في نوادر العربِ (تابع)
- ووُجِدَ أَعرابيٌّ يأكلُ ويتغوَّطُ ويُفلّي ثوبَه، فقيلَ لهُ في ذلك، فقالَ: أُخرجُ عتيقاً، وأُدخلُ جديداً، وأَقتلُ عدوّاً.
- وقيلَ لبعضِ الأعرابِ: إنَّ شهرَ رمضان قَدِمَ، فقالَ: واللهِ لأُبَدِّدَنَّ شَمْلَهُ بالأسفار.
- وسَمِعَ أعرابيٌّ قارئاً يقرأُ القرآنَ، حتّى أتى على قولِه تعالى: "الأعرابُ أشدُّ كُفراً ونفاقاً" (التّوبة 97). فقالَ: لقدْ هجانا؛ ثُمَّ بعدَ ذلكَ سمعه يقرأ: "ومِنَ الأعرابِ مَن يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ" (التّوبة 99). فقالَ: لا بأسَ، هجا ومدحَ؛ هذا كما قالَ شاعرُنا: (من الطّويل)
هَجَوْتُ زُهَيراً ثُمَّ إنّي مَدحْتُهُ ..... وما زالتِ الأَشرافُ تُهجى وتُمْدَحُ.
- وحضرَ أعرابيٌّ على مائدةِ يزيد بن مَزْيَد، فقالَ لأصحابِه: أَفرجوا لأَخيكم؛ فقالَ الأعرابيُّ: لا حاجةَ لي بإفراجِكم، إنَّ أطنابيَ طوالٌ؛ يعني سواعده، فلمّا مدَّ يدَه ضرطَ، فضحكَ يزيدُ، فقالَ: يا أخا العربِ، أظنُّ أنَّ طُنُباً من أطنابِكَ قدِ انقطع!
- ورؤيَ أعرابيٌّ يغطسُ في البحر، ومعه خيطٌ، وكلّما غطسَ غطسةً عقدَ عُقدةً، فقيلَ لهُ: ما هذا؟ قالَ: جناباتُ الشّتاء، أقضيها في الصّيف!
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|