عرض مشاركة واحدة
قديم 19/07/2006   #10
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي الفصل العاشر: التضاريس


الفصل العاشر من كتاب 'فن الحرب'

التضاريس «» Terrain

ترجمة وإعداد: رءوف شبايك
يتعامل هذا الفصل مع موضوع التضاريس في النقاط من 1 إلى 13، إذا أن هذا الموضوع قد تمت معالجته باستفاضة في الفصل السادس. المهالك الست للجيوش يتم شرحها في النقاط من 14 إلى 20، وأما بقية نقاط هذا الفصل فهي نصائح متنوعة متفرقة.

1

قال سون تزو: يمكننا تقسيم التضاريس إلى ستة أنواع،
1- الأراضي سهلة المنال (ذات طرق معبدة وطرق اتصال متعددة)
2- الأراضي المحفوفة بالمخاطر (التي إن دخلتها وقعت في فخ يسهل نصبه لك)
3- الأراضي المُعَوِقة (الأراضي التي تؤخرك وتؤخر من يأتي على أثرك)
4- الممرات الضيقة
5- المرتفعات الخطرة
6- المواقع شديدة البعد عن العدو
(قد لا يتفق واقعنا المعاصر مع هذا التقسيم، إلا أنه يظل يخبرنا عن طريقة التفكير العسكرية الصينية القديمة).

2
الأراضي التي يمكنها عبورها بسهولة من كلا طرفي القتال، نسميها سهلة المنال.

3
مع أراض هذه طبيعتها، يتعين عليك أن تحتلها قبل العدو، وخاصة المناطق المرتفعة المشمسة (ذات مستوى الرؤية الأكبر)، واحرص على حماية خطوط إمداداتك فيها. وقتها يمكنك القتال ومعك الأفضلية. (سر الانتصار في الحرب يكمن في متانة خطوط الإمداد والاتصالات – نابليون بونابرت)

4
الأراضي التي يمكن الانسحاب منها، لكن يصعب احتلالها مرة أخرى، نسميها المحفوفة بالمخاطر.

5
في موقف مثل هذا، وإذا كان العدو غير مستعد، فيمكنك أن تباغته بهجوم مفاجئ وتهزمه. لكن إذا كان العدو مستعداً لمجيئك، وفشلت في هزيمته، وكانت الرجعة مستحيلة، فستحل بك الكوارث.

6
إذا كانت الأرض يستحيل على كلا الطرفين إحكام السيطرة عليها من خلال اتخاذ الخطوة الأولى، فهذه نسميها المُعَوِقة. (كلا الطرفين يعرف أن اتخاذ الخطوة الأولى في غير صالحه، فيبقى الطرفان في حالة جمود تنتهي بالوقوع في مأزق كبير).

7
في موقف مثل هذا، وحتى لو كان العدو يقدم لنا طُعماً جذاباً، (بإدارة ظهره لنا والتظاهر بالانسحاب – ما يغرينا بترك موقعنا الحالي) فمن الأفضل أن لا نشتت قوانا، بل ننسحب، بطريقة تغري العدو بنا، وما أن يتحرك قسماً من جيشه ويخرج للقاءنا، حتى يمكننا ساعتها الهجوم عليه وبذلك تكون لنا الأفضلية.

8
بالنسبة إلى الممرات الضيقة، فإذا استطعت احتلالها مقدماً، فاحرص على تحصينها جيداً وانتظر قدوم العدو. (بذلك تكون المبادرة في أيدينا، إذ عبر التحرك المباغت والمفاجئ نضع العدو تحت رحمتنا).

9
رغم قدرة العدو على إحباط خططك لاحتلال ممر ما، لكن لا تذهب خلفه إذا قام هو بتحصين ممر ما جيداً، وأما إذا كان التحصين ضعيفاً فاذهب خلفه.

10
بالنسبة للمرتفعات الخطيرة، وإذا كنت تسبق الخصم، فعليك باحتلال النقاط المرتفعة والمشمسة، ثم اقبع في انتظار العدو. (ميزة احتلال المرتفعات تكمن في صعوبة معرفة العدو لما تخطط له، وبذلك لا يستطيع أن يُملي عليك قرارتك. (يحكي التاريخ عن جيوش عسكرت في سهول وتركت مرتفعات، فجاءت الأمطار والسيول فاجتاحت سهول معسكراتهم، ولذا فالمرتفعات ذات مزايا كثيرة).

11
إذا سبقك العدو لاحتلال المرتفعات، لا تتبعه، لكن انسحب وأغريه بالنزول ورائك.

12
إذا كنت في موقع يبعد بمسافة طويلة جداً عن العدو، وكانت قوى كلا الطرفين متساوية، فلن يكون سهلاً استثارته لبدء القتال بينكما، بل وسيكون القتال في غير مصلحتنا. (لا ينبغي أن نفكر في خوض مسيرات طويلة منهكة، بينما العدو ينتظرنا بكامل قواه).

13
هذه هي المبادئ الست المرتبطة بالأرض. القائد العسكري الذي بلغ موقع المسؤولية عليه أن يدرس هذه المبادئ جيداً.

14
تتعرض الجيوش لست أنواع من المهالك (المخاطر)، لا تنشأ من الأسباب الطبيعية، لكن من أخطاء قيادية، يتحمل مسؤوليتها القائد العسكري، وهي:
1- الاندفاع/الانهيار/الفرار
2- التمرد وعصيان الأوامر
3- الانهيار الداخلي وفقدان الشجاعة
4- الخراب
5- انهيار التنظيم
6- الهزيمة المنكرة

15
عند تساوي بقية المؤثرات وحيادها، وتم الزج بقوة عسكرية ما، ضد قوة عسكرية أخرى أقوى منها بعشرة مرات أو تزيد، فالنتيجة هي حدوث حالة من الاندفاع غير المحسوب للفرقة الأولى.

16
إذا كان الجنود العاديون أقوياء، بينما ضباطهم ضعفاء، فالنتيجة الحتمية هي حدوث حالة من التمرد والعصيان الجماعي للأوامر بين الجنود. أما عند حدوث العكس، فستنشأ حالة من الانهيار الداخلي وفقدان الشجاعة والضعف العام. (الضباط الأقوياء يريدون التقدم فيضغطون على الجنود الضعفاء، فينهار الجنود بشكل جماعي وتعم الفوضى).

17
عندما تغضب الرُتب العليا من الضباط، ويبدؤون هم في عصيان الأوامر (بعدم انتظار الأوامر الصادرة لهم والتصرف حسبما يرونه في مصلحتهم)، فتجدهم عند لقاء العدو يقاتلون وفقاً لأهوائهم وانطلاقاً من شعورهم بالاستياء، من قبل أن يُصدر القائد العام الأمر لهم ببدء القتال، فالنتيجة الحتمية هي حلول الخراب والدمار.

18
عند ضعف القائد العام وتجريده من أي صلاحيات لتنفيذ أوامره، وعندما تكون أوامره غير واضحة أو جلية، وعند عدم وجود واجبات روتينية محددة وواضحة منوطة بالضباط والجنود، وعند تنظيم الرتب العسكرية بشكل فاسد عشوائي، فالنتيجة هي حدوث حالة متقدمة من الانهيار في الكيان التنظيمي العسكري.

19
عند يعجز القائد عن تقدير قوة العدو، فيسمح لقوة صغيرة بقتال قوة أكبر منها، أو يدفع بفصيلة ضعيفة بسرعة تجاه أخرى أقوى منها، ويهمل وضع أفضل الجنود في الصفوف الأمامية، فالنتيجة هي الهزيمة المنكرة (وضع أفضل الرجال في الصفوف الأمامية يرفع معنويات الجنود، ويقلل من معنويات جنود العدو).

20
هذه هي الحالات الستة من الهزائم المحتمة في ميدان القتال، والتي يجب دراستها بعناية من قِبل القائد الذي تم تعيينه في موقع المسؤولية.

21
التنظيم السوي للدولة هو أفضل حليف للجندي، وأما القدرة على حسن تقدير قوة الخصم، والتحكم في الأسباب المؤدية إلى النصر، وحسن حساب الصعاب والمتاعب والعقبات، والمخاطر والمسافات، فتلك التي تضع قدرات القائد العظيم تحت الاختبار.

22
من يعرف كل هذه النقاط جيداً، ويضع تلك المعرفة عند الحرب قيد التنفيذ، فسينتصر في معاركه. من لا يعرفها، أو لا يضعها قيد التنفيذ، فبكل تأكيد سيعاني ويلات الهزيمة.

23
إذا كانت نتيجة القتال هي النصر حتماً، فعندها يجب أن تقاتل، حتى ولو منعك الحاكم العام من ذلك. إذا لم يكن القتال ليؤدي إلى النصر، فعندها يجب ألا تقاتل، حتى ولو أمر الحاكم العام بذلك. (تروي لنا مذكرات لواءات الجيش المصري المنسحبين بجنودهم ومعداتهم في الحرب التي انتهت بهزيمة القوات المصرية في 6 يونيو من العام 1967 كيف صدرت لهم الأوامر بالعودة لقتال الجيش الاسرائيلي المنتشي بنصره المظفر وفرار القوات العربية من أمامه بفضل استعداده الجيد لهذه الحرب، ما أدى لإبادة فرق بأكملها، وترك غيرها ليموت جوعاً، بسبب ضعف الاستعدادات المصرية، ولو عصوا الأوامر الصادرة إليهم بقتال لا جدوى تنتظر منه، لكانوا أنقذوا أنفسهم وأنقذوا جنودهم) (إذا حكم القصر مجريات القتال (بالهجوم والانسحاب)– بدلاً من القائد العسكري العام، فلن تتحقق أي نتائج ملموسة فوق أرض المعركة).

24
القائد العسكري الذي يتقدم دون أن يكون غرضه الشهرة، وينسحب دون الخوف من لحاق الخزي والعار باسمه، الذي يسيطر علي فكره شيء واحد هو حماية وطنه وخدمة الملك، فهذا القائد هو درة تاج الدولة.

25
انظر إلى جنودك كما لو كانوا أطفالك، وهم سيتبعونك وقتها إلى مهالك الوديان العميقة، وانظر إليهم كما لو كانوا أحب أبنائك إليك، وهم سيقفون معك حتى يلقوا حتفهم. (أن ترتدي أقل ملابسهم التي يرتدونها قدراً، وأن تأكل أدنى طعام يحصلون عليه، وأن تسير كما يسيرون، وأن تركب ما يركبون، وأن تحمل على ظهرك مثل ما يحملون، ...).

26
إذا كنت –على أية حال- طيباً متساهلاً، لكن غير قادر على جعل جنودك يعرفون حدود سلطاتك عليهم، وإذا كنت طيب القلب – غير قادر على فرض أوامرك بالقوة، وغير قادر –فوق كل ذلك- على قمع مظاهر الفوضى والشغب، فوقتها يصبح جنودك مثل الأطفال المدللين – لا نفع يُرتجى منهم أو فائدة. (إذا خافك الجنود وخشوك – لم يخشوا العدو).

27
إذا علمنا أن الجنود في وضع يسمح لهم بالهجوم، ولم ندري بأن العدو في وضع لا يسمح له بالهجوم، فنحن وقتها نكون قد قطعنا نصف الطريق فقط إلى النصر.

28
إذا علمنا أن العدو في وضع يسمح له بالهجوم، ولم ندري بأن الجنود في وضع لا يسمح لهم بالهجوم، فنحن وقتها نكون قد قطعنا نصف الطريق فقط إلى النصر.

29
إذا علمنا أن العدو في وضع يسمح له بالهجوم، وعلمنا كذلك بأن الجنود في وضع يسمح لهم بالهجوم، ولم ندري بأن طبيعة تضاريس أرض المعركة تجعل القتال غير مجدي، فنحن وقتها نكون لا زلنا قد قطعنا نصف الطريق فقط إلى النصر.

30
بناء على ذلك، فالجندي المحنك الخبير، ما أن يصبح في وضع الحركة، لا تصيبه الحيرة أو الارتباك، وما أن يعسكر، فهو لا يخسر أي شيء. (لأنه يحسب كل شيء قبل أن يتحرك، ويتحرى أسباب النصر جيداً، ويعمد على جعلها تعمل لصالحه، ولذا فهو عندما يتحرك، فهو لا يرتكب أي خطأ).

31
وهكذا تصح المقولة: إذا عرفت عدوك وعرفت نفسك، فالنصر لن يصبح محل شك. إذا عرفت طبيعة سماء وطبيعة أرض المعركة، فأنت تجعل انتصارك كاملاً.

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04971 seconds with 11 queries