عرض مشاركة واحدة
قديم 05/07/2006   #17
صبيّة و ست الصبايا لاوديسا
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ لاوديسا
لاوديسا is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,778

افتراضي


وهاد لقاء معا
--------------

درست النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكنها لم تمارسه، بل ذهبت لتعلم الإخراج بالعمل كمساعدة مخرج، حيث تتلمذت على أيدي حسن عويتي وبسام كوسا وباسم ياخور في المسرح، وفي السينما عملت مع نبيل المالح والإيراني هافال أمين· كما ساهمت مع مجموعة من الفنانين في إنتاج الأفلام الوثائقية، لكنها قفزت فجأة لتحط ممثلة في (أشواك ناعمة) مسلسل رشا شربتجي عن المراهقات في المدارس الثانوية·
إنها كندة علوش التي تعشق التمثيل، وتقول بتواضع إنها لا تعرف إذا كانت موهوبة أم لا؟· لكنها تعرف شيئاً مؤكداً، وهي أنها جريئة وقادرة على التجريب واكتشاف ذاتها·
بعد عملك كمساعدة مخرج في أكثر من عمل، نراك الآن في التمثيل، فما سر هذا التحول؟
أنا أحب التمثيل منذ صغري، وقد اكتشفت نفسي من خلال مشاركتي المحدودة في مسلسل (موزاييك) مع المخرج هيثم حقي، حيث شاركت بعدة مشاهد، وقد شجعني الأستاذ هيثم على احتراف التمثيل، وتوقع أن أكون ممثلة جيدة، كما شجعني فنانون قديرون أثق بآرائهم· لذا عندما عرض علي المشاركة في مسلسل (أشواك ناعمة) لم أتردد، لا سيما أن الفنان بسام كوسا شجعني على قبول الدور، بعد أن استشرته بالأمر·
ومن الذي أغراك بقبول هذا العمل بالذات؟
لقد أحببت فكرة العمل، فهو اجتماعي واقعي، يركز على مشاكل الفتيات ما بين سن (16 ـ 17 سنة، ويسعى إلى لفت الانتباه إليهن، وإلى مشكلاتهن مع الجهاز التربوي في المدرسة، كما يكشف الكثير من الأمور المسكوت عنها في المجتمع، ويعمل على إشاعة أجواء الصراحة والتفهم مع هذا الجيل المراهق·
وما هي الشخصية التي تؤدينها في (أشواك ناعمة)؟
أقوم بدور طالبة في السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية، وهي فتاة تميل إلى (الدلع) واللا مبالاة بالدراسة، وكل همها في الحياة هو الزواج، لأن هذا ما أقنعتها به والدتها باستمرار· ولهذا فإن شخصيتها في العمل تعكس التقلب بين فكرة الزواج، أو إكمال الدراسة، إلا أن فكرة الزواج تنتصر عندها دائماً، مما يجعلها غير مكترثة بالدراسة والواجبات المدرسية، وتمارس الشغب داخل الفصل، وتبرع في تدبير المقالب لزميلاتها، وهن الفنانات ندين تحسين بك وجيهان عبد العظيم وسلافة معمار·
ألم تشعري بغربة ما وأنت تنتقلين من وراء الكاميرا إلى مواجهتها؟
لم أشعر بالغربة أبداً، وإنما بالقلق! لأنني لست غريبة عن الجو الفني، وقد ساعدني وأراحني جداً أن معظم الممثلين والممثلات كانوا زملائي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد اعتدت أن أحضر بروفاتهم في المعهد· كما أن غالبيتهم من أصدقائي المقربين· وهذا عامل مهم جداً في عدم شعوري بالغربة·
وهل وجدت الوقوف أمام الكاميرا، مثل الوقوف وراءها؟
هناك فرق كبير، وقد كنت أعتقد ـ وأنا وراء الكاميرا ـ أن التمثيل أسهل مما هو عليه، لكني اكتشفت أن الأمر ليس كذلك! وشعرت أن المشاهد الأولى التي صورتها كانت صعبة جداً علي، وشعرت بالارتباك والقلق· ولكني وبفضل من ساعدوني، تخطيت هذه المرحلة، والغريب أنني لم أكن أتوقع أن أخشى الكاميرا، وأن ترهبني إلى هذا الحد، لكني الآن لا أخشاها، وقد تآلفت معها تماماً·
وإلى أي حد أنت مرتاحة إلى دورك الأول في الدراما التلفزيونية؟
أنا مرتاحة لأدائي في هذا العمل، والأجواء التي أحاطتني فيه، وأعرف أنني قدمت أفضل ما عندي، وبإحساس عال· لكني لا أستطيع أن أحكم بنجاحي أم عدمه، فعندما يعرض العمل، سيصدر الجمهور حكمه، وسأعرف إن كنت نجحت أم لا·
ألست واثقة من موهبتك؟
أنا لا أعلم بعد إن كنت موهوبة أم لا· لكني أحب التمثيل، وأخوض هذه التجربة في (أشواك ناعمة) لأقيم نفسي وقدراتي بعدها· كما أنني متأكدة من أنني أملك الجرأة اللازمة التي يحتاجها خوض غمار الفن·
وهل تكفي الجرأة وحدها للنجاح؟
الجرأة هي دليل ثقة الإنسان بنفسه، وعلى أرضية هذه الثقة على الفنان أن يثابر ويطور نفسه وقدراته·
إن لم تنجح تجربتك الأولى هل ستتخلين عن التمثيل؟
شعوري بأنني سأنجح، ومعياري للنجاح ذاتي وشخصي، فالمهم أن أقتنع بأن ما قدمته كان جيداً، ولكن إذا لم أنجح وإذا لم أقتنع بالنتيجة التي أحققها، فسأنسحب، ولن أكمل·
الحكاية كما هي!
أنت درست النقد ولم تعملي فيه، بل ذهبت إلى الإخراج، والآن أنت تمثلين! هل تفسرين لنا ذلك؟
لقد اضطررت لدخول قسم النقد بضغط من أسرتي، كي أتمكن من متابعة الدراسة الجامعية أيضاً! لذا كان عقلي في النقد، وقلبي في التمثيل· وكثيراً ما تغيبت عن محاضرات النقد، لأحضر (بروفات) زملائي في التمثيل، وإن أردت الصراحة، فإن حلمي الكبير الذي أرغب بتحقيقه هو الإخراج السينمائي، فأنا أحلم أن أقوم بإخراج فيلم سينمائي، كما أحلم بأن أكون ممثلة جيدة، وهذان الحلمان يشكلان خطاً أساسياً في حياتي، وأعتقد أنني أستطيع الدخول للإخراج من باب التمثيل، بعد تجارب عديدة أخوضها، وتكسبني المزيد من الخبرة·
لقد عملت مساعدة في الإخراج في المسرح والسينما، فلماذا لم تتابعي؟ وإلى أي حد استفدت من هذه التجارب؟
عملت مساعدة مخرج في المسرح مع الفنانين بسام كوسا، وحسن عويتي، وباسم ياخور، كما عملت مساعدة مخرج في السينما مع الأستاذ نبيل المالح، ومع المخرج هافال أمين· وقد تعلمت الكثير من خلال هذه التجارب، واكتسبت معارف عملية كثيرة، لكني أشعر الآن أن المزاوجة بين التمثيل والإخراج يروق لي أكثر· فمن خلال التمثيل أستطيع أن أطرق باب الإخراج السينمائي بعد أن أكتسب الخبرة المناسبة·
إذن أنت الآن ممثلة حتى إشعار آخر؟
يمكنني أن أقول ذلك· فإذا نجحت سأواصل التمثيل حتى أقف على مقعد المخرج السينمائي·
وأي الأدوار التي ستختارين لتجسيد شخصياتها؟
لن أمثل الأدوار الشبيهة بشخصيتي، فأنا لا أحب أن يقوم الممثل بتجسيد شخصيات تشبهه· لذا أتطلع لتجسيد أدوار شخصيات بعيدة عني أو نقيضة لي، كي أتمكن من التعبير عن قدراتي وكي أمتلك أدوات الممثلة البارعة·
وأي الأنواع الدرامية تفضلين الكوميديا أم التراجيديا، التاريخي أم الاجتماعي؟
بصراحة، كل الأنواع لا تزال بالنسبة لميولي مثل إشارة استفهام· وأظن أن كل عمل جديد سيكشف لي وأمامي أين أكون مناسبة وفعالة وأين لا أكون· إني أترك ذلك للتجارب والنتائج·
ما علاقة الشهرة والأضواء في توجهك نحو الفن؟
أنا مسكونة بهاجس أن أنجح كممثلة ثم كمخرجة، وهذا الهاجس يمنعني من التفكير بالشهرة، وإغراء الأضواء، خاصة أني لست مشهورة الآن!·
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05474 seconds with 11 queries