عرض مشاركة واحدة
قديم 21/11/2006   #25
صبيّة و ست الصبايا ري مي
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ري مي
ري مي is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
1,210

افتراضي


أحلام مستغانمي - أكاذيب.. بالجملة

النَّصب أخــو الكذب. لذا دوماً كانت حقول الأكاذيب الغربية تُزهر كلَّما رأت رؤوس أموال عربية قد أينَعَت.. وحان قطافها. أميركا، حيث يُخترَع الدواء ثمّ يُختَرَع له مرض، ويُخترع سلاح ثم تخترع له حروب، اختراع العدوّ علم في حدِّ ذاته، واستثمار جيد على أكثر من صعيد. أمّا تحويل الذّريعة الافتراضيّة إلى ذريعة فعليّة تُجيز وتُبرِّر الفتك به، فلها اسم كذبة جميلة، ذات غلاف أخلاقي يليق بمهمّتها” الضربة الوقائية". وهو اختراع لغويٌّ مُسجلٌّ باسم إسرائيــل، مُــذْ قامت بتدمير "المفاعل النووي العراقي"، من دون استئذان من أحد، ومن دون مفاوضات ولا مساوَمَات، واثقة بأن لا أحد سيُحاسبها على تدمير مشروع سلاح تملك أضعاف أضعافه، ويوجد منه في العالم 27 ألف رأس نووي "حسب البرادعي". ثمّ جاءتنا "الحرب الاستباقيّة" على الإرهاب، نكتة أميركية أطلقها راعـي الإرهاب بذريعة محاربة نظام ديكتاتوري دموي يُصدِّر الإرهاب إلى العالم، حتى غَدَت حسب بوش "سلامة أميركا تعتمد على نتيجة المعركة في شوارع بغداد"، و"غَدَا العالم أكثر أمَانَاً لأنّ صدّام حسين لم يعد في السلطة". ليست مهمّتي أن أدحض حُجج الرئيس، ولكن ككاتبة، أردُّ بما قاله كاتب آخر، هو الكاتب الإنجليزي هارولد بينتز، بمناسبة نَيْلِــهِ قبل سنة، جائزة "نوبل" للآداب. فقد شنّ في خطابه هجوماً شرساً على السياسة الخارجية الأميركية، في مُراجعَة تاريخية شاملة لجرائمها في العالم. قال..من جملة ما قال مُسجِّلاً الكذب الذي سبق الحرب على العراق "الولايات المتحدة أَيَّـدَت أو أنشأت كلَّ ديكتاتوريّة عسكرية يَمِينِيَّة في العالم، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأنا أُشير هنا إلى إندونيسيا واليونان وأورغواي والبرازيل وبارغواي وهاييتي وتركيا والفلبين وغواتيمالا والسلفادور، وطبعاً تشيلي. إنّ الرعب الذي مارسته الولايات المتحدة في تشيلي، لن يُمحَى أو يُنسَى. مئات ألــوف الوفيات وقعت في هذه البلدان، إلاّ أنّكم لن تعرفوا بوجودها." إنّ جرائمها مُنظَّمة، ووحشية ومستمرة، غير أنَّ قلَّة من الناس تتحدّث عنها". هارولد بينتز قال باختصار، إنّ الْمُبرِّر الحقيقي لكلِّ هذه الحروب، هو نَهْب شعوبها. أمّا الصَّمت عن هذه الجرائــم فسببه التضليل الإعلامي، وترويج الأكاذيب التي تُعتَبَـر أميركا أبْـرَع بائع لها. مؤخـراً، شهد شاهد من أهلها، ووفَّـر علينا تهمة التحامُل عليها. ففي جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، لشهر سبتمبر "أيلول" الماضي، جاء تحت عنوان كبير، إنّ لجنة برلمانية أميركية أحصَت "237 كذبــة” ارتكبتها إدارة بوش، من أجل الإعداد لغزو العراق والاستمرار في احتلاله. والأكاذيب حصلت في 40 خطاباً، و26 محاضرة صحافيّة، و53 مُداولَـة عامَّـة، و4 تصريحات مكتوبة. ذلك أنّ الأكاذيب السياسية تتناسَل، وتتكاثر كالبكتيريا. ومن "كذبـــة" في إمكانك صناعة سلالة من "الأكاذيب"، وفي إمكانك أن تكذب ما شاءت لك الوقَاحَــة، مادام عدوّك لا لسان له، ومادام لك ألسنٌ وأبواقٌ حتى في عقر داره، نهبت ميزانيتها من قُـوتِـهِ، كما مع مجموعة "لينكولن"، التي اشتهرت بفضيحة دفع الـرِّشَى للصحف العراقية، بهدف نشر أخبار إيجابية عن الاحتلال، وفازت مؤخراً بعقدٍ قيمته ستة ملايين دولار سنوياً، لمراقبة التغطية الإخبارية لعدد من الوسائل الإعلاميّة. وزارة الدفاع الأميركية، تملك موازنة ببليوني دولار أميركي، لخداع العالم وشراء الضَّمائِـر، لكن هذا المبلغ لا يكفي لإعماء البصائر، فبضع عشرة قناة تلفزيونية نَمَت كالفطر بعد المطر في العراق، كل منها يُمثّـل طائفة ويُحرِّض على الطوائف الأُخرى، وَتَشِي بأكبر كذبة تُسجَّـل على بوش حين صرَّح "أُريد أن تعرفوا أننا عندما نتحدَّث عن الحرب ففي الواقع نتحدَّث عن السَّـلام". إنها تُذكِّرني بقول ديغــول "لـمَّـا كان السياسي لا يعتقد بما يقول، فإنّـه يُدهَشُ كثيراً عندما يُصدِّقه الآخـرون". أَمَــا لاحظتم بوش وهو يخطُب، كم يبدو في حالَـة اندهاش دائم من وَقْع كلماته على الحضور. لقد جعل هذا الرجل من "اليوم العالمي للكذب السياسي"، الْمُصَادِف ليــوم 20 مارس "آذار".. عيداً يوميا.

أمام المواقف غير المتوقعة التي تضعنا فيها الحياة.
أحب أن يتبع المرء مزاجه السري,ويستسلم لأول فكرة تخطر بذهنه دون مفاضلتها أو مقارنتها بأخرى.
فالفكرة الأولى دائما على حق مهما كانت شاذة وغريبة لأنها وحدها تشبهنا.
.......
خلي حبنا يمشي ع المي وما يغرق
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03802 seconds with 11 queries