عرض مشاركة واحدة
قديم 12/01/2006   #34
شب و شيخ الشباب ashor
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ ashor
ashor is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
مشاركات:
22

افتراضي


الأخ سورويو:

شلامالوخ....... آلاها مبارخلوخ خورا طاوا

أرجو أن ترسل ردودك على البريد الإلكتروني ، لأن القائم على إدارة هذا القسم هو الأخ simon ، و لست أنا و القسم بعنوان تعليم اللغة الآشورية ، ولا أريد أن أسبب أي إزعاج لإدارة الموقع بطرح هكذا موضوع
بالنسبة لي هذه آخر مرة أناقش هذا الموضوع هنا في هذا القسم

فبكل الحب أقول :
فعلا كما تقول ليس الأجانب من يحددون تسميتنا ولاهويتنا و لكن للأسف هذا لا ينطبق على التسمية السريانية فلو لم تكن كلمة (assyian) ترجمة لكلمة ( الآشوريين) فلابد أن يكون لها معنى آخر و مصدر مختلف و أنت تقول (انا اتصورأن ذلك مجرد تشابه اسماء، كذلك الاسم لا يعني نفس القومية بالذات فنحن المسيحيون فيالشرق الاوسط عند الكثيرينعربلان المنطقة الحالية اغلب سكانها عرب وقليلون يعرفون هويتنا الحقيقية).
فلو فرضنا جدلاً أن ما تقوله صحيح ( مجرد تشابه اسماء) فهذا يقودنا إلى القول بأن السريانية قومية و حضارة مستقلة،
و من المعروف أن لكل قومية تاريخ و منجزات على أقل تقدير فإذا كانت الحضارة السريانية تختلف عن الآشورية فما هي الحضارة السريانية و ما منجزاتها ، و إذا كانت حضارة مستقلة بنفسها فبماذا تفسر هذا التشابه (لا بل التطابق ) بين الحضارتين، مثل الأسماء التاريخية للملوك الآشوريين، و الأحداث التاريخية و المواقع الأثرية ......إلخ ، و لماذا لم يتحدث عنها المؤرخون
أنت تقول أن( اسم اشور موجود لكن قديما بقدم التاريخ) أي تقصد أن لا وجود له الآن و تسميتنا نحن بالآشوريين هي تسمية جديدة ظهرت عند إنشقاق إخوتنا الكلدان عن كنيسة المشرق القديمة في القرن السادس عشر، وهذ الكلام غير دقيق ويعتبرا إجحافاً كبيراً بحق الآشوريين لأن هذه التسمية كانت موجودة قبل ذلك الإنقسام. و من المعروف أن الكلدان قد إنشقوا من الآ شوريين و ليس من غيرهم
لا يستطيع كائن من كان أن يلغي هذا الاسم أو يشوهه او يحدد زمن تداوله و لأمثلة كثيرة لإثبات ذلك
نذكر البعض منها :
هناك مخطوطة في المتحف البريطاني محفوظة تحت رقم 14642 يرد فيها ما يلي : و في شهر .... سنة 1117 يونانية 806 م هبت رياح غربية شديدة استمرت عشرة سنوات فتكسرت الأشجار و لم ينبت البذار في الأرض في تلك السنة و لا حتى في بلاد أشور , و لا .... و في يوم الفصح . و كما توضح مخطوطة أخرى محفوظة في المتحف البريطاني تحت رقم 14685 يعود تاريخها إلى القرنين العاشر أو الحادي عشر الميلادي و يتبين من خلال قراءتها : أنها حينما تتحدث عن علماء المسيحية حتى لو كانوا آشوريين تطلق عليهم تسمية (سوريايه) و يقابلها بالترجمة العربية السريانيون , أما حينما تتحدث عن الآشوريون كشعب و كحضارة و كوطن تستخدم كلمة آتورايه و يقابلها بالترجمة العربية الآشوريون .
-يرد ذكر الآشوريون كأوائل الناس الذين اعتنقوا المسيحية على يد مار أدي و مار ماري في القرن الأوّل الميلادي في كتاب ويغرام .
في عام 225 للميلاد كان الآشوريون يشكلون عشرين مجموعة دينية كما يرد في كتاب ويغرام و الآشوريون
في المصادر الكردية : كتب أحد المؤرخين الأكراد في القرن السادس عشر يقول: ( لقد عاشت في القرن السادس عشر قبائل مضطهدة تسمي نفسها باسم أثور في مدينة ديز في منطقة هكاري في تركيا . و تضيف المصادر الكردية أن الآشوريون ساعدوا الأمراء الأكراد من سلالة العباسيين في القضاء على حكم الإيرانيين .
و من أقوال البطريرك الشهيد مار شمعون بينيامين 1884- 1918 في مسيحية الآشوريين , عندما عَلِمَ الآشوريين في هكاري في ولاية وان التركية , بأن مبشرين من الغرب قدموا إلى مناطق سكن الآشوريين من أجل تبشيرهم بالدين المسيحي القويم . ضحكوا قائلين غرباء قَدموا ليبشروا تلاميذ المسيح بالمسيحية .

وغيرها من المصادر الأجنبية و( السريانية ). كتبها غرباء لا يحملون أفكارا قومية أو سياسية آشورية , و كتبوها أدباء من السريان لم يكونوا على جهل بأصولهم . أما إذا ذكرنا المصادر الآشورية فلا تتسع مجلدات . لأن ما كتبوه عن تاريخهم لا تخلو صفحة واحدة عن ذكر آشوريتهم . في شعرهم و صلواتهم .
فلا أعتقد أن الشهيد البطريرك مار بنيامين شمعون الذي ضحى بحياة أخيه و حياته في سبيل شعبه الآشوري و (رفضه لتقديم أي تنازلات حتى لو كان ثمن ذلك حياة أخيه) كان تائه عن تسميته و لغته الآشورية
و كذلك الجنرال آغا بطرس ، الدكتور الشهيد فريدون آتورايا ، القائد الشجاع ملك ياقو ، ملك خوشابا... و غيرهم
من الشهداء الذين بذلوا حياتهم في سبيل هذه القضية
يحاول المثقفون الآشوريون بشتى الوسائل جمع أبناء الشعب الواحد كما كانوا سابقاً و لكن للأسف تجد دائماً من يحاول الإصطياد في المياه العكرة و تبديد كل تلك المساعي
فبماذا تفسر تغيير عنوان كتاب تاريخي من تأليف هنري ساغس( الألماني على ما أعتقد) المترجم إلى العربية من ( قوة آشور ) إلى ( جبروت آشور الذي كان ) و المترجم هو الدكتور آحو يوسف، هو يعرف ما السبب وراء هذا التغيير
أخي العزيز : أما قولك ( ما يحدث في بلاد المهجر من مشاكل و تقسيم للمسيحيين الشرقيين في الكنيسة الواحدةتحت اسم الاحزاب القومية المتخالفة دائما و ابدا)
لايوجد أي نتاقض بين الدين و القومية ( التدين و التحزب )( فأن تكون متديناً لا يعني ذلك أن تلغي قوميتك )
و ليس جميع رجال الدين متدينين( مؤمنين) و ليست كل أعمالهم صالحة فالإنجيل المقدس يقول اسمعوا أقوالهم ، ولكن لا تفعلوا أفعالهم ) و لا تخفى علينا رغبة بعض أبناء هذه الكنائس في الوصول إلى مكاسب شخصية محدودة حتى لو كانت على حساب الحقيقة التاريخية المطلقة في مسألة الوجود الآشوري و موروثه الحضاري عبر الأجيال .
وليست كل إنقساماتنا ناتجة عن أحزابنا و الأدلة كثيرة :
فإنشقاق الكلدان عن الآشورية لم يكن بقرار لحزب معين و لم يكن ناتج عن خلاف حزبي ( أرجو أن تعود إلى هذه الحادثة ) ستلاحظ الدور الذي لعبه رجال الدين في هذا الإنشقاق وخاصة القس يوخنا سولاقا مع المبشرين الكاثوليك
كما يذكر التاريخ أن المبشرين الكاثوليك قد رشوا الباشوات و الشيوخ الأكراد و حرضوهم على الآشوريين ليبيدوا الكنوز الثقافية في الكنائس و المدارس و الأديرة لدى الآشوريين , و كيف أباد المبشرون الكاثوليك الكنوز الثقافية الآشورية بأيدي الآشوريون ذاتهم, الذين يتسمون اليوم كلدانا, حيث تشهد المعطيات التالية بين أهالي الموصل على ذلك فهم يؤكدون " بأن المؤمنين المتعصبين الجدد أي الآشوريون النساطرةالمتحولين إلىالكلدان الكاثوليك نقلوا المكتبة الواسعة في هذه المدينة و الحاوية على عدة آلاف من الكتب إلى ضفاف دجلة و بأمر من الرهبان اللاتين تم رميها في النهر" . و يتلخص ذلك في إجبار الآشوريين على التخلي عن ثقافتهم العريقة و البدء بتاريخ جديد من يوم توقيع الاتحاد مع روما .
كما و لم تدخر تلك المدارس الكاثوليكية أسلوبا ً إلا و استعملته بغض النظر عن قذارته و بعده كل البعد عن تعاليم المسيح له كل المجد, حيث اضطر البطريرك الآشوري الملاحق من قبل الكاثوليك للخروج إلى جبال هكاري عندما أصبح مقره قرية قوجانس ( الإكراه ليس من أساليب المسيحية )
وغيرها و غيرها الكثير من الأمثلة و الأدلة
و أخيراً يمكننا أن نقول جميع الآشوريون في العالم يعتبرون و يؤمنون بأن السريانية تسمية لكنيسة ذات مذهب محدد من المذاهب المسيحية المتعددة و إن السريانية لم تكن يوما ما أمة أو قومية ذات هوية خاصة متميزة و قائمة بذاتها على أراضيها . ( تأخذ الطابع الديني أكثر من القومي )
و لكن رغم هذه الخلافات الكثيرة بين أبناء الشعب الواحد نفتخر بكل هذه التسميات ونسعى إلى الوحدة
و أتمنى أن لا تقف حاجزاً بيننا نحن الكلدا ن و الآشوريون و السريان
دمتم في عناية الرب
أخوكم : آشور
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05316 seconds with 11 queries