حين يتحوّل الأبيض . .
كثيراً تعبتُ. قليلاً غفوتُ.
ثوانٍ معدودةٌ كانت كافيةً لتُنهي صراعاً طويلاً.
إغفاءةٌ قصيرةٌ كانت المطلوبَ لإعلان الحرب، البدء بالهجوم و... خسارة المعركة.
غريبٌ!!! لم تُسفَك نقطةُ دم واحدةٌ. ماتت المشاعر كلُّها. كانت حرباً باردة.
* * *
على مشارف النّوم انكسر الفرح.
سقط الأبيض في سواد اللّيل، اغتيلت براءة الطفولة، ذُبِح الحلم و...كانت الحقيقة.
أيُّ كلامٍ يُمكنه وصف مرارة سافرت في الحلق صعوداً حتّى العينين؟
لا شيء يبرّر الخسارة إلاّ الاستسلام.
لكنني لم أستسلم.
سلّمتُ أسلحتي، غادرت بقلبي الى حديقة بيضاء لا مكان للحروب فيها.
وفيها أعلنتُ استسلامي.
* * *
كأنَّك المطرُ... وأنا العطشُ الأبدي.
تقرَّر الغياب... وأنا عليّ الانتظار.
تختصر العمر بموسمٍ واحد تصبح فيه لعطشي الارتواء.
أتُراكَ غداً معي حين تُقرع أجراسُ الرّحيل؟
أم عليّ انتظارُ الموسم المقبل؟
* * *
تلك المرأةُ لم تَعُدْ تسْكُنني.
انْطفأتْ لحظةَ رسمْتُها امرأةً لكلِّ آتٍ يوقِظُها.
عادت "امرأتُكَ" إلى سباتها الأول، الطّويل، وبقيتَ أنتَ، بكلمةٍ منكَ، تراقبُ انكسارها أمام عينَيْك.
كيف استطعْتَ اخْتراقَ حدود الصِّدق، لترسمَ حكاياتِ صحْوٍ في كلِّ ليل، مع كلِّ صباح، مع أيِّ آتٍ؟؟
كبفَ وأنتَ إلى الكلمة، تُسقِطُكَ الأبجديّة فنخطىْ باختيار كلمة واحدة كانت آخرَ ما انتظرَتْ سماعَهُ أذناي ؟ ؟