[قرصان الأدرياتيك]

كاتب النص الأصلي : h13free

وهل تبتسم كثيراً مع عائلتك ؟ حاول تذكر آخر نكتة سمعتها من أحد أفراد عائلتك أو موقفاً طريفاً معهم وتذكر موقفك منها . هل كنت مبتسماً أم تكتفي بتحريك شفتيك وهز كتفيك . حاول أن تسأل بأسلوب آخر لعله يجعلك تجيب عليه بسرعة ووضوح . هل تجد صعوبة في الابتسامة لزوجك وأفراد عائلتك ؟ وما هو رأيك في سبب هذه الصعوبة ؟

أنا من أولئك الذين يعبسون حتّى في وجه الفرح وهذا يعود إلى عوامل كثيرة أهمّها الوحدة التي مارستها طوال طفولتي ومراهقتي في البريّة وبين البساتين وبالقرب من نهر مدينتنا... تلك اللحظات كانت الأجمل في حياتي لكنّها طبعتني بطابعها وأشعرُ أنّي الآنَ وبعد مضيّ ثلاثة عقود بدأتُ بالتحرّر منها بالإرادة والعزم... ساعدني على ذلك عنادي و"تناحتي".
بالنسبة لعائلتي فأكثر ابتساماتي وضحكاتي لا بل قهقهاتي وجلاقتي وما إلى هنالك تكون مع أختي التي تصغرني بعام، فقد كانت برفقتي طوال إقامتي في المنزل الوالديّ... وما زلتُ معها كذلك بعد أن تزوّجت وجابت عرّة ولاد الله يهدين. وخاصّة إذا ما أعدنا ذكريات المشاكل التي كنا نتسبب بها لأمي... إلخ.
مع والدتي وهي أكثر من يعرفني ويعرف عني في البيت أحاديثنا تأخذ طابع الجديّة، وابتساماتنا معتدلة وخاصّة عندما أمازحها... !
مع والدي هناك حاجز معيّن... قليلاً ما نبتسم ونضحك، برغم المحبّة والاهتمام المتبادل، يبدو أنَّ ذلك يعود أيضاً إلى المراحل السّابقة التي عوقبتُ فيها من قبله كثيراً...
إذا كانت هناك من صعوبة فالأمر يعود إلى الظروف التي مررنا بها ولا شأن لها للعلاقة بيننا كأفراد عائلة واحدة.

التمرين على مرحلتين :
المرحلة الأولى أن ننظر في المرآة بوجه عابس ..
والمرحلة الثانية ننظر إلى المرآة بوجه مبتسم . وبالتأكيد إن ما سجلته في المرحلة الأولى من مشاعر للآخرين تختلف تماماً عن مشاعر التجربة الثانية .

أنا عجبني وجهي العبوس أكثر... حسيت حالي قرصان عن حق وحقيقة وبعدين هيبة يا أختي هيبة ووقار .

- استمع للنكتة من الآخرين واضحك لها .

والله إذا ما عجبتني رح أضحك عَ صاحبها... .

- اجلس مع الأطفال وابتسم لهم .

هاي حبّيتا كتير كتير... روح قلبي الأطفال واللعب معهم ، إذا بيطلعلي قضي عمري مع الأطفال على ضحك ومسخرة ولعب وجلاقة ما رح قول لأ وبستين جهنم الباقي.

هدى شكراً كتير عالموضوع... قيّم بجدارة .