الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 14/09/2007   #538
شب و شيخ الشباب وائل 76
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وائل 76
وائل 76 is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
Gaza Palestine
مشاركات:
2,210

افتراضي ليل الضفة و سجونها ..! " رسائل من الوطن "


ليل الضفة وسجونها..!


لهم صدأ سلاسل سجونهم وصدى أزرادها المغروسة في لحم الأبرياء.. وللأحرار بين جنباتها ألق النجوم المقيم في جباههم، ونقع المعارك على أكفهم المشققة من أثر السياط!
للسارقين ضياء الضفة المحتلة سواد ليلها يغلف قلوبهم ويغلق فيها نوافذ انعتاق الكرامة، لهم الذل لا ينفك يلاحق رصاصاتهم الهاربة من وجه المحتل، وبنادقهم السوداء المصوبة نحو هامات الكماة!

عن ليل الضفة يحدثكم دم الحافظ لكتاب الله محمد رداد، ورجع صوته المتهادي بين جنبات (النجاح) يستمطر الرحمات من السماء.
عن سجون الضفة يحكي عذاب مؤيد بني عودة الضحية غير الأولى ولا الأخيرة لمؤامرة حراس أمن الاحتلال، الوالغين في شرف الأبرياء والطاعنين فيه جرياً على عادتهم القديمة ودأب كل أجهزة مخابرات أنظمة القمع والإرهاب والتبعية لأولياء نعمتها.
عن قهر روحها تحدثكم ضفة الأحرار، عن دروبها المستباحة، وعن شجونها إذ تضمد كفها النحيلة من طعنات (ذوي القربى)، وتشهد الله على ظلمهم وفجورهم في الخصومة.

لكأنها حادثة استشهاد مهندس القسام محيي الدين الشريف تنتصب شاخصة من جديد إذ تعاود عقول المخبرين الآثمة ذاتها مقارفتها ثم حبك تخريجة درامية لها تنال من سمعة الشرفاء وتغتال طهرهم بعد أن تكرههم سياطها على ترجمة الألم اعترافات تدين - في حقيقتها- جلاديهم أولاً وآخرا..!

فمن ستنطلي عليه حكاية أن الغادرين بالمقاومين والواشين بهم يمكن أن تهتز لهم شعرة من كرامة تحثهم على ملاحقة العملاء الذين جعل منهم حبر الاتفاقات خطوطاً حمراء يحظر الاقتراب من حدودها ؟!
من سيصدق أيها الشهداء المتصاعدون في آفاقنا – ظلماً وغيلة - مبررات قتلكم التي ساقها الفاتكون بكم والعادون على حقوق العباد من زبانية الأجهزة التي لا تحمل من الأمن غير اسمه ؟!
من سينسى ذلك النفر من رعيل المقاومة الأول ممن تخطفتهم سجون الأجهزة ذاتها ونكلت بهم وقدمت بعضهم قرابين للمحتل؟! من يجهل حجم الوجع الذي تكدس في عروق المقادمة والرنتيسي وعبد الله القواسمة يوم كانت حثالات الوقائي تشرب مع شركاء (مشروعها) أنخاب دم المجاهدين وتطرب لعذاباتهم، قبل أن يمن الله عليهم بالانعتاق إلى رحاب الشهادة؟!

واليوم سنذكر جيل المقاومة الجديد الذي قدر له أن يعايش فصول المحنة الأخيرة، سنذكر كل المظلومين من أنيس السلعوس إلى محمد رداد وقبلهما محمد عودة وعمار الطاهر وكل من كتب علينا أن نعد أسماءهم من شهداء وأسرى قبل أن يحين أوان رحيل ليل العربدة عن نابلس وجنين وطولكرم ورام الله وكل مدن الضفة المكلومة والمرزوءة بحفنة ردئية من أبنائها.

أما فلسطين فلن تفرق حينها بين سجان يحمل نجمة صهيون وآخر يتقنع بوطنية زائفة، ولا بين حراس سجن مجدو أو حراس الجنيد! سيحيق غضبها بكل من سام مجاهداً سوء العذاب أو تقرب للمحتل بضلوع الأبرياء المهشمة وستطوى صفحة الغاصبين مع صفحة سدنتهم.

وكما غسل مطر انتفاضة العز الثانية عار سنوات السلم العجاف وكما أحرق لهيب أيلول الأقصى قبل سبع سنوات أوراق التنسيق الأمني وملفات الوشاية بالمجاهدين فإن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه لن يطول ظمأ قلوبهم وتيبس أرواحهم في ليل المحن وتحت نير المارقين من مروءة الأحرار، وستبقى هذه الأرض وفرسان الحق فيها على موعد مع انتفاضات جديدة يطهر طوفانها أدران المراحل السابقة ويرسي دعائم واقع جديد لا يتصدره سوى من أوفى بعده من الله فاستحق فوزاً عظيما.



* لمى خاطر

إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!

19 / 6 / 2007
 
 
Page generated in 0.03107 seconds with 11 queries