عرض مشاركة واحدة
قديم 10/06/2006   #111
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


فصل وأعلم يا أخي - أيدك الله وإيانا بروح منه- بأن

طالب العلم يحتاج إلى سبع خصال أولها السؤال والصمت، ثم الاستماع، ثم التفكر، ثم العمل به، ثم طلب الصدق من نفسه، ثم كثرة الذكر أنه من نعم الله، ثم ترك الإعجاب بما يحسنه. والعلم يكسب صاحبه عشر خصال محمودة، أولها الشرف وإن كان دنياً، والعز وإن كان مهيناً، والغنى وإن كان فقيراً، والقوة وإن كان ضعيفاً، وانبل وإن كان حقيراً، والقرب وإن كان بعيداً، والقدر وإن كان ناقصاً، والجمود وإن كان بخيلاً، والحياء وإن كان صلفاً، والمهابة وإن كان وضيعاً، والسلامة وإن كان سقيماً. وقال الله- جل ذكره:" هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوالألباب" وقال سبحانه:" إنما يخشى الله من عباده العلماء" وقال:" ومن يؤت الحمة فقد أوتي خيراً كثيراً" وآيات كثيرة في القرآن في مدح العلماء وفضائلهم، وحسن الثناء عليهم في مثل ذلك.
وأعلم يا أخي بأن للعلماء، مع كثرة فضائل العلم، آفات وعيوباً وأخلاقاً ردية تحتاج أن تتجنبها وتتحذرها، فمنها الكبر والعجب والافتخار. وقد روي عن رسول الله أنه قال: من ازداد علماً ولم يزدد لله تواضعاً، وللجهال رحمة، وللعلماء مودة، لم يزدد من الله إلى بعداً. ومنها كثرة الخلاف والمنازعة فيه، وطلب الرياسة به، والتعصب والعداوة والبغضاء فيما بينهم. وقال لقمان الحكيم لبنه: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتك، فإن الله يحيي القلوب الميتة بنور العلم، كما تحيا الأرض الميتة بوابل المطر؛ وإياك ومنازعة العلماء، فإن الحكمة نزلت من السماء صافية، فلما تعلمها الرجال صرفوها إلى أهواء أنفسهم. ومن آفات العلماء الخوض في المشكلات، والترخيص؛ في الشبهات، وترك العمل بموجبات العلم. ومن آفات العلماء أيضاً كثرة الرغبة في الدنيا وشدة الحرص في طلبها. وقد قيل في المثل: إن حب الدنيا رأس كل خطيئة، والحرص في طلبها مرض للنفوس وسقام لها؛ وعلماء أحكام الناموس هم أطباء النفوس ومداووها، فمثل العالم الراغب في الدنيا، الحريص على طلب شهواتها، كمثل الطبيب المداوي غيره وهومريض لا يرجى صلاحه، فكيف يشفي المرريض بعلاجه، وقد قيل إن عالماً زاهداً في الدنيا، يكون عالماً بدين الله، وبصيراً بطريق الآخرة، خير من ألف عالم راغب فيها. وقال المسيح- عليه السلام-: أيها العلماء والفقهاء فعدتم على طريق الآخرة، فلا أنتم تسيرون إليها فتدخلون الجنة، ولا تتركون أحداً يجوزكم فيصل إليها، وإن الجاهل أعذر من العالم، وليس لواحد منهما عذر.
وأعلم يا أخي بأن كل علم وأدب لا يؤدي صاحبه إلى طلب الآخرة، ولا يعينه على الوصول إليها، فهو وبال على صاحبه وحجة عليه يوم القيامة، وذلك أن الملوك والجبابرة والفراعنة والقرون الماضية كانت لهم عقول رضية، وآداب بارعة، وسياسة وحكمة وصنائع عجيبة، وهكذا من كان يعاشرهم وينادمهم ويقرب إليهم، من وزرائهم وكتابهم وعمالهم وقوادهم وعلمائهم وأدبائهم، ولكن هلكوا من أجل إنهم صرفوا تلك القوى والعقول والأفهام وأكثر أفكارهم وتمييزهم ورويتهم في طلب شهوات الدنيا والتمتع بلذاتها ونعيمها، بالرغبة الشديدة والحرص والتمني للخلود فيها، وجعلوا أكثر كدهم وسعيهم في صلاح أمور الدنيا، حتى عمروها وأهملوا الآخرة وذكر المعاد، ولم يستعدوا له، وذكروا الدنيا وغفلوا عن الآخرة ولم يتزودوا من الدنيا، وتركوها لغيرهم، ورحلوا عنها كارهين، فصارت تلك النعم وبالاً عليهم، إذ لم ينالوا بها الآخرة، فخسروا الدنيا والآخرة، ذلك هوالخسران المبين.
وإنما أكثر الله سبحانه في القرآن ذم هؤلاء وسوء الثناء عليهم، لكيما يعتبر بهم المعتبرون ممن يجيء بعدهم، ويتعظوا بحالهم، ولا يغتروا بالدنيا كاغترارهم، كما قال الله- جل ذكره:" فلا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور" وقال:" إنما الحياة الدنيا لعب ولهووزينة" إلى آخر الآية. وقال تعالى ذكره:" زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة" الآية.
وقال:" إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء، فاختلط به نبات الأرض، فأصبح هشيماً تذروه الرياح، وكان الله على كل شيء مقتدراً، المال والبنون زينة الحياة الدنيا، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوباً وخير أملا" وآيات كثيرة في القرآن في ذم الراغبين في الدنيا، والتحذير منها ومن غرورها وأمانيها، كل ذلك نصح من الله-سبحانه- لعباده المؤمنين، ولطف بهم ونظر ورحمة، لئلا تفوتهم الآخرة كما فاتت أولئك، ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من يحيا عن بينة، قال الله تعالى:" تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين".

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06014 seconds with 11 queries