن السيرك المالي الذي تحوّلت إليه الرياضة في العقود الأخيرة, أعتقد أنه من الملفت للنظر رؤية كيف يمكن لحدث رياضي أن يجمع الملايين أمام شاشات التلفزيون, كيف يستطيع أن يحرّك مشاعر المختلفة بهذا الشكل الجماعي.

تشجيع رياضة أو فريق يستطيع ربما أن يُخرج أفضل مافي الشخص, و أسوء ما فيه, ففي مقابل مظاهر جماعية احتفالية و حضارية تساهم في توحيد العالم للحظات تجاه أمر معيّن مثل الأولمبياد, نجد حالات التعصّب و التطرّف لفريق أو لمنتخب, و كثيراً ما شهدنا أحداثاً مؤسفة و مخجلة في آن معاً.

نجد كذلك في التاريخ استخدامات مختلفة للرياضة بشكل عام و كرة القدم بشكل خاص, فمثلاً خلال عصر الديكتاتورية في اسبانيا كان نظام فرانكو ينظّم مباريات لريال مدريد أو حفلات مصارعة ثيران في الأيام التي كان قد قرر فيها شن حملة اعتقالات أو إعدام أحد المعارضين السياسيين, و بهذا الشكل كان يضمن أن كل الاهتمام منصب على رؤية دي ستيفانو و أهدافه, و في المقابل يشير المؤرخون الإسبان إلى أن كرة القدم الإسبانية كانت أحد أنوية المجتمع المدني الذي أوصل البلاد إلى الديمقراطية الحالية و خصوصاً في كاتالونيا, حيث كان اجتماع الناس في الملاعب هو الأسلوب الوحيد الممكن للاجتماع أو لتوزيع صحف ممنوعة أو لعرض يافطات لثواني قبل أن يأتي الدرك لإزالتها.

كانت مباراة كرة قدم سبباً في اندلاع حرب "المئة ساعة" بين هندوراس و السلفادور في نهاية ستينات القرن الماضي, و التي قتل فيها أكثر من أربعة آلاف شخص من الطرفين, لكن مباراة أخرى, و هي نهائية كأس العالم للركبي عام 1995 كانت مسماراً في نعش نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا, عندما دعا مانديلا السود لحضور المباراة و احتفلوا إلى جانب البيض بفوز فريق بلدهم, و هذا الاحتفال بنصر رياضي فتح أعين أعداء الأمس على أنهم يستطيعون أن يعيشوا سويّة, أن يفرحوا سوية و أن يحزنوا سوية...

فلتكن الرياضة لخير الإنسانية... لم لا؟

و ليفز الأفضل يوم الأربعاء (و هذا يعني برشلونة.. طبعاً!!!).




الليل


قد يبدو من الغريب أن نفرح لحدوث البديهيات
أن نحتفل بحصول الظمآن على رشفة ماء
أن نبارك للمختنق نسمة الهواء
لكن الغريب ليس فرحنا.. إنما العجيب هو هجرة البديهيات
و لذلك.. هنيئاً لنا بعودة البديهيات, حتى لو كانت مجرد زيارة..


Yass

أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05879 seconds with 11 queries