الموضوع: أسبوع وكاتب - 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 14/07/2008   #224
صبيّة و ست الصبايا ليندا
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ليندا
ليندا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
1,130

افتراضي




كان لإحسان شخصية محافظة للغاية لدرجة أن شخصيته تتناقض مع كتاباته فالبيئة التي تربى فيها جعلت منه إنسانا ملتزما للغاية في خليط عجيب بين الالتزام الديني والاجتماعي فلم يكن يسمح لزوجته بان تخرج من البيت بمفردها وعندما يكون مسافرا يطلب منها ألا تخرج بل وترفض كل الدعوات التي توجه إليها مهما كانت كذلك في ملابسها فقد كان يشترط عليها أن تكون ملابسها محتشمة لا تصف ولا تشف وقد بلغ من محافظة احسان والتزامه أن والدته السيدة روزا اليوسف أرسلت أخته إليه التي كانت أكثر تحررا كي يعاقبها بنفسه، فقد كانت أخته تركب "البسكلتة" مع ابن الجيران، فأرادت والدته أن تضع حدا لسلوكها مع ابن الجيران، فأرسلتها إلى أخيها لتعيش معه في العباسية.هذا التكوين الاجتماعي منع احسان عبد القدوس من الاعتراف بأسراره الخاصة، فلم يعترف ألا بعلاقته النسائية الأولى يقول

"" الحب الأول في حياتي كان لبنت الجيران، كانت صديقة لابنة عمتي، وكان حبا اعتبره من أرقى وأنظف وأعمق أنواع الحب الذي يجمع بين صبي وصبية، كان عمري وقتها 14 عاما، وهي 13 عاما، كان حبا قويا بالنسبة لي شخصيا، وكان لا يتجاوز أنها تزور ابنة عمتي واجلس معها كما كانت التقاليد، كان شيئا راقيا في معناه، وكنت انتظرها على محطة الترام واركب معها لأوصلها إلى مدرستها "السنية".. ثم أعود على قدمي بعد ذلك إلى مدرستي فؤاد الأول، وكل الذي كان يجمع بيني وبينها لا يعدو أكثر من أن امسك يديها ""

فالناس يظنونه كاتبا متحررا من كل التقاليد والأعراف الاجتماعية مع ان نهايات أبطاله الذين يبغون التحرر تصلح للتدريس واخذ العظة والعبرة...
لقد استطاع احسان عبد القدوس أن يصنع نقله نوعيه متميزة في الرواية العربية إلي جانب أبناء جيله الكبار من أمثال نجيب محفوظ ويوسف السباعي ومحمد عبد الحليم عبد الله‏‏ لكن احسان تميز عنهم جميعا بأمرين احدهما انه تربي في حضن الصحافة‏‏ وتغذي منذ نعومه أظفاره علي قاعدة البيانات الضخمة التي تتيحها الصحافة لاختراق طبقات المجتمع المختلفة وكانت الصحافة‏‏ وصالون روزاليوسف والعلاقات المباشرة بكبار الأدباء والفنانين والسياسيين ونجوم المجتمع هي المنبع الذي اتاح لاحسان عبد القدوس أن يصور الجوانب الخفية في الحياة المصرية ويتخطى بذلك كثيرا من الحواجز التي حالت بين زملائه وبين معرفه هذه البيانات‏، أما الميزة الثانية لأدب احسان فهي انه كان عميق الإيمان بالفهم الصحيح للحرية‏‏ بمختلف مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وان أدب احسان قد نجح في الخروج من المحلية إلي حيز العالمية‏‏ وترجمت معظم رواياته إلي لغات أجنبية وشارك بإسهامات بارزه في المجلس الأعلى للصحافة ومؤسسه السينما ...




لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر اخر جديد
وخلف كل ثائر يموت
احزان بلا جدوى
ودمعة سدى

،،أمــل دنقل
:
((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia ))
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04350 seconds with 11 queries