(6)
(6)
اجتمع المعلم ذات ليلة بتلاميذه وطلب منهم أن يوقدوا ناراً، يجلسون حولها يتسامرون..
"طريق الروح يشبه هذه النار أمامنا.. ومن يريد أن يوقد ناراً عليه أن يتحمل دخانها الذي يجعل العين تدمع والتنفس صعباً.. هكذا يعيد المرء اكتشاف إيمانه.. إذ بمجرد أت تتأجج النار، يختفي الدخان ويضيء نورها أرجاء المكان جالباً معه الحرارة والسكينة"..
سأل التلميذ: وماذا لو اشعل النار له شخص آخر.. وماذا لو ساعدنا غيره على تجنب الدخان؟؟
قال المعلم: "من يفعل ذلك زائف، فهو يستطيع أن يحمل النار لى حيث يريد وأن يطفئها عندما يريد.. ولأنه لم يعلّم أحداً كيف يشعل النار لنفسه، فمن المحتمل أن يترك الجميع في الظلام!"...
قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
كهجاء الوطنْ
مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !
|