[اسبيرانزا]

• فارس النور يدرك أن من دون إلهام و من دون تجربة، فلا جدوى من أيتدريب.

فارس النور يعرف ما يريد. وليس ملزما بأنيقدم تفسيرات.

فارس النور ينتهز كل الفرص كي يصير سيد نفسه ، يتساءل فارس النور:" إلى أي حد أناطور ت مهارتي ؟"

يحترمفارس النور الدرس الأساسيلـ ( أي شينغ) : " المواظبة هي الأفضل."

، يفكرالفارس:" إن حربا مُمدّد في عمرها، تدمر، في خاتمة المطاف، حتىالبلاد المنتصرة."

يدرك فارس النورأن تكرار التجارب لها هدف وحيد: تلقينه ما لم يتعلمه بعد يقومفارس النور دائما بحركات تخرج عن المألوف والمعتاد.

• فارس النور لا يقضي أيامه محاولا لعب الدور الذياختاره له الآخرون نظرة فارسي النور تتوهج بوميض خاص. إنهم فيالعالم، وهم جزء من حياة الآخرين، ينطلقون في رحلتهم حفاة ، بلا نعال أو زاد، وغالبا ما يحدث لهم أن يكونوا جبناء، ولا يتصرفون دائما التصرف الصحيح يتألمفارسو النور لأتفه الأسباب، لديهم تصرفات وضيعة، و يشهدون أحيانا على أنفسهم أنهمغير قادرين على مسايرة التطور، وأحيانا يرون أنفسهم غير جديرين بأية بركة أومعجزة.

لا يعرفون على وجه اليقين ما يفعلون هنا. غالبا ما يقضون ليال بدون نوم،معتقدين أن حياتهم لا معنى لها.
لهذا السبب هم فارسو نور.لأنهم يخطئون. لأنهميتساءلون. لأنهم يبحثون عن سبب ـ و الأكيد أنهم يجدونه.

يدرك الفارس أنه حر في اختيار مايرغب فيه؛ قراراته يأخذها بشجاعة، ولامبالاة، وـ أحياناـ بقدر من الجنون.

• فارس النور لا يخشى أن يبدو مجنونا في نظر الآخرين .

يتحدث إلى نفسه بصوت عال حين يكون بمفرده.
يظن أن ليس لديه ما يقوله، و أنه لن يكرر سوى الكلام الفارغ من أيمعنى.
ورغم ذلك، يصر الفارس.
كل يوم يتحدث إلى قلبه.
يقول أشياء لايِِؤمن بها إطلاقا، يقول أي كلام.
وذات يوم، يلاحظ تغيرا في نبرات صوته، و يدركأنه بصدد حفر قناة لحكمة عالية.
يبدو الفارس مجنونا، لكن ذلك مجرد قناع


قال شاعر:" فارس النور ينتقي أعداءه".
يعرف فارس النور مدىقدراته، وليس في حاجة إلى أن ينتقل من مكان إلى مكان متبجحا بميزاته وفضائله.

يتصرف فارس النور بقليل من الجنون، ذلك لأنه ـ في الحربكما في الحب ـ يستحيل التنبؤ بكل شيء.



ما من فارس نور إلا و اعتراه الخوف من دخول المعركة.
ما منفارس نور إلا و كذب أو خان في الماضي.
ما من فارس نور إلا و فقد الثقة فيالمستقبل.
ما من فارس نور إلا و تألم من أجل أشياء تافهة.
ما من فارس نور إلاو تلكأ في القيام بواجباته الروحية.
ما من فارس نور إلا و قال " نعم" حيث وجبعليه أن يقول " لا ".
ما من فارس نور إلا و آذى شخصا ما أحبه.
لكل هذا فهوفارس نور لأنه مر بكل هذه التجارب و لم يفقد الأمل في أن يصير أفضل مما هوعليه.

لا يؤجل فارس النور اتخاذ قراراته

يحرص على المحافظة على هدوئه، ويعتبر كل خطوة يخطوها كما لو كانت هي ذات الأهمية الأسمى


فارس النور يقاسمالأشخاص الذين يحبهم عالمه.
و يحثهم على تحقيق رغباتهم إلا أنهم لا يملكونالجرأة.
في أوقات كهذه، يظهر الشر حاملا لوحين.
مكتوب على أحدهما:" فكر مليافي نفسك. احتفظ بنعمك لذاتك و إلا انتهيت بفقد كل شيء."
و يقرأ على الآخر: " منتكون أنت لتساعد الآخرين؟ أ لا ترى عيوبك الخاصة؟"
لا يجهل فارس النور عيوبه،لكن يعرف أيضا، أنه لا يستطيع أن يكبر لوحده بمنأى عن صحبه.
لذا، يلقي باللوحينأرضا حتى وإن اعتقد أنهما يجملان قدرا من الحقيقة.يقول الفيلسوف لاوتسو عن رحلة فارس النور:
" يبدي الاحترام لكل الأشياء الصغيرة والتافهة. ويتعلم أن يدرك اللحظة المناسبةلتبني المواقف الضرورية."

• يتأمل فارسالنور.

يجلس في مكان هادئ داخل خيمة و يسلم نفسه للنور الرباني.
عندما يفعلذلك يحاول ألا يفكر في أي شيء. يعزف عن الملذات و التحديات و الاستعراضات.
يتيحلمواهبه و قدراته أن تفصح عن ذاتها.
و حتى و إن لم يدرك ذلك في حينه، فإن تلكالمواهب و القدرات سوف تهتم بحياته و تؤثر في كيانه يوما وراء يوم.
عندما يتأملالفارس، لا يكون هو ذاته، بل يكون قبسا من نور العالم.
التأمل يمنحه إدراكالمسؤولياته و كيف عليه أن يتصرف وفقها.
يعرف فارس النور أن في سكينة قلبه يسمعنداء يرشده.


بابلو كويليهو _ دليل فارس النور