11/10/2007
|
#6
|
مسجّل
-- اخ طازة --
نورنا ب: |
Oct 2007 |
المطرح: |
البلاد اللي مزقت بلادي |
مشاركات: |
8 |
|
fbrahim.namet@wanadoo.fr
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي
الإيمـان ,, العامل ُ الدينـي ,, مَبعَـث ُ ُ كـبير ُ ُ لطمأنينـة ِ النفـس
و اتزانهـا و تحصينها من الأوبئـة التي تنال النفـس أيضا ً
كما تنال ُ الجسـد ,, وسـط َ ضغوط ِ الحيـاة ِ الكـبيرة
هو َ كـذلك سـبيل ُ ُ للشفاء ِ بإذنه ِ تعالى من تلك الأوبئـة
حالَ الإصابة بها
,, لكن!!
متى يصبـح ُ الهاجـس ُ الديني .. ُمسـببا ً لمثل ِ تلك َ الأوبئـة ؟
مَن ْ هم ْ المعرضـون َ لأن يقودهم الدّيـن للاتجـاه ِ المعاكـس ؟
ليكون َ عليهـم وبالا ً /// بدلا ً أن يكون َ حصنـا ؟
حتما ً ليـس َ الدين ُ هو المسـؤول ! .. لكـن مـاذا ؟ و مَن ْ ؟ و كـيف ؟
.
.
أحدى الدراسـات تقول أن َ المُـلام هو َ المجتمـع و تعقيداتـه
إذ تنعكـس ُ سـلبا ً على نفـس ِ الفرد
فتأتي ردة ُ الفعـل في ثوب ٍ دينـي /// فنظـن ُ حينها أن َ الديـن َ هو المُـلام
" على سـبيل ِ المثال "
كان َ لي صديقا ً نابغا ً في كليـة ِ الطب في روسيا
كان يعتقـد ُ بقـوة ,, أنـه المسـيح ُ المُنتظر
و يطالب ُ بفحـص ِ للـ " دي إن آيـه "
ليثبت َ أن َ جيناتـه ُ أتَت من أم ٍ بـدون ِ أب !
مريضـة ُ ُ أخـرى بالاكتئاب كانت صبيـة ً لا تتجاوز الثالثةَ و العشـرين
من أسـرةٍ متواضعـةٍ بإحدى قُرانا الشـرقية
أم ُ ُ لطفلٍ رضيع
كانت تمـلأ ُ الأروقـةَ بكـاءً يقطع ُ نياط َ القلـوب !
و السـبب ؟! أقنعتهـا زميلاتهـا في الكليـة ِ يومـا ً
بلعب ِ لعبـة ِ الأبـراج ِ و الحـظ و التنبـؤ ِ بالمسـتقبل
منذ ُ ذلك َ الحـين و هي ترى أنها أتت إثمـا ً عظيمـا
بالجـرأة ِ على الذات ِ الإلهيـة في ادعاء ِ علم الغيب
هذه ِ الصبيـة عاشـت كابوسـا ً من الشـعورِ بالإثـم
الذي لا يمكن غفرانه و كرهـا ً للذات
و خوفاً و حزناً شـديداً هجَرَت على إثرِه ِ زوجهـا و طفلهـا و كلَ أفـرادِ عائلتِها
كانت لا تفارق ُ كتبَ الأذكـار و والقرآن
,,,,, و حالتها لا تـزداد إلا سـوءا !
أما مرضى الوسـواس القهـري و معاناتهـم
في تكرار ِ إعـادة الصلـوات و الوضـوء
فـداء ُ ُ شـائع ُ ُ باختلاف ِ مسـتويات حدتـه
إحدى الزميـلات في العمل حرصَـت ْ كل َ الحرص
على الارتباط ِ برجـل ٍ يكون ُ التزامه ُ الدينـي أهم سـماته
,, جاءها مَن ْ هو َ كذلك
في كل ِ مكان ٍ أينما سـألَت أسرتها عنـه كانت سـمعته ُ الطيبـة تـسبقه
بعد َ شـهور جاءت و كل الخـوف و الحـزن في عينيهـا
تتسـاءل بهـدوء ٍ منكـسر : هل أنا متزوجـة ُ ُ بمريض ٍ نفسـي ؟
.. التفاصيل ُ بعدها مخيفـة ! .. كم أشـفقت ُ عليها
.
.
هناك َ أيضا ً من هـم خـارج َ العيادات ِ النفـسـية ,, يعيشـون َ بيننَا
نقابلهـم كـل َ يـوم في مكـاتب ِ العَمَل ,, في محـلات ِ التسـوق
على صفوف ِ الدراسـة ,, و أحيانا ً في البيـوت !
لكن بملامـح ٍ دقيقـة ٍ تكاد ُ تخفـى على من حولِهـم
,,,, و هم أنفسـهم لا يقرون َ بها !
كـيف َ نربي أنفسـنا و أبناءنـا اليوم َ وغـدا ً
على أن نُحسِـن َ الديـن َ دواءً لنا
لا أن نسـيء َ إلى أنفسـنا " باسـمِه " ,, ليكـون َ داء ً؟
كـيف َ يمكـن ُ أن نعيـن َ المقربيـن لنا حـين ض تبدو عليهم بوادر ُ الـداء ؟
و كـيف َ يمكن ُ أن تكـون َ الوقاية ؟ و كُـلنا يعلم ُ أنهـا خـير ُ ُ من العلاج
سأبحث ُ في هذا معكم ,, وربما أحصل ُ على إجابات ٍ شـافية
تحيّـة
|
تحية للجميع ،
اذا فهمت المدخل لكتابك صديقي ما لفت انتباهي هو في نفس الوقت الجواب عن المشكلة قبل طرح المشكلة . فالدين هو جواب ويمكن ان لا يكون وحده الجواب الى مشكلة
والمشكلة اذا هي النفس وحالتها من القلق والاضطراب والميل الى التطرف وامكانية نيلها بالمرض الخ . والملاحظة الثانية ان بعض الحالات واذا وضعنا الجواب قبل السؤرل يغلب الطابع المعياري لتوصيف بعض الحالات بالاوبئة إ
وبالتالي تتضح الامور اكثر لو انطلقلنا من ملاحظة المشكلة واستقصائها والتعرف عليها و من ثم النظر الى الاجوبة الانسانية لها ومنها الدين كنظام اخلاقي معياري > وربما هنالك انظمة تتخطى الدين بشموليتها واقصد بذلك الفلسفة كمقاربة عقلية للنفس البشرية
|
|
|