عرض مشاركة واحدة
قديم 13/04/2005   #1
شب و شيخ الشباب SABE
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ SABE
SABE is offline
 
نورنا ب:
May 2004
المطرح:
حمصي عمبدرس بألمانيا
مشاركات:
1,965

افتراضي الشعوب ( الحلقة الأولى )


بلد جديد لم أعرف عنه شيئاً سوى إسمه وأنه سيكون بلد اقامتي لخمسة أعوام تالية ..أفكار جميلة أرسمها و أنا في القطار .. جعلته بلد الأحلام بالنسبة لي و أنه سيكون كنقطة الصفر في حياتي الدراسية و لاحقاً العملية ..رسمت ناساً طيبين في مخيلتي و أصدقاء حقيقين سأشاركهم أفراح الدراسة و صعوباتها و أحزانها أيضاً ...
إستغرقت الرلة في القطار حوالي الثلاث ساعات ... لكني رسمت أفكاراً فيها عن ثلاث سنين ... كيف سيكون نظام حياتي ؟؟ كيف سأدرس و أنظم و قتي بين العمل و الدراسة .. ربما أني شخص حالم قلبلاً ...
جعلت الصورة إيجابية بشكل ملحوظ ... لكني لم أستطع غير 1لك ... و خصوصاً بعد خروجي بنجاح من فحص لك يكن به1ه السهولة .. و سنة إعتربتها من الأجمل في عمري و في مدينة جميلة و روعة في الجمال ...

وصلت إلى المدينة الجديدة بعد رحلة مع أفكاري و ليست رحلة بالقطار ... أمام محطة القطار و أنا أنتظر الباص رقم 11 تقف إمرأة عجوز بجانبي تجاوزت الستين من عمرها تنظر لي نظرة مع إبتسامة و كأنها تقول لي و بكل ثقة ... أهلاً و سهلاً بك في يومك الأول في ه1ه المدينة ... إبسمت لها أيضاً و كلي لهفة لأن أتحدث معها .. و أن أعرف طرقة تعامل الناس مع بعضها في هذه المدينة ... هل هم لطفاء ؟؟ أم أنهم يقفوون موقف الحزرين من الأجانب ؟؟ إقتربت منها و سألتها : عفواً .. أينطلق من هنا باص الجامعة ؟؟
أجابت مع إبتسامة لم أعتدها من قبل نعم لكن يجب أن تنتظر الباص التالي .. رقم 11 و بعد خمس عشر دقيقة يصل بك إلى الجامعة ... شكرتها مع علمي المسبق عن رقم الباص ... لكن حشريتي هي التي دفعتني للسؤال ... لكني لم أخسر شيئاً ... بل على العكس .. سمعت لأول مرة طريقة أهل مدينتي الجديدة في الكلام و لهجتهم التي طالما سمعت أنها صعبة من قبل ... لكن و بصراحة لم أجدها صعبة .. لكن هناك بعض الكلمات مختلفة تماماً عن باقي المناطق ..
كان إنطباعي الأول جيداً جداً ... و بالفعل لقد كان كل الناس ال1ين صادفتهم يومها من المودة و اللطافة ما لم أعتد عليه في أي مكان و حتى من أهالي بلدي في سوريا ...
أريد أن أ1كر أيضاً ه1ه الحادثة و قعت معي أيضاً في اليوم الأول و بعد ركوبي الباص مباشرة إتجهت نحو السائق و قلت له أريد أن أذهب إلى الجامعة هز برأسه مع إبتسامة لطيفة أيضاً ... و بعد عدة دقائق لم يتبق أحد بالباص غير أنا و هو .. لم يكن شيئاً يستحق الإهتمام في بداية الأمر ... لكن السائق إستدار نحوي , كنت جالساً في المقعد الأول من الجهة المقابلة لجهته ... و قال لي :
أهذا أول يوم لك في المدينة هنا ؟؟؟
أجبته : نعم !!!
فتابع : لاحظت ذلك من نظراتك على الأبينية هنا ... و ماذا تعرف عن المدينة ؟
- لا شيئ سوى أني سأسكن هنا لمدة أربع سنين على أقل تقدير ..و إبتسمت إبتسامة حاولت أن أخفي عنه إستغرابي و خوفي من المستقبل ...
عندها بدأ يشرح لي عن المدينة و كيف أنها دمرت بالكامل في الحرب العالمية الثانية ... و أعيد بناءها من جديد ... و يشرح لي عن كل بناء جميل أو مهم نمر من أمامه ... و يريني أين يمكنني أن أتبضع بأسعار معقولة نسبياً .
و أنا لم أكن مسروراً بقدر ما كنت مستغرباً و على قدرٍ من الإندهاش كيف يمكن لشعب أن يكون بهذه اللطافة ؟؟؟ أستجمع 1اكرتي علني أذكر مرة واحدة واجهت بها مثل هذا الموقف في سوريا ؟؟ لكني لم أفلح ... لقد سافرت كثيراً إلى دمشق و حلب ... و صعدت مع الكثير من سائقي التكسي الذين يكتشفون أيضاً جهلي للمدينتين (( لكن في أغلب الأحيان يستلغون هذا الجهل لمصلحة جيوبهم ))
لكن الحديث مع هؤلاء الأشخاص كان محدوداً بشيئين .. الأول الشكوى من الوجع الإقتصادي الزفت على حد تعبيرهم ...و إذا كنت محظوظاً بسائق لا يحب الشكوى ... و بالصدفة إكتشف إني من حمص ... أصبح مجبوراً بقية الطريق على تحمل نكته (( البايخة )) عن أهالي حمص ...
(( يعني بعرف بس يجيبو سيرة حمص بالنكتة بتطلع حلوي ... بس الله الوكيل مو من شوفيرية التكاسي و السرافيس ))

و هنا سأحاول قدر المستطاع رسم الفارق بين الشعب السوريو باقي الشعوب ... (( طبعاً على حسب خبرتي المتواضعة مع الأجانب هون ... ))

* رسم الفارق أقصد به هنا النظر إلى الموضوع برؤية موضوعية و ليست نقد بطريقة عشوائية إن كان للسوريين و لغير السوريين ..
* التحدث عن الأشخاص لا يعني أشخاصاً محددين بل هو نظرة إلى عادات شعب بشكل عام و بتجرد ..
* هاد المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه الشخصية .... و يلي عندو إعتراض يعترض ...
* إذا حدا بيحب يساعد بهيك مواضيع ما في مانع ...
* و موضوع إنشالله حيكون عن جالية عرب 48 (( عرب إسرائيل )) يلي موجودين بألمانيا ...

سلامات ...

أنا أفكر ... إذا الفكر موجود
أنا أتألم .. إذا الحزن موجود
أنا أضحك .. إذا فالسعادة موجودة

أما (( أنا )) فهي حقيقة قائمة بذاتها بدون إثباتات , و لولاها لما كان كل من الفكر و السعادة و الحزن موجود ....

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03861 seconds with 11 queries