الموضوع: إلى متى 2 ؟؟؟!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 24/06/2009   #6
شب و شيخ الشباب mblue
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ mblue
mblue is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
بلد المحاشي والكبب
مشاركات:
174

افتراضي إلى متى 2 ؟؟؟!!!


الزمان : اليوم
المكان : مدينتي الحبيبة
وفي تمام الساعة العاشرة صباحا ، بدأ رسميا عرض أولى فصول مسرحية ( التقنين ) والمؤلفة من ثلاثة فصول مبدئياً ( إلا في حال حدوث طارئ ما ) وبعد انتهاء طلاب الثانوية العامة( الفرع الأدبي) من آخر امتحانات هذا العام ، بدأت الاحتفالات بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المدينة وبالتسلسل وطوال اليوم من الصباح وحتى المساء وعلى اعتبار ان اليوم هو الأشد حرا خلال بداية فصل الصيف الذي ( دق على الباب ) ودخل دون استئذان ، ومع اعتبار ارتفاع درجة الرطوبة في هذا اليوم بالذات ، بدأنا بمشاهدة الفصل الاول من هذه المسرحية ونحن نستمتع بالجو الجميل الخالي من كل أساليب تلوث البيئة بالغازات المنبعثة من أجهزة التكييف الضارة بالصحة او حتى من اصوات هدير ( المراوح ) التي تئن طوال الوقت في محاولة يائسة لتحريك الاجواء الساكنة في كل مكان ، بالاضافة الى سكون كافة الاجهزة الكهربائية التي من الممكن ان تقوم بعملية تشويش اثناء استمتاعنا بهذه الظروف الجميلة ، وايضا دون ان ننسى التفرغ التام لجميع الحرفيين واصحاب المهن والشركات وكل من كان يعمل في تلك الفترة لمتابعة ابواب فصول مسرحيتنا الجميلة .
بدأ فصل الصيف وبدأت معه معاناتنا المستمرة منذ سنتين ( ولكن خلال فترات متقطعة كانت ذروتها في أزمات البرد الشديد أو قيظ الصيف الحار ) ، معاناة أصبحت أشبه بالواقع ( أو تحولت واقعاً ) يحاول جميعنا التأقلم معها ومحاولة التقليل من الخسائر على مستوى الوقت أو الجهد او حتى على مستوى الأعمال .
لن أعود وأكرر ما نعرفه جميعا عن الزيادة الباهظة على تكاليف استهلاك الكهرباء في بلادنا لأننا لا نستطيع سوى ( الترشيد ) والاستهلاك الفني للمادة التي تعد الحياة بدونها في عصرنا الحالي موتاً ، ولكن الشيئ المحير هنا هو أننا نسمع من بعض المواطنين بأننا نقوم بتزويد بلدان الجوار بالكهرباء وذلك لقلتها أو حتى لحاجتهم بها ، أو نسمع آخرين يتحدثون عن عدم قدرة مولدات الطاقة على استيعاب التوسع العمراني والسكاني الكبير بحيث اننا نستهلك كل مخزون الطاقة اليومي مما يطرنا للخضوع الى جلسات التقنين المنتظة .
والسؤال هنا :
هل أصبح مسؤولونا مستخفين بعقولنا لدرجة انهم يقولون لنا ما يشاؤون ونتكفل نحن بباقي العملية من التصديق واختلاق الأعذار ؟؟؟ أم أن مواطنينا اعتادوا سياسة الأمر الواقع ولم يعد للنقد او للمطالبة بما هو حق لهم حيز يذكر في عقولهم ؟؟؟
صحيح أن على المواطنين الوقوف مع مسؤولييهم وذوي القرار في بلادهم ومساعدتهم على تخطي الأزمات وتجاوزها ، ولكن هل اصبحت هذه الأزمات من اللامنتهيات أم أننا وكما يقول المثل ( باب الجامع مسكر ونحن مستقيلين الهم ) ؟؟
لا أدري لماذا ؟؟؟!!!!
كما نعلم جميعاً النقد السلبي ليس ذو فوائد كالنقد الايجابي ولكن يحزن القلب وينفطر الفؤاد لِما يعلم من وجود للإمكانيات و العقول التي يمكن ان تستبق الاحداث وتسعى لتجاوزها مستقبلا ، نتمنى أن نستطيع يوما ما من تجاوز البديهيات للوصول الى مصاف الدول التي سبقتنا بأشواط طويلة وألا نضطر للحديث بمثل هذه مشكلات التي تمثل عوائق في طريق التقدم .
ولكن ملاحظة بسيطة : نقطة لصالح فريق المسؤولين لأنهم انتظروا حتى انتهى اخواننا الطلبة من امتحاناتهم وأصبح بامكانهم الارتياح الآن والإطمئنان ان طلابنا الأعزاء لن يتلكؤوا عن دروسهم لمشاهدة مسرحيتنا الجميلة
عذراً للاطالة ولكن يبقى السؤال الأخير :


إلى متى يا وطني ؟؟؟!!!! ....... إلى متى ؟؟؟؟؟

The Saddest Thing in Life Is a Lost Talented Man
----
كلما رحبت بنا الروض قلنا ... حلب قصدنا وأنت السبيل
----
بالمسدس ... تحل كل المشاكل...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03427 seconds with 11 queries