الى ميخائيل نعيمه
عزيزي ميشا
اسعد الله صباحك ياايها التائه بين منازع لارض و مرامي السماء . و بعد فقد سمعت صوتك ناديا (( على بضاعتك )) في الاسواق و الساحات.
سمعتك تقول بصوت عال رخيم (( يا الله عالخام _يا الله عالشيت و العنبر كيس )) _ و لقد استحسنت نغمه صوتك يا ميشا - و انا اعلم ان الملائكه تسمعك و تدون مناداتك في الكتاب الابدي .
قد سررت (( بتوفيقك الباهر )) بيد انني اخاف من هذا التوفيق ! اخافه و اخشاه لانه قد يسير بك الى قلب العالم التجاري و من يبلغ ذلك القلب يصعب عليه الرجوع الى عالمنا !!
سوف اجتمع اليوم بنسيب و عبد المسيح في هذه الصومعه و نبحث و نتحدث بشأن (( المجموعه )) و يا ليتك معنا يا ميخائيل _ يا ليتك معنا .
انا في هذه الايام بين الالف عمل و عمل مثل نحله مريضه في حديقه ازهار ما اكثر العسل و ما اجمل اشعه الشمس على الازهار. و لكن النحله مريضه مشوشه. صلّ من اجلي و اكتسب اجري اسلم اخا عزيزا .
لـ جبران
نيويورك 1920