الموضوع: أسبوع وكاتب - 3
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/03/2009   #70
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


اسم البرنامج: روافد (الجزء الثاني)،
مقدم البرنامج:
أحمد علي الزين
تاريخ الحلقة: الجمعة 30/7/2004


أحمد علي الزين
: ثانية إلى عزلة

محمد الماغوط
، هنا في هذه الحارة الدمشقية يزاول هذا الشقي المتمرد احتجاجه بالصمت حيناً, وبالكتابة حيناً آخر، ولمن نسي صورته القديمة يمكن أن يعيد تشكيل ملامحها حينما يسمع صوته التبغي الأجش، أو ضحكته المشحونة بألم خفي، ولمن لا يعرفه يمكن أن يستخلص حكمة المتمرد الذي لم يحنِ رأسه إلا لجلال الحرية, ولوطأة السنين لا بأس من منادمته كأس العزلة في نصف ساعة أخرى من الزمن، والتأمل في نَصِّه وعالمه القائم على المفارقات المتوحدة تحت رايته الخفاقة على قمم جباله البعيدة، هكذا غادرته متّكئاً على عمره تسعفه موسيقى باخ لاحتمال وحشة العالم، وصوت فيروز لتخفيف الرعب, والعتابا لمعانقة الجروح القديمة، وهكذا حين عدت إليه.

في السجن بدأت الكتابة
أحمد علي الزين : مثل ما ذكرت حضرتك أن محاولاتك الأولى بكتابة المسرح كانت بسجن المزة.

محمد الماغوط
: إي بالمزة لأ يعني كنا ..


أحمد علي الزين
: محاولات صغيرة..

محمد الماغوط
: محاولات..بحب الحوار أنا، شايف كيف؟ ومشان هيك بشكّ بأصولي العربية. العربي ما بحب الحوار، شفت كيف؟


أحمد علي الزين
: بيحكي لحاله.

محمد الماغوط
: بيحكي لحاله.. آه ممنوع يحكي، واحد بيحكي, وواحد بيسمع، أنا بحب الحوار، أنا ما بقول هناك شعب, وهناك مسرح, وهناك صحافة, هناك نص جميل..


أحمد علي الزين
: بغض النظر عن نوعه.

محمد الماغوط
: بغض النظر.


أحمد علي الزين
: عن نوعه.. طيب، يعني لمن قرأت بالمسرح؟ قبل ما تكتب ما قرأت لأحد بيكتب مسرح؟

محمد الماغوط
: والله ما قرأت.


أحمد علي الزين
: ما قرأت؟

محمد الماغوط : لا والله.


أحمد علي الزين
: عجيب، عجيب أمرك..

محمد الماغوط : حتى مثلاً أنا بعد 8 آذار لوحقت قضائياً من أكثر من جهة، فتخبيت ببيت، فكانت تعرف فيه سنية زوجتي، وزكريا تامر صديق عمر هذا، فإجا على بالي بدي أكتب يعني قلت بدي أكتب قصيدة يعني شغلة هيك: العصفور الأحدب، بعدين حسيت وأنا عم بكتب إنه فيه أصوات تانية بدها تحكي, يعني بداخلي أنا، وكفّيت تابعت، وكان السقف واطي كتير هونيك، فظلني أكتب وأنا محني شايف كيف؟ فسمّيتها العصفور الأحدب.


أحمد علي الزين
: (لقد حطمتني يا رجل, ونثرت الملح القاتل في أكثر جراحي عمقاً وكبرياء, لا أستطيع أن أصغي إلى شرذمة العصافير المرذولة تغني, طالما هناك عصافير حمراء وخضراء تمزقها القنابل وهي على أهبة التحليق، وعذارى نحيلات وسعيدات ينتظرن عشاقهن عند المنعطفات يحضرن الكلمة الجميلة والنظرة الساحرة ليقلنها بين لحظة وأخرى، وعشاقهن ممزقو الرؤوس في الدهاليز, وتحت الأضواء البربرية، لقد جاؤوا إليك من قرى بعيدة لا يعلم إلا الله أين تقع بالسنابل المحطمة، لا لتعيدها خضراء أو حمراء ولكن لتقول لهم فقط: "حسناً أيها الرفاق القدامى عودوا إلى منازلكم لقد رأيتها"، وكما يقول: لقد أفادته تجربة بيروت كثيراً، في هذه المدينة حلّق الماغوط في مجلة شعر, وألف قصائد, وألّف أصدقاء كُثُر منهم يوسف الخال، الأخوين رحباني، ويعقوب الشدراوي، الذي أخرج له عملين: "المرسلياز العربي", و"المهرج".

أحمد علي الزين
: كيف علاقتك بيعقوب؟

محمد الماغوط
: من بعد ما اختلفنا يوم "المهرج" شايف كيف؟ ما عاد حكيت معه، ما عاد شفته ما تسألني عنه، أنا إذا أنا عندي نص, وبدّي أعطيه لمخرج رغم هالشّي بعطيه ليعقوب.


أحمد علي الزين
: ليعقوب..أحمد علي الزين : ولمن لا يعرفه, أو لمن يرغب أن يتذكّر هذا الشاعر هو الذي كتب للمسرح والسينما روائع هامة، كالمهرج, والتقرير, والحدود, غربة, وضيعة تشرين, وكاسك يا وطن, وسوى ذلك من الأعمال، وقد جمعته بعض تلك الأعمال بدريد لحام لسنوات طويلة، وجمعت حولهما جمهوراً كبيراً في أكثر من مكان عربي، وللذين تسنَّى لهم أن يشاهدوا تلك الأعمال أعتقد أنه من الصعب أن تخبو ومضاتها في باله.


الماغوط ودريد لحام

أحمد علي الزين : كيف كانت.. يعني كيف بلّشت العلاقة مع دريد؟ وكيف انتهت؟

محمد الماغوط
: هي ما انتهت الحقيقة..


أحمد علي الزين
[مقاطعاً]: بس مرت فترة هيك فتور ومشاكل.

محمد الماغوط
: هي المهرّج كانت إلو، أول شيء كنت عم بكتبها إلو، بعدين بدّو يتدخّل هوّ قلتلّه لأ..


أحمد علي الزين
[مقاطعاً]: يتدخل في كتابة النص؟

محمد الماغوط
: يعني أيوة بالشخصيات والهي، بعدين بحرب حزيران.. بحرب تشرين عملنا ضيعة تشرين, وبعدها غربة, وبعدها كاسك يا وطن, وبعدها شقائق النعمان، وعملتلّه للتلفزيون: وادي المسك، ووين الغرام؟ وبالسينما: الحدود والتقرير.


أحمد علي الزين
: طيب شو سبب الخلاف لاحقاً؟

محمد الماغوط
: الخلاف يعني كان عنده غرور، وفيه ناس دخلوا عالخط، شايف كيف؟


أحمد علي الزين
: في تخريب العلاقة.

محمد الماغوط
: إي.. إي..ليه يعني؟ لشو النص .. أنت بتطلع عالمسرح بتكفّي.[مشهد من مسرحية"غربة"] دريد لحام (مسرحي):

محمد الماغوط
أنا بعتبره خزان فرح, وخزان وجع، خزان ألم وأمل بنفس الوقت، وبسبب شاعرية كلمته بخليك غصباً عنك تكون شريكه بكل هدول، فـ.. بقولوا إنه المحبة بالمحبة بتُوْسَع المطارح, بتصير المطارح أوسع, مشان هيك قلب الماغوط واسع الوطن كله بكل فرحه وبكل حزنه. تجربتي معه كانت تجربه كتير.. كتير غنيّة، طبعاً جاءت فترة اختلفنا أنا وإياه بس حتى لما اختلفنا بالرأي ظل حبيبي, وظل صديقي, وظلّ بالنسبة إلي الشاعر الأهم, والكاتب الأهم. [فاصل إعلاني]

أحمد علي الزين
: يقول بدون النظر إلى ساعة الحائط أو إلى مفكرة الجيب أعرف مواعيد صراخي، لا شيء تغيّر أيها الشاعر البري منذ صرختك الأولى يوم ولدت في شتاء يبعد عن صرختك الآن سبعين سنة، لا شيء تغيَّر سوى أن الجدران تعلو بين صراخك وآذان العالم، وسخريتك تعلو والطفل الذي فيك يشاغب ويحاول تسلق تلك الجدران، لا شيء تغيَّر سوى أن احتجاجات محمد الماغوط أخذت أشكالاً أخرى على فظاعة الظلم والهوان.

مصادر العيش في الشيخوخة
أحمد علي الزين : طيب، هلأ كيف بتعيش حياتك أستاذ محمد حالياً يعني أنه شو مصادر عيشك مصادر مصادرك المالية؟ الكتابات بتكفي؟

محمد الماغوط : إي يعني أولاً .. يعني هيّ لأ ما بتكفي، لك ممكن يعني الواحد هيّ شايف كيف، عندي تقاعدي..

أحمد علي الزين : كنت موظفاً..

محمد الماغوط
: إي متعاقد أنا مع .. وانحلت عالتقاعد بعدين الرئيس بشار الأسد خصصلي راتباً مدى الحياة.


أحمد علي الزين
: حلو..

محمد الماغوط
: هي شغلة.. وكتبي بتطلّعلي.. وهيك مناسبات متل مناسبتكن مناسبة كذا..


أحمد علي الزين
: نحن مناخذ منك. طيب أستاذ محمد مين من اللّي هيك تعاملت معهم على مستوى النص المسرحي وأضافوا للنص شيئاً, يعني أضافوا له بعداً جمالياً آخر..

محمد الماغوط
: ما حدا لأ ما حدا.


أحمد علي الزين
: يعني المخرجين ما كانوا لهم أبعاد جمالية؟

محمد الماغوط : لأ وأنا مثلاً ما بحط توقيعي عالنص إلا ما بكون شربان 200 لتر ويسكي, ومدخن 20 ألف كروز دخان.. ما بعطيه هيك يعني أنا..


أحمد علي الزين
: يعني بتصرف بنزين منيح عليه؟

محمد الماغوط
: مهما كان يكون مثلاً, يعني لذلك أنا .. هاي المهرج مثلاً دريد.. يعقوب حرف ما شالوا ولا رقم.. أبداً


أحمد علي الزين
: ما بشيلوا..يعقوب الشدراوي (مخرج مسرحي): الماغوط أنا أخرجت له مسرحية ثانية هي المرسيلياز العربي, والمرسيلياز العربي اللّي اليوم الماغوط ما شافها, ولا حدا لعبها غيرنا لأنه مكتوبة على الدفتر, والدفتر يمكن كان مع انطوان كرباج بعده.

طقوس الكتابة ومصادرها
أحمد علي الزين : بالشخصيات اللّي هيك كنا نشوفها بهالأعمال أنت يعني كيف كنت تركّبها, من وين بتستوحيها..

محمد الماغوط
: من الحياة..‌


أحمد علي الزين
: بتضيف من هذه الشخصية إلى تلك.

محمد الماغوط
: إي إي.. بطوّر عليها.. ما بكتب شي أنا .. ما فيه شيء كاتبه إلا إلو في ظل بالواقع

أحمد علي الزين : يعني إنت مثلاً بتراقب الحياة اليومية في الشارع؟

محمد الماغوط
: ايه عايشها.


أحمد علي الزين
: كنت تعطي وقت؟

محمد الماغوط
: أوه كل حياتي للحياة.


أحمد علي الزين
: بتعطي وقت بتراقب الناس في الشارع, طيب على سيرة الكتاب أنت.. أين ومتى تكتب؟

محمد الماغوط
: ما لي أوقات, وما بكتب على طاولة, بحياتي ما كتبت على طاولة, بكتب على ركبتي.


أحمد علي الزين
: دفتر وقلم رصاص؟

محمد الماغوط
: مو رصاص القلم العادي, بحب القلم يكون جميل, والدفتر أنيق, وعلى ركبتي بكتب, كل شي كتبته بعمري علي ركبتي.


أحمد علي الزين
: وبس تاكل وإنت وصغير كنت تحط الرغيف على ركبتك؟

محمد الماغوط
: إي طبعاً.


أحمد علي الزين
: يعني مثل الأكل الكتابة يعني.

محمد الماغوط
: إي طبعاً..


أحمد علي الزين
: بدنا ننتقل لموضوع هيك شراكة الحياة, إنت فقدت شريكة حياتك..

محمد الماغوط
: إي سنية صالح..


أحمد علي الزين
: سنية صالح, كانت شاعرة وناقدة.

محمد الماغوط
: شاعرة وإنسانة عظيمة.


أحمد علي الزين
: يعني فينا نقول هي كانت آخر الأصدقاء الذين كنت تبوح لهم بهمك وبفرحك وبأسرارك.

محمد الماغوط : إي هي هية..


أحمد علي الزين
: بعد منها ما عاد فيه أصدقاء.

محمد الماغوط
: صار علاقات هيك عابرة وكذا, لكن متل بقلّها بسياف الزهور: كلهم نجوم عابرة في السماء.


أحمد علي الزين
: طيب مسافة طويلة هيك بالحياة سبعين سنة ممَّ كنت تخاف؟ وعلى ماذا كنت تخاف؟

محمد الماغوط
: ليك عمري ما كرهت حدا كراهية..


أحمد علي الزين
: مش على الكراهية على الخوف. مم كنت تخاف؟

محمد الماغوط
: من كل شي.

أحمد علي الزين : كنت تخاف من كل شي، يعني عندك حذر تجاه الآخرين.

محمد الماغوط
: بخاف من العصفور.


أحمد علي الزين
: وبتحبه للعصفور.

محمد الماغوط
: بحب الزهرة, وبخاف من الزهرة، دائماً أمامي سؤال: نسر خائف، نسر خائف، أم فأر مطمئن؟

أحمد علي الزين : طيب عندما ترى الآن يعني بعين اليوم إلى السلمية أمس وقت كنت صغيراً يعني لمين بتحن؟ لمين بيجرفك الحنين؟ لأي شخص؟ لأي مكان..

محمد الماغوط : كتار يعني كتار اللّي.. رفقات الطفولة هدول.

أحمد علي الزين : بتشتقلهن

محمد الماغوط : إي بشتقلن كتير, بس هلأ يعني اللّي هاجر, اللّي مات, اللّي انسجن, اللّي..


أحمد علي الزين
: طيب على مستوى السياسة مين هيك مرق بعالمنا العربي من نجوم سياسية أعجبت فيها بتجربتها بفكرها.

محمد الماغوط
: ما.. ما حبيت السؤال.

أحمد علي الزين : ما حبيت السؤال؟ وأنا ما حبيت الجواب..[يضحكان] طيب بسياف الزهور أيضاً مثل ما بلّشنا بالبداية تحب الشيء ونقيضه, ليه؟

محمد الماغوط : بحب المفارقات بالحياة بتلفت نظري, شفت كيف؟ النسر – الفأر, القمة الحضيض شفت كيف؟ الربيع الخريف, يعني.. وأمثالها..

أحمد علي الزين : وأنت..

محمد الماغوط
: وأنا باعتبار مالي مثقف, ما مُطَّلع، ما عندي لغات, ما عندي كذا, فشايف كيف؟ بحب الصورة. يعني أنا بكل شعري هيّ الصورة اللّي بتلفت النظر.

أحمد علي الزين : وأنت يعني في هذه المفارقات وين بتعيش؟

محمد الماغوط
: نعم.


أحمد علي الزين
: وين بتعيش بهالمفارقات؟

محمد الماغوط
: شخصية وحدة, أنا إذا كنت عاشقاً, أو حاقداً, أو طفراناً, أو ممتلئاً, أو شي, أنا ما بغيّر, ما بغيّر ولا ببدّل.


أحمد علي الزين
: طيب إذا بدي أسألك سؤال إله علاقة بالسياسة هيك إذا بدنا نعمل قراءة للمشهد العربي اليوم بتقديرك شو هي الأسباب اللّي أوصلتنا لهذا الـ..؟

محمد الماغوط
: هو مو ببكّي وهديك الكلمة كمان..


أحمد علي الزين
: ليه صار فينا هيك؟

محمد الماغوط
: نعم


أحمد علي الزين
[بصوت أعلي]: ليش صار فينا هيك؟

محمد الماغوط
: ما فيه حرية عنا, الإنسان العربي عمره ما عرف وين هي الحرية.

أحمد علي الزين : عمره تاريخياً!!

محمد الماغوط
: بتاريخ حياته ما عرفها, دائماً هناك من يتكلم وعلى الآخر عليه أن يسكت ما في نقاش.


أحمد علي الزين
: من أجل ذلك أنت كتبت الحوار..

محمد الماغوط
: أبداً.. أبداً..

أحمد علي الزين : لجأت للحوار.

محمد الماغوط
: يعني هلأ يعني أهمية المسيحية كلها, بداية لما بطرس قلّن قال الرب أو قال المسيح ما بعرف مين قلّوا، بطرس يمكن اللّي قلّو، قلّو أنا بدي قول كمان.

أحمد علي الزين
: أنا بدي قول كمان!

محمد الماغوط
: بدون حوار, أسوأ.. أسوأ.. أسوأ ديمقراطية في الدنيا أهم من أعدل دكتاتور.


أحمد علي الزين
: قولوا لوطني الصغير والجارح كالنمر, أنني أرفع سبابتي كتلميذ طالباً الموت أو الرحيل, ولكن لي بذمته بضعة أناشيد عتيقة من أيام الطفولة وأريدها الآن, لن أصعد قطاراً, ولن أقول وداعاً ما لم يعدها إلي حرفاً حرفاً ونقطةً نقطة, وإذا كان لا يريد أن يراني أو يأنف من مجادلتي أمام المارة فليخاطبني من وراء جدار ليضعها في صرة عتيقة أمام عتبة ما, أو وراء شجرة ما, وأنا أهرع لالتقاطها ما دامت كلمة الحرية في لعبتي على هيئة كرسي صغير للإعدام..يعقوب الشدراوي (مخرج مسرحي): يا محمد الماغوط بيقولوا لي بعدك شبّ, صار زمان ما شفتك .. من السبعينات, أنا ما بقيت شب ما بعدني شبّ, يمكن منشان هيك بعده عقلي ظاهر بمسرحية المهرج, [يقبل يده] طيري على الشام والزقي بجبهة محمد الماغوط .

أحمد علي الزين
: هذا الشاعر البري, هذا المتسكّع, والشريد في بداياته, هذا الصعلوك النبيل أو الفطري الصادق, الفريد في نصه لكأنه يحمل في جسده السبعيني كل شقاء السنين, وصخب الأطفال, وفي عينيه كل الدموع, وكل الفرح وفي صوته الأجش الذي جعله التبغ أكثر جرشاً يحمل كل صراخ أطلقه الإنسان من جوع أو تعذيب أو ظلم, في غرفته في عزلته يبقى مشحوناً برغبة الحياة يردد ساخراً: أيها المارة أخلوا الشوارع من العذارى والنساء سأخرج من بيتي عارياً وأعود إلى غابتي.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.10277 seconds with 11 queries