هلق الموالاة الطائفية او المعارضة الطائفية أكيد وبدون شك وجهان لعملة واحدة وكلاهما ينظر الى الأمور من زاوية واحدة وهي الحماية للطائفة.
لو كانت طبيعة مجتمعنا غير مبنية على الانتماء الطائفي ولو كانت الثقافة الليبرالية والعلمانية تدرس ويربى عليها الجيل كحل لحماية المعتقد وحرية الانسان وحقه في المواطنة على اساس انتماء وطني هنا كنا جميعاً رفعنا صوتنا بدون اي شك وبجرأة كبيرة.
أما وأن هناك طائفية دفينة وتيارات دينية تتحرك وتنتشر ثقافياً و اعلامياً في المجتمع فـ لا بد من الوقوف قليلاً.
العودة الى الوراء وزمن حكم الطائفة الواحدة أو الحكم الديني أياً يكن مرفوض (نقطة أولى ).
النظام الحالي طائفي الشكل ولكن لا يحكم حكم ديني ولا يلزم أحد بمعتقدات محددة ولكنه لا يكرس الانتماء الوطني ولا يمثل نظام ليبرالي حر ( نقطة ثانية ).
التقدم وحكم الليبراليين للوصول بالمجتمع الى التقدم والازدهار هو المطلب ( نقطة ثالثة).
أنا برأيي لو تقاطعت النقظة الأولى مع الثانية سأختار الثانية لا لشئ فقط للحماية من فرض نظام محدد على حياتي بشكل كامل وحرماني المزيد من حقوقي الموجودة في النظام الحالي منها حرية الملبس والمعتقد والاختلاط وما شابه.
أما لو تقاطعت احدى النقطتين الأولى أو الثانية مع الثالثة فسيكون الخيار الثالثة بدون شك . لي ولشركائي في هذا الوطن ومهما كانت طبيعة الحكم.
عشتم وعاشت سوريا.
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....
|