عرض مشاركة واحدة
قديم 23/03/2008   #2
صبيّة و ست الصبايا ooopss
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ooopss
ooopss is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
بـــ هـالأرض المجنونـــــة ..
مشاركات:
1,398

افتراضي




لازلت أذكر ذلك اليوم..

كنت قد بدأت أغفو... أعانق دميتي المحشوة..
وبدأت الأحلام الطفولية ترتسم ..هذه كعكة الشوكولا..وهذه ألعابي..
وهذا وسيم ابن جيراننا الشقي..
ثم أيقظتني أصوات والدي ّ..كما تفعل كل ليلة..
لقد اعتدت الأمر فلم أكترث...
لم أنهض من سريري راكضة الى أمي أبكي كما أفعل عادة..
اعتدت الأمر الى ان أصبح في مفاهيمي الهشة أمرا طبيعيا..
وتابعت أحلامي...
لكن من جديد عادا للصراخ ..لم أستطع أن أمنع نفسي من النهوض...
خرجت من غرفتي حافية القدمين..
وقفت خلف الباب صامتة..
سمعت بضع كلمات كانت مبهمة يومها :
- لم اعد أستطع ان أتحملك.. رائحة أنفاسكَ مسممة بالكحول.
آثار أحمرها في قميصك..
- أريد ان أنام.. اتركيني..
-متى سنحيى حياة طبيعية ؟ متى ستعاملني كزوجة؟
-
- عندما تكفين عن التذمر.. سئمت حياتي معك...
- لا بل أنا من سئمت... أنا معك فقط من اجل طفلتنا...ليتني لم أنجبها لترى والدها يتصرف كالمراهقين..

- لا تضغطي كثيرا على نفسك... وكاني انا من أريد البقاء معك..خذي الطفلة.. وانا سأرحل...
صمت لبرهة ثم تابع..
-أنتي طالق..
نعم لم أفهم هذا الحديث لكني حفظته في ذاكرتي أمانة الى ان فهمته..
.هذا الحديث خلق بداخلي مفاهيم جديدة وعقداً جديدة.
أحاول اليوم ان أفكها عند طبيبي النفسي..
أذكر أن أمي كانت تبكي... وأن ابي كان يحزم حقائب رحيله...
وأني كنت ألاحق خطواته وأمسكُ ببنطاله...
قبلني... فتح الباب ..ومضى...
كانت آخر قبلة أشهدها منه..
وبقيت مسمرة انتظره على تلك النافذة.. لعله يوما يعود...


عندي ثقـــــــة فيـــــــك ...



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

الأمــــــل باقي

آخر تعديل butterfly يوم 23/03/2008 في 19:18.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04015 seconds with 11 queries